مع انطلاق الحملة القومية للتطعيم ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية لابد أن نعرف أهمية وخطورة مرض الحصبة والمضاعفات التي قد تنجم عنها وضرورة التطعيم حتى نتفادى هذه المضاعفات الخطيرة. يقول الدكتور أحمد محمد طلعت سعد إخصائي طب الأطفال إن الحصبة من الأمراض شديدة العدوى والتي كثيراً ما يتتبعها بعض المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي والالتهاب السحائي وهي غالباً ما تصيب الأطفال من 1 إلى 6 سنوات ويكون المرض شديداً إذا ما أصاب الأطفال أقل من 3 سنوات وتظهر أعراض الحصبة بعد الإصابة بحوالي 12 يوماً وتكون الأعراض الأولى للمرض شبيهة بالإنفلونزا الشديدة لترتفع درجة الحرارة وتلتهب العينان ويرشح الأنف ويحدث سعال جاف ومستمر وتبقى هذه الأعراض أياماً قليلة ثم يبدأ الطفح الجلدي في الظهور ويكون على شكل نقاط صغيرة حمراء داكنة تبدأ على الوجه وخلف الأذن ثم تنتشر في جميع أجزاء الجسم عن طريق ظهور قشور صغيرة جداً مكان البقع الجلدية ويستطيع الطبيب تشخيص الحالة قبل حدوث الطفح الجلدى. ويضيف الدكتور أحمد محمد طلعت أن الحملة القومية للتطعيم ضد الحصة والحصبة الألمانية آمنة تماماً وينصح الأمهات بالاستجابة للحملة حفاظاً على صحة أولادهم وأن طعم الحملة تم توفيره عن طريق اليونيسيف وهو معترف به من منظمة الصحة العالمية وتم تحليله في بلد المنشأ معترف به من منظمة الصحة العالمية وتم أيضاً تحليل الطعم في هيئة الرقابة على المستحضرات الحيوية واللقاحات في مصر، فضلاً عن أن جميع الحملات القومية والمحدودة المنفذة بمصر تتم تحت إشراف المراقبين المحايدين من منظمة الصحة العالمية. ويضيف الدكتور أحمد محمد طلعت سعد يجب على الأم أن تغسل عينى الطفل الملتهبتين باستعمال قطع من القطن النظيف المبللة بالماء الدافئ كما يجب عليها ألا تعرض الطفل للضوء الشديد وغالباً ما تقل شهية الطفل للطعام خاصة في الأيام الأولى عند حدوث ارتفاع في درجة الحرارة كما يجب على الأم إعطاء طفلها كميات كافية من السوائل المغذية سهلة الهضم بجرعات صغيرة ومتكررة كما يمكن للأم استعمال مخفضات الحرارة وبقدر الإمكان يجب الاحتفاظ بدرجة رطوبة في الحجرة أو تعريض الطفل لبخار الماء الساخن لتقليل السعال الجاف والتهاب الحنجرة أما إذا استمر ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من أربعة أيام يجب اللجوء للطبيب مرة أخرى حتى لا تحدث مضاعفات. ويشير الدكتور أحمد محمد طلعت سعد إلى أن الحصبة الألمانية مرض معد وذو أعراض حادة تشبه الحصبة ولكنه مرض حميد وتنتقل العدوى عن طريق الجهاز التنفسي وتكون أعراض المرض مشابهة لنزلة برد حقيقية حيث يحدث رشح بالأذن وارتفاع طفيف في درجة الحرارة ثم سريعاً ما يظهر الطفح الجلدي في خلال يومين ويبدأ خلف الأذن وعلى الجبهة ثم سريعاً ما ينتشر على باقى أجزاء الجسم في شكل بقع حمراء صغيرة ولكنها غير مرتفعة عن سطح الجلد وفي هذه المرحلة يحدث تورم في الغدد الليمفاوية في الرقبة ثم يختفي الطفح الجلدي سريعا خلال 2 إلى 3 أيام بدون حدوث تقشير والإصابة بالحصبة الألمانية بسيطة ولا يحتاج لعلاج شديد فيما عدا بعض المسكنات ومخفضات الحرارة وعزل الطفل لمدة أيام بعد اختفاء الطفح الجلدي. ويحذر الدكتور أحمد محمد طلعت سعد أن المرض يصبح خطيراً عندما تصاب به المرأة في الشهور الأولى من الحمل لأنه قد يسبب الإجهاض أو حدوث تشوهات خلقية للجنين، لذلك على الحامل تجنب مخالطة أي طفل مريض وفي حالة تعرضها يجب عمل تحليل للدم لمعرفة مدى الإصابة كما يجب تطعيم كل الفتيات قبل الزواج ضد الحصبة الألمانية لتجنب الإصابة بالمرض في المستقبل أثناء شهور الحمل وذلك لأن التطعيم يعطي مناعة دائمة أما المرأة البالغة التي تعيش فترة الخصوبة ولم تصب بالمرض من قبل فيجب تطعيمها قبل الحمل بفترة من 3 إلى 6 أشهر على الأقل.