بدأ زعماء العالم إطلاق قمة العشرين التى تقام في انطاكيا بتركيا لمناقشة تأثير أزمة اللاجئين على الأمن الأوروبي، بعد الهجمات الإرهابية في باريس التى أسفرت عن مقتل 129 قتيلا ومئات الجرحى، والذي أعلن تنظيم داعش عن مسؤوليته عن سلسلة الهجمات المنسقة في مناطق مختلفة . وستشهد مباحثات القمة حالة من القلق المتزايد بشأن تحرك العمليات الإرهابية التى ينفذها التنظيم الإرهابي خارج سوريا وتحولها إلى شبكة إرهابية عالمية قادرة على نشر الخراب في البلدان الأوربية. واللافت للنظر أن الرئيس الفرنسي" فرانسوا هولاند" هو الشخصية السياسية الوحيدة التى تغيبت عن قمة G20 لإشرافه على العمليات الأمنية المشددة في باريس. ومن المتوقع أيضا أن يشارك في الحداد الرسمي الذي يسيتمر لثلاثة أيام. وكان من بين القادة الحاضرين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والرئيس الروسي "فيلاديمير بوتين" وقالت صحيفة الجارديان البريطانية أن قمة العشرين بدأت في مناقشة خطر المتسللين الدواعش وسط المهاجرين الاتحاد الأوروبي واللاجئين، وهي القضية التي ستتصدر أوليات القمة، بعد أن تبين أن أحد المهاجمين كان يحمل جواز سفر سوري وكان رئيس الاتحاد الأوروبي "جان كلود يونكر" قال قبل القمة: "يجب علينا عدم الخلط بين الفئات المختلفة من الناس الذين يأتون إلى أوروبا. وأضاف أن منفذي هجمات باريس مجرم وليس لاجئا وليس طالب لجوء. ومن ناحية أخرى سيتناقش القمة حل الصراع الدامي في سوريا وأزمة اللاجئين والذي من المحتمل أن يسبب شقاقا داخل القمة مع بعض القادة المدافعون عن مراقبة الحدود بصرامة ورفضهم لدخول اللاجئين في حين يرحب البعض الآخر باستقبال الاجئين على أراضيهم كالمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. وقد اعلن قادة مجموعة العشرين تشديد الرقابة على الحدود وزيادة أمن المطارات في أعقاب هجمات باريس. فضلا عن إعلان مسودة بيان مشترك بشأن الهجوم يتضمن التزام موحد لمكافحة الإرهاب والتعديلات لمراقبة الحدود. وكانت تركيا تطالب بمساعدات مالية إضافية لإيواء اللاجئين، وموقف أكثر وضوحا من الاتحاد الأوروبي بإيواء نسبة من اللاجئين في أراضيهم. و من المقرر مناقشة التصدي للإرهاب والهجرة في حفل عشاء لقمة العشرين مساء الأحد، قبل مناقشة تغير المناخ، وتجنب فرض ضرائب على أرباح الشركات كما سيتتناول القمة الوضع العام للاقتصاد العالمي يوم الاثنين المقبل. ومن المتوقع أن يتخذ أوباما موقفا أكثر صرامة بشأن مناطق يحظر فيها الطيران وملاذات أمنة فى سوريا، كما أنه من المنتظر أن يجتمع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع بوتين لبحث إمكانية التخلى عن الرئيس السوري بشار الأسد لاحقا ، واجراء انتخابات مبكرة فى سوريا