بصوته المميز وضحكته التى لا تغادر وجهه الطفولي، تمكن من جذب الجميع إليه ولكل ما يقدمه سواء على خشبة المسرح أو السينما وكذلك على الشاشة الصغيرة من خلال أعمال الدرامية بالتلفزيون، الفنان يونس شلبي الذي توفي في مثل هذا اليوم في 12 نوفمبر من عام 2007. ولد شلبي ولد في محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة في 31 مايو 1941، وتمكن ببساطته وتلقائيته في الأداء من أن يصبح فنان لا يختلف عليه اثنان، وجعلت منه كوميديان من الطراز الأول. بدأ مشواره في عالم الفن والتمثيل من صغره، من خلال اشتراكه بفرق التمثيل المدرسية بالمرحلة الإعدادية والثانوية، وبعدها التحق بالدراسة في معهد العالى للفنون المسرحية بالقاهرة، وبعد تخرجه انضم إلى فرقة الفنانين المتحدين مع نجوم الكوميديا عادل إمام وسعيد صالح. بدايته الحقيقية ومعرفة الجمهور به كانت أثناء مشاركته مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وكونه واحداً من هؤلاء المشاغبين ساهم بشكل كبير فى تألقه من خلال هذا الدور، حيث جذب إليه الانتباه، وفتح له أبواب واسعة من المجد والشهرة والإنتشار الفني. ولا يزال دوره في مسرحية "العيال كبرت" من خلال دور عاطف الذي اتقنه، ذلك الأخ الأصغر الأبله لحد كبير وخفة ظله، والمولع بحب سعاد حسني، حاضراً بذاكرة الجميع. واتجه شلبي إلي العمل في السينما منذ عام منذ عام 1975 في فيلم "الظلال في الجانب الاخر"، وشارك في نحو 77 فيلما سينمائيا، من ضمنهم "العسكري شبراوي"، "ريا وسكينة"، و"مغاوري في الكلية"، "رجل في سجن النساء"، "سفاح كرموز"، "الشاويش حسن" و"عليش دخل الجيش". وشارك في بطولة أفلام بارزة مثل "الكرنك"، و"شفيقة ومتولي"، و"احنا بتوع الاتوبيس"، وكانأخر عمل سينمائى شارك فيه هو فيلم "أمير الظلام" عام 2002. وبلغت عدد أعماله الدرامية نحو 20 مسلسلاً تلفزيونياً، منهم "عيون"، "الستات ميعملوش كده"، و"أنا اللى أستاهل"، كما أن شارك في مسلسل الأطفال بوجى وطمطم، والذي تم تقديمه على مدار سنوات متتالية. حصل "شلبي" على جائزة شرفية عن دوره في فيلم "عشاق تحت العشرين" من المهرجان ال28 للمركز الكاثوليكي عام 1980. واستمر شلبي في تقديم الأدوار الفنية الكوميدية المتميزة حتى فترة التسعينات من القرن الماضي، حتى قل نشاطه بسبب مرضه وإصابته بسكتة دماغية، وتعرض بعدها بسنوات لجلطة وارتفاع في نسبة السكر وأزمة تنفسية حادة دخل على أثرها المستشفى، حتى وافته المنية بعدها بأقل من شهر، وشيعت جنازته ودفن في مقابر أسرته بمدينة المنصورة.