فنان محترف فى أداء الأدوار المساعدة وأدوار الشيخ الأزهري ما بين سينما وتليفزيون ومسرح في جميعها له بصمة، رسم البسمة على وجوه الكثيرين بشخصيته الحاضرة وبديهته السريعة غير المتوقعة تمر اليوم الذكرى ال28 لرحيل الفنان عبد المنعم إبراهيم. ولد عبدالمنعم في الرابع والعشرين من أكتوبر عام 1924 في محافظة بني سويف، ولكنه انتقل مع أسرته ليقيم بحي الحسين بالقاهرة حصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية، وتخرج فى المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949م، تزوج فى حياته ثلاث مرات وليس لديه من الأبناء سوى ابنه الوحيد " طارق " . كان عاشق للفن منذ صغره منذ أن كان في مرحلة الابتدائي، فكان يشارك في كل العروض المسرحية لفريق التمثيل بمدرسته، إلى أن التحق بالمدرسة الثانوية للصناعات الزخرفية ، انضم حينها إلى فرقة مسرحية للهواة أسسها الراحل "عبد المنعم مدبولي" ورغم انه كانت لديه وظيفته فى وزارة المالية إلا انه كان يمثل وقتها بالمسرح وهو ما جعله يرغب فى ثقل موهبته مما دفعه للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية عام 1945م فقد كان تلميذ " زكى طليمات " الذي ضمه بعد ذلك إلى المسرح الحديث وشارك في مسرحيات "مسمار جحا، ست البنات"، فازدادت بذلك مشغولياته وهو ما جعله يضطر أن يستقيل من عمله بوزارة المالية ليتفرغ للتمثيل بمسرح الدولة. وعمل فى التليفزيون وتألق فى العديد من المسلسلات التليفزيونية منها "زينب والعرش، أولاد آدم، الضباب، محمد رسول الله، لسه باحلم بيوم ، ألف ليلة وليلة ج1" ، يجيد اللغة العربية، وتشهد على ذلك أدواره التى أداها فى المسرح القومى، ومنها "حلاق بغداد، معروف الإسكافى، مقالب عطيات، سكة السلامة"، ومن أبرز أعماله السينمائية " سر طاقية الإخفاء، إشاعة حب، بين القصرين، موعد مع إبليس، الجريمة والعقاب، الوسادة الخالية". وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983م، وحصل على درع المسرح القومى عام 1986م. وفي السابع عشر من نوفمبر عام 1987م رحل عن عالمنا الفنان"عبد المنعم إبراهيم"وتم دفنه في قرية ميت بدر حلاوة بالغربية.