استقبل الآلاف من أهالى العمار ودائرة مركز طوخ بمحافظة القليوبية الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد استقبالا حافلا بالهتافات وبالزغاريد التى اطلقتها النساء والفتيات لدى وصوله الى مقر المؤتمر الجماهيرى الحاشد دعما للدكتور صلاح عبدالعظيم مرشح الوفد بالدائرة بمنطقة العمار مركز طوخ محافظة القليوبية كما هتفوا بإنجازات ومواقف وزعماء وقيادات الحزب. وخلال المؤتمر الحاشد تحدث الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد قائلا أتوجه بالتحية من كل قلبى إلى أهل العمار على حفاوة الاستقبال ودائما عمار يا أهل العمار وعمار يا مصر كما أتوجه بالتحية إلى أخى وزميلى الدكتور صلاح عبدالعظيم النائب بإذن الله وبإرادتكم فى مجلس النواب وتحية لأعضاء لجنة الوفد العامة فى القليوبية وتحية من القلب لكل أبناء دائرة طوخ الذين حضروا اليوم لتأييد نائبهم. وأضاف: نلتقى اليوم ونحن على بعد أيام قليلة من انتهاء المرحلة الثالثة من خارطة الطريق مجلس نواب مصر فى ظل ظروف وتحديات ولم يسبق لها مثيل والمصريون يتساءلون ماذا حدث لمصر وماذا حدث للمصريين فقد شهدت المرحلة الأولى من الانتخابات تخاذلا وعدم أداء للأمانة جعلتنا نتساءل ماذا حدث للمصريين؟ ونتمنى أن لا تحدث مثل هذه السلبية فى المرحلة الثانية للانتخابات لأن عدم خروجنا لانتخاب نوابنا الذين يمثلوننا لا يصنع حاضرا ولا يبنى مستقبلا. لقد رأينا سيناريو اسقاط الدولة المصرية وتحويلها الى دولة فاشلة تتسول قوت يومها يختفى ويظهر فى أى فرصة رأينا الآن كيف استغل البعض سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء فى محاولة لضرب الاقتصاد المصرى استغل الغرب بزعيمته أمريكا والصهيونية العالمية هذا الحادث لضرب الاقتصاد المصرى. لقد وقعت حوادث طيران كثيرة فى العالم وفى هذا الحادث كانت مصر فى غاية الشفافية شكلت لجنة تحقيق تضم خبراء من العديد من دول العالم وكنا فى غاية الوضوح لكن ولأول مرة وبالمخالفة للاعراف الدولية يتم استباق الأحداث. فى أحداث 11 سبتمبر خرجت 3 أو 4 طائرات وفعلت ما لم يحدث فى العالم من قبل ولم نر سحب الرعايا أو ما حدث معنا وأنا لا أميل الى نظرية المؤامرة لكن بريطانيا ورئيس وزرائها تصرفوا بطريقة لا تليق بدولة بحجم مصر وخالف «كاميرون» كل الأعراف والبروتوكول بإعلانه اجلاء الرعايا البريطانيين من مصر وأنا اقول للرئيس «السيسى» لا تحزن وكلنا نعلم أنك توليت المسئولية فى ظل ظروف صعبة وقد ساهمت وساهم شعب مصر فى انقاذ مصر من جماعة أرادت أن تخطف مصر وتغير هويتها. نعلم أن الصعوبات كثيرة والحمل ثقيل ولكن بمساهمة شعب مصر وبإرادة الله الذى وضع محبتك فى قلوب المصريين لن يتخلى الله عنا وستظل مصر قوية أبية عصية على كل من يحاول التآمر عليها أو المساس بها. وتابع «البدوى»: لاشك أننا نعانى من ظلم اجتماعى استمر 40 عاما لكن لابد أن نتحمل وأقول لكم طالما بقينا صابرين ومتحملين ومتمسكين بالأمل لن يقهرنا أى عدو وأنا أعلم أن هناك معاناة وظلمًا لكن اقترب الأمل ويجب أن ننتصر على محاولات اليأس والاحباط فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة وهناك ضوء وملامح أمل يقول إننا نسير على الطريق الصحيح رأينا كيف انتصرت مصر على محاولات عزلها دوليا واقليميا فقد كان مخططا ذلك لمصر سياسيا واقتصاديا حتى الاتحاد الإفريقى قام بعد ثورة 30 يونية بتجميد عضوية مصر رغم أن مصر هى التى أسسته وقامت بمساندة وتمويل كل حركات التحرر فى إفريقيا وهذا واجب علينا كما كان هناك حصار دولى على مصر واتهام لثورة الشعب بأنها انقلاب ولكن نجحنا والحمد لله فى أن تعود مصر كزعيمة وقائدة ورقم مهم لا يمكن لأى دولة كبرت أو صغرت أن تتجاهله وكللت تلك الجهود من رئيس مصر وشعب مصر بأن أصبحت مصر عضوا غير دائم فى مجلس الأمن وحصلت على 179 صوتا من 193 صوتا وكان هناك صوتان باطلان وهذا نجاح يجعلنا نتمسك بالأمل. وبالنسبة لقناة السويس ومن يهاجموننها الآن أقول وليس دفاعا عن أحد أنا لا أدافع عن الرئيس لأن لديه رصيدًا لدى الشعب فلا أجامله فلم أجامل الرئيس الأسبق حسنى مبارك ولم أجامل الرئيس الأسبق محمد مرسى وأقول احقاقا للحق إن مشروع قناة السويس ليس الهدف منه اقتصاديا لكنه كان ضروريا لأن يرى العالم كيف استطاع الشعب المصرى الذى أدهش العالم كله فى 25 يناير و30 يونية وادهش العالم كله من جديد بمشروع قناة السويس بأن انجز مشروعا عملاقا فى 12 شهرا هذا المعنى الأهم أن نقول للعالم ان الشعب المصرى قادر إذا أراد فإنها من إرداة الله بانتهاء مشروع القناة فى 12 شهرا وكان محل دهشة واعجاب العالم وكان هذا الهدف الأول من القناة أما الهدف الثانى فهو هدف اقتصادى والبعض يقول لم يكن هذا وقته ولهؤلاء أقول إن الجدوى الاقتصادية لن تتحقق فى وقت سريع وهناك مشروعات عملاقة تنتظر مجلس النواب الذى سيصدر قوانين الاستثمار لأن المستثمر العربى والأجنبى لا يمكن أن يستثمر فى دولة لا يوجد بها مجلس نواب وأقول انتظروا المشروعات بعد تشكيل مجلس النواب والأمر المهم هو ربط سيناء بالوادى وحفر القناة تكلف 20 مليار جنيه مع تطوير كل الموانئ على ساحل البحر الأحمر، بالاضافة إلى 6 انفاق منها 4 انفاق للسيارات ونفقان للقطارات لربط سيناء بالدولة لأن سيناء معزولة ولن يتحقق الأمن القومى إلا بزرع سيناء بالبشر وهناك 4 سحارات لنقل المياه من نهر النيل لزراعة سيناء هذا ما حدث لكن أن يقف بعض المغرضين أو هواة الكلام بغير علم أو بجهل بدون قصد ويتحدثوا اقول لهم هذا المشروع حقق وسيحقق الهدف منه. هناك نقطة أخرى مضيئة هى جيشنا الذى حقق انجازا ينسب له وللرئيس، فقد كان ترتيب الجيش المصرى منذ عام والنصف تقريبا 18 على العالم لكن من عدة أسابيع أصدر معهد «credit-suisse» السويسرى للأبحاث تصنيفا وضع الجيش المصرى فى المرتبة 12 بعدما كان فى المرتبة 18 وأصبحت اسرائيل فى المرتبة 14 بعدما كانت فى المرتبة 11. وقد تم شراء طائرات رافال وطائرات اف 16 وكذلك غواصتين من ألمانيا، أيضا تم شراء حاملتى طائرات مصرية وأصبح لأول مرة فى الشرق الأوسط تمتلك دولة حاملة طائرات كما تقدمت القوات البحرية إلى المركز السابع على مستوى العالم وتم توقيع عقود حاملتى طائرات ميتسرال لتضاف إلى القوات البحرية المصرية ولتستطيع مصر حماية أمنها القومى والعربى فى البحر الأحمر وأصبحت البحرية المصرية فى المرتبة الأولى، فى الدول الأولى فى المرتبة البحرية. ومضى رئيس حزب الوفد قائلاً: يجب ان ننتصر على اليأس لأن اعداءنا يهدفون الى بث اليأس فى قلوب المصريين ولو تمكن منا اليأس فلا تلوموا إلا أنفسكم وأعود لمجلس النواب فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى الساعة يا رسول الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم «اذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة قالوا وكيف تضيع الأمانة يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظروا الساعة. اسناد الأمر لغير أهله فى الوزراء والمحافظين والنواب والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا ايمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له أنتم لديكم الأمانة ونحن لدينا العهد بأن نكون أوفياء لكل ما وعدنا به، حريصين كل الحرص على أن نتبنى كل ما يحقق صالح مصر وشعبها ولا نخشى فى الله لومة لائم هذا عهد منا وتلك أمانة لديكم فردوا الأمانة إلى أهلها. نحن نرى سلوكيات تغيرت بعد ثورتين وطفت على السطح أخلاقيات ليست من عاداتنا وتقاليدنا ومسئوليتنا جميعا هى إعادة بناء الإنسان المصرى واعلموا أنه بعد الثورات فى كل دول العالم يحدث هذا التغيير وأن بقى المثل والأخلاق فى قاع الشخصية المصرية وتطفو على السطح عادات ليست من طباع المصريين ولكن مصر التى تذهل العالم تستطيع إن شاء الله فى أقرب أن تعيد الشخصية المصرية بكل قيمها وأخلاقها بعد أن ننتصر على انفسنا «ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» واستطرد «البدوى»: للأسف الشديد نعانى من تراجع شديد فى الخطاب الدينى ونحن نحتاج إلى الأزهر وعلماء الأزهر الشريف بفكرهم المستنير، فالإسلام بطبيعته دين سمح ومرن يقبل الاجتهادات بما لا يمس عظمة الإسلام وسوف يظل باب الاجتهاد مفتوحا لأن الإسلام الدين الخاتم فلا دين بعده، فلابد أن يكون صالحا لكل زمان ومكان، وقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل بما ستحكم يا معاذ قال سأحكم بكتاب الله فإن لم تجد قال سأحكم بسنة رسوله فإن لم تجد قال سوف أجتهد أمرى.. هذا هو إسلامنا نحتاج الى اجتهاد وتجديد للخطاب الدينى بما لا يمس ثوابت الدين. نعانى من فوضى وانفلات فكرى وسياسى وإعلامى وهنا لى وقفة نحن مع حرية الإعلام قلباً وقالباً وقد قال زعيم الوفد خالد الذكر سعد زغلول «نحن نحب الحرية ولكن نحب أكثر أن نلتزم بالحرية». ومضى رئيس الوفد: نحن مع حرية الإعلام ولكن الإعلام الملتزم بقيمنا وتقاليدنا والقيم الاجتماعية لسنا مع الانفلات الإعلامى لسنا مع إعلام البذاءة والسباب ولسنا مع إعلام الفحش لقد أدى الإعلام دوراً عظيماً ومازالت الغالبية العظمى من الإعلاميين يؤدون هذا الدور كما أدوه فى ثورة 25 يناير وكانوا وقوداً مع شعب مصر لثورة 30 يونية ولكن قلة منهم الآن يقفون مع مصالحهم الخاصة ويتاجرون بمستقبل الوطن وأنا أقول إن الإعلام أشرف رسالة بعد النبوة وجميع أنبياء الله أرسلوا لإعلام البشر من المولى عز وجل أنا لست من انصار تقييد الإعلام أو تأديبه لكننى أطالب الشرفاء من الإعلاميين وهم كثر بأن يتصدوا للعملة الرديئة لأنه للأسف فى الإعلام العملة الرديئة تجذب المشاهدين و«تبلبل» الرأى العام وإذا كنا نريد أن نبنى جيلاً صالحاً سيكون بالتعليم لكنه يحتاج إلى سنوات لكن الاقوى والأكثر تأثيراً هو الإعلام القادر على إعادة بناء العنصر البشرى وبناء وجدانه وضميره وفكره وبحمد الله فإن الغالبية العظمى من إعلاميى مصر بخير ويتمنون لوطنهم وشعبهم الخير وكانت رؤوسهم على أكفهم فى ثورة 30 يونيو ونتمنى أن يكون هناك تنظيم للإعلام يمنع أى تجاوز ولا يقيد الإعلام المصرى لأننا إذا كنا نؤمن بالديمقراطية كأساس الحكم الرشيد فالديمقراطية لها أسس من أهمها الحرية الفكرية والحزبية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتداول السلطة والإعلام المستقل المسئول والقضاء المستقل ولا يمكن للوفد أن يضع قيوداً للإعلام لكن أطالب الإعلام بأن يلتزم بمواثيق الشرف المعمول بها فى العالم كله. وأقول لكم ان مجلس النواب القادم لديه مهام فى غاية الخطورة وسوف أقول لكم رسالة امننا بها الرئيس عبدالفتاح السيسى كنا فى اجتماع مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إفطار الأسرة المصرية فى رمضان الماضى وطلب من الحضور جميعاً فى كل مكان يذهبون إليه أن يبلغوا كل مواطن مصرى بأن الرئيس يطلب من كل مواطن أن يحسن الاختيار ولو لهذه المرة فقط وضرب الرئيس مثلاً. إنه إذا تقدم شخص علشان يطلب بنتك فانت تدقق وتسأل عن تاريخ هذا الشخص وعن أخلاقة ومستقبله فما بالك عن شخص يتقدم لخطبة مصر وتحديد مستقبلها لخمس سنوات قادمة هذه رسالة من رئيس البلاد ورسالة لنا جميعاً أن تحسنوا الاختيار فى انتخابات مجلس النواب. وعلينا أن نسأل هل النائب دخل مجلس النواب كى ينفذ أجندة وطنية أم أجندة خاصة هذا ما سيؤثر على مستقبلنا وبعد كده بصراحة إذا لم تحسنوا الاختيار فلا تلوموا إلا أنفسكم. ويواصل رئيس الوفد: لقد تربينا فى الوفد على أن الحق فوق كل قوة أياً كانت تلك القوة وأن الأمة فوق أى حكومة وأن الإسلام دين الدولة وأن مبادىء الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع وأن لأشقائنا من أقباط مصر حق الاحتكام لشرائعهم فى أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية وهذا النص وضعناه فى لجنة الخمسين تنفيذاً للشريعة الإسلامية قال الله تعالى «وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون» وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لولاته «إذا جاءك أهل الذمة فاحكم بينهم بما يدينون» وبالتالى أضفنا هذا النص فى لجنة الخمسين وهذا هو الإسلام السمح وليس القتل وسفك الدماء «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا» صدق الله العظيم. قال قتل نفسا ولم يقل قتل مؤمناً. ويتابع: نؤمن فى برنامجنا بالمواطنة لأنها أساس كافة الحقوق والواجبات لا فرق بين مصرى ومصرى على أساس الدين أو الجنس أو العرق أو الانتماء الجغرافى أو السياسى أو المستوى الاجتماعى كما نؤمن بالوحدة الوطنية لأن كل من يريد أن ينال من هذا الوطن يلعب على وتر الوحدة الوطنية وقد رأينا ما يحدث حولنا من فتنه بين السنة والشيعة فى العراق وما يحدث أيضاً فى سوريا واليمن نؤمن أيضاً بالاقتصاد الحر الملتزم ومن أساسيات الوفد الإيمان بالاقتصاد الحر الملتزم بالعدالة الاجتماعية القائمة على حسن توزيع الدخل وتقريب الفوارق بين الطبقات، وضمان حق أدنى من الدخل يضمن للمواطن عيشة كريمة وقد تشرفت أننى كنت عضواً فى لجنة الخمسين التى وضعت دستور 2014 الذى شهد انحيازاً كبيراً للعدالة الاجتماعية وتم وضع مواد من اعظم المواد فى دساتير العالم لكن ستظل تلك المواد حبرا على ورق ولا تتحول إلى واقع يلمسه الشعب إلا من خلال التشريع والقوانين المكملة للدستور من خلال مجلس النواب وعلى سبيل المثال: الدستور ألزم الدولة بأن تكفل للمواطن السكن الآمن والملائم والغذاء الكافى والماء النظيف والعلاج والتأمين الصحى الشامل لكل مواطن وبلا تكلفة إلا بحسب دخل المواطن وكذلك التأمين الصحى للفلاحين وصغار المزارعين والصيادين والعمال ورفع مستوى معيشة أبنائهم كما ألزم الدولة بتنمية الريف وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيوانى وشراء المحاصيل الزراعية بسعر يحقق هامش ربح. كل هذه النصوص وغيرها فى الدستور وحتى تتحول الى واقع لابد من مجلس نواب يحول الكلمات المكتوبة على ورق الى واقع فى حياتكم اليومية. كما يؤمن الحزب فى السياسة الخارجية بالدور الرائد لمصر فهى زعيمة عربياً وإفريقياً كما نؤمن بأهمية إقامة علاقات دولية مع كافة دول العالم قائمة على الندية والمصالح المشتركة وليس التبعية وشعارنا أن الفقر والجهل والمرض أعداؤنا وأن الخير والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية هى هدفنا وأن غايتنا الحق والعدل والمساواة وسيادة القانون. وأن الله سبحانه وتعالى لن يغير ما بنا من فقر ومعاناة ومن فساد وجهل ومرض إلا إذا غيرنا ما بأنفسنا. ولأول مرة فى تاريخ مصر أو حزب سياسى يقدم الوفد برنامجاً ليس كله كلمات فقط بل النصف الأول رؤية الحزب والنصف الثانى مشروعات قوانين تحول تلك الرؤية والافكار الى واقع. وقبل ختام كلمته وجه «البدوى» التحية للشهداء وأسرهم قائلاً: «تحية إلى شهدائنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم كى نبقى آمنين سالمين مستقرين وعزاؤنا انهم أحياء عند ربهم يرزقون مع النبيين والصديقين والشهداء وتحية إلى قواتنا المسلحة ورجال الشرطة الذين يقفون سداً منيعاً دون أن تنهار مصر أو تصبح كما نرى بجوارنا شعوباً شقيقة عانت من الفوضى، وإننا فى مصر نعيش سالمين آمنين. حمى الله مصر ووقاها من كل سوء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». وفى كلمته الى الحضور رحب الدكتور صلاح عبدالعظيم مرشح الحزب بدائرة مركز طوخ بمحافظة القليوبية بالدكتور السيد البدوي مؤكداً على دوره الوطني في تلك الفترة التاريخية من عمر الوطن وتوجيهه الدائم بالاهتمام بمشاكل المواطن البسيط والاستماع جيداً إلى شباب مصر فهم الأمل وهم الحاضر والمستقبل، وعلينا جميعا أن نتكاتف جميعا من أجل هذا الوطن الغالي مصر العظيمة. وقدم مرشح الوفد بدائرة طوخ التحية للجماهير الحاشدة التي استقبلت رئيس الوفد وأكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الوفد في الدائرة له مكانة خاصة وهو نبض الأمة. وقال الدكتور صلاح عبدالعظيم إن البرلمان القادم من أهم البرلمانات في تاريخ مصر على الإطلاق، ويحتاج من الجميع أن يختار بعناية وأن يدقق في الاختيار، فهذا البرلمان هو الأهم على الإطلاق لأنه بداية تحقيق الحلم الكبير والانطلاق بمصر نحو المستقبل الذي يتمناه المصريون، لكي ينعم المصريون بحياة كريمة محترمة يتساوي فيها الجميع، وهذا لن يحدث إلا بوجود مجلس نواب قادر يعبر عن آمال الشعب وعن طموحاته ويلبي تطلعاتهم المنشودة في بناء مصر الثورة. وأشار الدكتور صلاح عبدالعظيم إلى ان تركيبة البرلمان القادم لابد وأن تتماشى مع المرحلة الحالية والتي تحتاج إلى نائب كفء وواع يعرف كيف يصيغ كافة التشريعات والقوانين التي من شأنها إرساء مبدأ المساواة والعدل والحياة الكريمة والتي يسود فيها الدستور والقانون. واستنكر مرشح الوفد صلاح عبدالعظيم دعوات البعض بعدم المشاركة فى الانتخابات، قائلاً: «من أجل أجيال قادمة ومن أجل الشباب ومن أجل هذا الوطن ومن أجل دماء الشهداء من الجيش والشرطة والمدنيين لابد وأن يخرج المصريون حتى تنعم مصر بمستقبلها المنشود، فعلي المصريين الخروج بشكل يذهل العالم كما تعود من هذا الشعب القادر على تحقيق المعجزات فاصبح العالم ينظر إلى مصر بشكل مختلف عما سبق ولابد وأن تكون نسبة التصويت في الانتخابات تعكس للعالم ما مقدار قوتنا بالنسبة للعالم والذي يتحدد الآن بعدد اصوات المشاركين فى الانتخابات الحالية» مطالباً جميع الشباب بالمشاركة الإيجابية فى الانتخابات.