قام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللذان وصلا صباح الخميس إلى العاصمة الليبية بزيارة استمرت ساعة لمستشفى طرابلس، حيث استقبلا بالترحاب والتقيا بعض الجرحى. وجال ساركوزي وكاميرون في أروقة المستشفى الحديث الذي لم يتضرر كثيرا من جراء المعارك بينما احتشد عدد كبير من الفضوليين لرؤيتهما. ودخلا إلى ثلاثة غرف وتكلما مع جرحى وأطباء. ووصل المسؤولان اللذان كان بلداهما أول دولتين شاركتا في العملية العسكرية للحلف الأطلسي ضد قوات القذافي، في طائرتين إلى مطار طرابلس، حيث كان بانتظارهما رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ورئيس وزرائه محمود جبريل. وقال ساركوزي مرات عدة للصحفيين الذين كانوا يرافقونه "عندما نحضر إلى هنا لا داعي للتساؤل لماذا أتينا". ولدى سؤاله ما إذا كانت الشعارات الحماسية التي انطلقت منذ وصوله ترحيبا به تروق له، رد بالقول "الامر ليس ما يروق لي. انه من المؤثر رؤية شباب عرب يلتفتون نحو دولتين غربيتين كبريين للتوجه بالشكر اليهما" مضيفا ان "هذا يثبت ان الصراع بين الغرب والشرق ليس حتميا".