نواب عهد مبارك كانوا يرفعون أيديهم الأعلي والدولة تسقط لأسفل يواصل اللواء هانى درى اباظة مرشح حزب الوفد بالدائرة الثانية مركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية جولاتها الانتخابية حيث قام بزيارة عدد من قرى دائرة المركز، للتعريف ونشر برنامجه الانتخابى، بين الأهالى، وحثهم على المشاركة الإيجابية فى الانتخابات القادمة. والتقى «أباظة» أهالى القرى وكبار العائلات بها، وجلس معهم يستمع لشكواهم التى تتمثل فى: «تلوث مياه الشرب، وعدم وجود الصرف الصحى، ومشاكل مراكز الشباب، وعدم وجود مدارس وتكدس الفصول بها، وغيرها من المشكلات والأزمات التى تؤرقهم. وقال «أباظة» خلال جولته بقرية الشبانات التابعة لمركز الزقازيق، إن 25 مليون مواطن على مستوى الجمهورية مصابون بفيرس «C»، وهذه القضية تعتبر قضية «أمن قومى» وتحتاج الكثير من الأموال للقضاء عليها، موضحاً ان السبب فى هذا هو فساد الأنظمة السابقة التى قضت على الأخضر واليابس، وحولت حياة المصريين إلى سراب. وأضاف: مصر تواجه الآن تحديات جديدة تستهدف النيل منها، وهناك مخططات خارجية ممنهجة على مصر الهدف منها القضاء على الشباب ليخرج من الجامعات والمدارس فاقدا للفكر والوعى والأمل ليكون ورقة فى مهب الريح يمكن أن تستخدمها الجماعات الإرهابية، وأشار إلى أنه يجب أن يعرف ويعى الجميع أن الشباب هم عصب الأمة وروحها وأساس النهضة والتقدم وقلب الوطن، لافتاً إلى أن الشباب يلعب دوراً مهماً فى تنمية المجتمعات. وأردف «أباظة»: أنه بعد 30 يونية بدأت مصر التخطيط للعدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة وبناء الدولة المصرية الحديثة على أساس ثلاثة محاور: «المحور الأول» هو محاربة الجهل، والمحور الثانى هو معالجة الفقر والمحور الثالث هو القضاء على الفساد، وتحقيق العدل والمساواة وتطبيق سيادة القانون. وطالب أباظة الأهالى خلال جولاته بأن يحسنوا اختيار من يمثلهم ويعبر عنهم داخل البرلمان، قائلاً: أنه لا يمكن لأحد الآن ان يتاجر بشعارات كاذبة لكى يكسب اصواتكم، كما كان يحدث فى السابق، معرباً عن غضبه الشديد من اعضاء مجلس الشعب فى عهد نظام مبارك، موضحاً انهم كانوا يرفعون ايديهم للأعلى والدولة كانت تسقط للأسفل. وأوضح: أن معايير اختيار من يمثلكم فى البرلمان هى: نظافة اليد، وحسن السمعة، وعدم استغلال البسطاء لصالح مكاسب شخصية أو لبيع وظائف، وأن يكون قادراً على التشريع فى البرلمان، وألا يقتصر دوره على المشاركة فى العزاءات والأفراح والمناسبات، مشيراً إلى ان الدولة تحتاج الي رجال قادرين على المرور بالوطن من عنق الزجاجة. وفى النهاية قال «أباظة» إنه سيكون داعماً للمسيرة القادمة لإنشاء الدولة الحديثة بالعلم، لأن المرحلة القادمة من عمر الوطن صعبة، قائلاً: سأعمل جاهداً وأبذل قصارى جهدى من أجل انهاء معاناتكم ومشاكلكم العامة فالقرى المصرية والريف المصرى عانى كثيراً من الفساد ويجب أن نتكاتف ونتآلف معاً من أجل القضاء على البطالة والجهل والفساد.