مجرد ذكر اسم الوزير الأسبق للتعليم جمال العربى مرشح حزب الوفد بدائرة قسم بنها كفيل وحده بحسم الانتخابات بالدائرة من الجولة الأولى. «العربى» الذى يمتلك رصيداً من حب أبناء الدائرة والخدمات الاجتماعية والإنسانية والتعليمية، بالإضافة إلى ما قدمه خلال المناصب التى تدرج بها بداية من تعيينه معلماً حتى تقلده منصب وزير التربية والتعليم فى حكومة الإنقاذ الوطنى وتقلده لعدد من المناصب من أبرزها رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى ورئيس الثانوية العامة 2011 ووكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظتى القليوبية والدقهلية ومدير عام إدارة بنها التعليمية ومركز التدريب عن بعد، وعدد من المناصب القيادية. الوفد حاورت وزير التعليم الأسبق ومرشح الحزب بدائرة قسم بنها التى يواجه فيها عدداً من المرشحين فى دائرة تتميز فيها الانتخابات بالسخونة الشديدة. ما أبرز إنجازاتك التى تؤهلك لأن تكون نائباً للبرلمان بدائرة بنها؟ - حققت العديد من الإنجازات خلال فترة تقلدى العديد من المناصب بداية من تعيينى معلماً ثم موجهاً للرياضيات بإدارات شبرا وطوخ وكفر شكر وبنها وتولى منصب مدير مركز التدريب عن بعد من 2001-2007 ومنصب وكيل إدارة بنها 2007 ومدير إدارة بنها 2007-2009 ووكيل وزارة التعليم بالقليوبية 2009-2010 ووكيل وزارة التعليم بالدقهلية 2010-2011 ثم رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى ورئيس كنترول الثانوية العامة 2011، ثم تعيينى وزيراً للتربية والتعليم 2011-2012 بحكومة الإنقاذ الوطنى.. وقد حققت خلال تلك الفترة عدداً من الإنجازات من أبرزها صرف نسبة ال50% من الراتب للإداريين وإيقاف تحصيل المبالغ التى صرفت من قبل القرار والعرض على مجلس الدولة بقانونية عدم صرفها وتقديم مشروع تعديل القانون 139 والمعدل بالقانون 155 بما يتناسب مع التطورات الحادثة فى المجتمع والمطالبة بتحسين أوضاع المعلمين المهنية والمالية وضم العلاوات إلى أساسى الراتب وتقديم جدول الأجور ضمن المشروع ليصير أساس الراتب عند بداية التعيين 1500جنيه وتعديل نظام الثانوية العامة الذى لم يطبق كاملاً حتى الآن ووضع الإطار العام للمنهج مجازاً من العلماء المصريين وبيوت الخبرة العالمية وإنشاء خط إنتاج أجهزة الحاسب اللوحية وخط تجميع الأثاث الخشبى بالمدارس الصناعية بشبرا الخيمة وتوفير مبلغ 230 مليون جنيه من طباعة الكتب نتيجة لاتباع سياسة جديدة لتوزيع الكتب وطباعتها، وتدريب وترقية 490 ألف معلم من جملة 660 ألفاً يستحقون الترقية، وكذلك استخدام أسلوب التدريب الإلكترونى وتقديم الأبحاث للترقى عن طريق الإنترنت ما ساهم فى ترقية عدد كبير من المعلمين ومضاعفة أجور الملاحظة والتصحيح ووضع قواعد للندب لأقرب مكان وتجهيز الاستراحات بمبلغ 12 مليون جنيه. لقد قمت خلال فترة مسئوليتى عن الوزارة أيضاً بتطوير منهج الصف الأول الابتدائى تمهيداً لتطوير باقى المناهج وفق الإطار العام للمنهج الذى تم وضعه وتنفيذ وإنشاء وإسناد 13380 فصلاً برغم أن المستهدف هو 8 آلاف فقط. وكنت أول من صرف كادر المعلمين للفئات التى تعمل بالوظائف الإشرافية والدواوين، وقام بتغيير القيادات القابعة منذ سنين على إدارة الامتحانات العامة وتحقيق العدالة فى توزيع أعمال الامتحانات على القيادات والعاملين والتخطيط لمشروع ربط مدارس التعليم الصناعى بالمصانع المحيطة وبدء تنفيذه وتحويل رواكد الأثاث الخشبى إلى ألواح كونتر بالمدارس الصناعية والاستفادة بها فى صنع أثاث جديد بالمدارس وإنشاء قواعد للبيانات للمدارس والطلاب والمعلمين وغيرها من الإنجازات التى غيرت من شكل المنظومة التعليمية. ما رأيك فى عزوف الناخبين عن الخروج للتصويت وكيف ستواجه تلك المشكلة؟ - التقاعس سيأتى بنواب غير صالحين ويعملون من أجل مصالحهم فقط وخروج الناخب إن لم يكن لصالحه فهو لصالح الوطن، فمصر تُبنى من جديد، ولابد أن نساندها من خلال اختيار نواب قادرين على التشريع وإلا فلنتحمل نتيجة تخلفنا عن الاختيار وخيانتنا للأمانة التى ولينا عليها، لذلك فلابد أن نقدم وجهاءنا ومن نعلم فى داخلنا أنه سيحقق مصالح الوطن والمقاطعة غير مجدية ولا تلوموا وقتها إلا أنفسكم.. فليس معنى عدم الرضا عن الأوضاع الحالية التقاعس عن الخروج للتصويت وإذا لم نختر بإرادتنا نواباً يمثلوننا فسنجد نواباً مفروضين علينا ووقتها لن يجدى البكاء. ما مدى تفاؤلك بتحقيق برنامجك الانتخابى المطروح على الشارع البنهاوى؟ - إننى لست مرشحاً لرئاسة الجمهورية لأقدم برنامجاً وأنفذه غداً، فالموضوع يتوقف على إمكانيات الدولة التى سأبحث مع وزرائها عن حلول للمشكلات..وبرنامجى سيكون عاملاً مساعداً للحكومة على تحقيق مطالب الشعب المصري وبرنامجى يتحدث عن التعليم وتطوير البيئة التكنولوجية والمناهج وتطوير أداء المعلم والطالب ورفع مستوى العملية التعليمية وسيحل الكثير من المشكلات، فبتغيير الثقافات والعادات سيتغير شكل الوطن، فالتعليم مرتبط بكل ما نجده في الشارع من اختلافات وعدم تقبل للآخر.. والمعلم لابد أن ينظر إليه نظرة شاملة تعيد تأهيله وتمنحه حقوقه، فالمعلم رغم كل الإصلاحات فى ذيل جميع المرتبات والمدارس أصبحت خربة والطلاب يهربون من المدارس فلابد الا نشق على المعلم ولابد أن نعيد هيبته ووقاره فى ظل وجود سلبيات في المجتمع يجب أن نعيد تنظيمه. والبرنامج أيضاً يسعى إلى الاهتمام بالشباب لأن مقياس تقدم الأمم يقاس بالشباب ولابد أن نوجه طاقات الشباب الفاقدين للثقة فى الدولة فى ظل قصور الأنشطة والخدمات المقدمة لهم. ولابد من عمل برامج ووضع خطة عاجلة تعيد ثقة الشباب فى الدولة، فالشباب حالياً لو استفز مستعد للتحطيم بعد أن فقد أهدافه التى سعى اليها في ثورتين ولابد أن يعاد النظر في سياسة الالتحاق بالجامعات وتحويلها من المجموع إلى القدرات الشخصية ليلتحق كل طالب بما يحب أن يدرس.. وسأطالب بعمل تأمين مدى الحياة على الطفل منذ ولادته حتى الممات يصرفه حين يريد، ويحقق للشباب فرصة دخل ورصيد مالى حتى لا يلجأ للدولة ليتسول منها ويخفف عن كاهل أسرته.. ولابد أن يضمن المواطن العلاج لدى الدولة ويجب أن يكون ذلك مكفولاً وواضحاً فى الدستور ليصبح كل منا آمناً على علاجه وحياته.. كما أن برنامجى سيقدم رؤية للحكومة تطرح أهمية زيادة الضرائب على رؤوس الأموال الكبيرة وتكون تصاعدية لتساعد الدولة فى ظل عجز الموازنة العامة.. لذا لابد أن نفكر بعقل وأن تتحرك الدولة للبحث عن أنماط جديدة للدخل واستغلال الدولة للموقع البحرى وعمل أساطيل بحرية وزيادة الثروة السمكية وتوفير فرص عمل حقيقية، ولابد أن تكون للدولة سياسة فى الحفاظ على الأراضى الزراعية والضرب بيد من حديد على يد كل من يعتدى على الأراضي الزراعية ومصادرة ملكيته وأراضيه، ووقتها سيكف الجميع عن تلك التعديات. كما أن برنامجى يضم أيضاً حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة والمرأة، فسيدات مصر لابد أن يحصلن على جميع حقوقهن السياسية والاجتماعية، فللمرأة الحق فى أن تشغل كل المناصب القيادية والسياسية، وذلك من خلال الدستور والتشريع وتغيير ثقافة المجتمع من خلال منظومة تعليم متطورة، بالإضافة إلى التصدى لجميع مشكلات بنها وأهمها الصرف الصحي والصحة والتعليم وتبنى فكرة إنشاء متحف لآثار المحافظة يغير من صورتها ويوفر فرص عمل حقيقية ودخلاً للمحافظة، وتبنى إنشاء معهد للأورام بمدينة بنها فى ظل ارتفاع عدد المصابين بالسرطان فى المحافظة ولجوئهم لمعهد أورام القاهرة وطنطا وغيرهما ما يكبدهم مبالغ طائلة وعمل خريطة مرورية جديدة للمدينة ومواجهة التعديات على النيل والتصدى لأزمة مشكلة توقف الإنشاءات بمستشفى بنها التعليمى منذ عشر سنوات وأزمة توقف التأمين الصحى ببنها منذ قرابة 15 عاماً ورفع مستوى الأندية ببنها لتكون منافساً حقيقياً على ساحة الرياضة المصرية. بالإضافة إلى ذلك فإننى أفكر فى عدة تشريعات هامة منها مراجعة قانون التظاهر وقانون التعليم وعمل قانون للتأمين الصحى مدى الحياة وقانون للتأمين الاجتماعى وضم المنطقة الصناعية بقويسنا لمدينة بنها لتكون ظهيراً صحراوياً وصناعيا للمحافظة والتوسع السكنى والصناعى فى العبور. ما رؤيتك لمجلس النواب القادم وهل سيحقق مطالب الشعب المصرى؟ - مجلس النواب القادم ستكون مهمته التشريع فى المقام الأول فنحن نعيد رسم الوطن من جديد، الأمر الذى يتطلب نوابا قادرين على التشريع فى ظل سلب جميع الحقوق الخاصة بالمواطنين وفى ظل وجود تشريعات قاصرة تحتاج إلى منظومة جديدة تعيد الأمن للشارع والاستقرار له والكرامة لأبناء الشعب المصرى ردك على الحملات التى تتعرض لها من قبل منافسيك بالدائرة؟ - منذ اليوم الأول لبدء الدعاية أتعرض لحملة شرسة منها تمزيق لافتاتى وملصقاتى والدعاية الخاصة بى وللأسف يحدث ذلك أيضاً من الجهات الرسمية بحجة وضعها فى أماكن غير مناسبة للدعاية والآن ليس لى إلا عدد قليل من الصور بالشارع. ما علاقتك بالشارع البنهاوى؟ - أنا أتصور أن لى قاعدة شعبية قوية فى الشارع، فقبل أن أكون وزيراً سابقاً فوالدى تاجر وأشقائى تجار وعلاقتى طيبة بكل أبناء بنها ولى باع طويل فى الخدمات الاجتماعية، وبالتالى فأنا متفائل بأننى سأكون نائب بنها القادم ولذلك أحرص على ألا أتسبب فى إزعاج للمواطنين خلال مسيراتى وألا أعطل المرور وأضطر لعمل مؤتمراتى بالقاعات المكلفة حرصاً على عدم ازعاج أبناء الدائرة. ما ردك على الشائعات ومحاولات التشويه التى تتعرض لها؟ - لا أهتم كثيراً بكل ما يقال لأن الشارع والخصوم قبل الأصدقاء يعرفون من هو جمال العربى فقد دفعت ثمن وقوفى أمام جماعة الإخوان بعد مواجهة شرسة ضدهم فى مجلس الشعب ورفضى الانصياع لمطالبهم وتصريحاتى ضد الجماعة بأنها تسببت فى خروج الأجانب من مصر، وأعلنت فى عز صولجانهم أنه لو احتكم الإخوان إلى الصندوق فلن يعودوا إلى الحكم وبعدها خرجت من الوزارة لأنهم أدركوا اننى لست رجلهم.. كما أن شائعات الانتخابات اتهمتنى أيضاً بأننى كنت عضواً بالحزب الوطنى، وأقول أى شخص يتهمنى بأننى كنت عضوا بالحزب الوطنى فليذكرنى بمنصبى فى الحزب.