«رامي صبري» صوت خاص للغاية بين أبناء جيله، فكثير ما تدور المقارنات حول أعماله واعمال النجم الكبير عمرو دياب، سواء على مستوى الصوت أو نوعية الأغاني أو حتى الشبه، ولكن رامي يرى أنه لا يوجد أحد شبيه بعمرو دياب لأنه واحد فقط ومن الصعب تكراره. منذ أيام طرح رامي ألبومه الجديد «أجمل ليالي عمري» والذي يضم 10 أغنيات تعاون فيها مع مجموعة من الشعراء والملحنين والموزعين منهم «أمير طعيمة ومدين وطارق مدكور وطارق توكل، بالاضافة الى أن رامي قام بوضع ألحان 4 أغاني من ألبومه الجديد، والذي قال عنه: الألبوم الجديد يمثل شخصية رامي صبري الغنائية. ومن جانب آخر شارك رامي صبري في مهرجان الموسيقي العربية هذا العام لأول مرة ويراها تجربة مهمة في مشواره الفني لأن من يقف على المسرح الكبير بدار الأوبرا لابد أن يكون مطرباً بدرجة نجم، وطالب وسائل الاعلام بدوره بالاهتمام وتسليط الضوء على المهرجان لأنه يرى المهرجان أهم حدث غنائي على مستوى الوطن العربي. في حوار مع «الوفد» تحدث المطرب رامي صبري عن ألبومه الجديد «أجمل ليالي العمر» وعن نظرته لمستقبل الساحة الغنائية في مصر ومشاركته في مهرجان الموسيقي العربية. ماذا يحمل ألبومك الجديد «اجمل ليالي عمري» من سمات الاختلاف؟ - الألبوم يحمل شخصية رامي صبري الغنائية الذي عرفها الجمهور وكانت سبباً في عبوري الى قلوبهم وتعاونت مع فريق عمل مميز ومجتهد كثيراً ويضم اسماء كبيرة مثل صديقي الموزع طارق مدكور وأيضاً طارق توكل ومدين، لا أريد أن أنسى أحداً، ولكن جميعنا بذلنا مجهوداً كبيراً في الألبوم حتى نقدم عملاً مميزاً ينال إعجاب الناس، خاصة وأن الوقت الحالي التشابه بين الأعمال المطروحة أصبح كثيراً للغاية، فلابد من دقة الاختيار والحرص في العمل، لأن العمل في الساحة الغنائية أصبح يحتاج مواصفات خاصة والسبب هو محاولة تفشي انصاف المواهب لسيطرتهم على الساحة، وقمت بوضع ألحان 4 أغانٍ في الألبوم، وهي عبارة عن جمل موسيقية وأفكار جديدة أتمني أن تنال إعجاب جمهوري. تلحين 4 أغانٍ عدد كبير، ألم تخش أن يفقدك هذا العدد التنوع والتطوير في الألبوم؟ - ليس معنى قيامي بوضع ألحان أغنياتي أن جميعها ستكون نفس النمط، كل أغنية مختلفة عن الأخرى، ولكن دائما يوجد لدى أفكار جديدة في الموسيقي أريد ترجمتها لأغانٍ، خاصة أني عندما أعرضها على اصدقائي أجد إعجاباً بها، وأتوقع أن تلقي إعجاب الجمهور، فردود الأفعال حول الأغنية الذي طرحتها من الألبوم «نفسها تشوفني» كانت ايجابية للغاية وجعلتني متفائلاً كثيراً بالألبوم. لا تهتم كثيراً ب «التيمات» الغربية من الموسيقي.. على عكس ابناء جيلك لماذا؟ - درست بمعهد الموسيقي العربية، ولذلك معظم توجهاتي الموسيقية يغلب عليها الجملة الموسيقية الشرقية، ولكن توجد أغانٍ في ألبوماتي ذات الطابع الغربي من الموسيقي لأن التنوع مطلوب ولابد أن يكون الألبوم يحتوي على كافة الاشكال الموسيقية حتى يناسب جميع فئات الجمهور، ولكن بالحديث عن شخصية رامي صبري الموسيقية فيغلب عليها الجملة الموسيقية الشرقية، وهذا يشعر به الجمهور منه خلال الأغاني التي قدمتها. .. ولماذا يتجه الجميع لموسيقي الغرب من وجهة نظرك؟ - ممكن أن ننظر للموضوع من زاوية أخري وهي أن علينا احترام كل من يقدم عملاً وينجح فيه، وأرى أن أبناء جيلي الذين اتجهوا لهذا الشكل من الموسيقي استطاعوا تحقيق النجاح وهذا هو الأهم ولذلك علينا احترامهم، ولكن من زاوية اخرى الشكل الموسيقي الغربي مثل «الهاوس» أصبح الاتجاه العام لجيل الشباب أو النغمة المصاحبة لهم، بالنسبة لي سعيد بنجاحي مع الشباب باغاني ممكن أن نقول مختلفة عن هذا الطابع وأعتبر هذا مؤشراً جيداً بالنسبة لي، ويدل على سيري بخطوات ثابتة في طريق النجاح. ألبومك هو الثاني مع شركة «مزيكا» حدثنا عن التعاون مع المنتج محسن جابر؟ - محسن جابر تاريخ عريق في مجال صناعة الأغنية، ومن المؤكد أن قراري بالتعاون معه من أنجح القرارات في حياتي الفنية، فهو يعلم كيف يحافظ على النجوم الذين يعملون معه، ويزيد من نجاحهم، وأشعر براحة كبيرة في العمل معه وأتمني أن يستمر التعاون بيننا لسنوات، وهذا العام سيكون هناك مفاجآت كثيرة للجمهور أحضر لها مع المنتج محسن جابر وأتمنى أن يكون العام القادم 2016 مختلفاً بالنسبة لي وأن يمن علىَّ الله خلاله بالنجاح. بعيداً عن الألبوم.. كثيرون يشبهونك بالنجم الكبير عمرو دياب.. ما تعليقك؟ - ضاحكاً.. «يمكن في شبه في الروح بيننا»، عمرو دياب واحد فقط ولا يمكن تكراره أو يكون أحد شبيهاً به، ولكن بالطبع مايقولونه يسعدني فأتمني أن أصل الى المكانة التي وصل اليها هذا النجم الكبير ولكن أيضاً أريد أن أكون رامي صبري بشخصيته الفنية وجمهوره، وفي النهاية جميع أبناء جيلي خريجي مدرسة عمرو دياب سواء «رامي صبري أو حماقي أو تامر حسني» جميعنا خريجو مدرسة عمرو دياب ونتعلم منه كثيراً. وماذا عن مشاركتك في مهرجان الموسيقي العربية؟ - خطوة ايجابية كبيرة في مشواري الفني، فمهرجان الموسيقي العربية من أعرق مهرجانات الأغنية على مستوى الوطن العربي، والمطرب الذي يشارك فيه لابد أن يكون بدرجة نجم، ولذلك سعي بالمشاركة في المرجان وأتمنى تكرار هذه التجربة من جديد، ولكن أتمني أن يحظى المهرجان باهتمام اعلامي من جانب الفضائيات، لأن هذا الحدث يمثل هوية مصر الموسيقية، ويؤكد استمرار قدرتها على الريادة الفنية بين البلدان العربية. وكيف ترى دور دار الأوبرا المصرية في الحفاظ على الغناء وحمايته؟ - دار الأوبرا المصرية هي الكيان الوحيد الذي يحاول دائما تذكير الناس بقيمة وعراقة تاريخهم الفني، خاصة في ظل الوقت الحالي الذي تحاول فيه أشباه المواهب السيطرة على الساحة وتقديم اشياء بعيدة تماما عن الغناء، ومن هنا تنبع أهمية دار الأوبرا المصرية كصرح ثقافي غنائي عظيم، ولذلك أتوجه لهم بالشكر على المجهود الكبير الذي يبذلونه برئاسة الدكتورة ايناس عبد الدايم. هل ترى أن أزمة سوق الكاسيت لها دور في انتشار الغناء الهابط؟ - بالطبع، ولكن المسئولية هنا تقع على الدولة، لأن في جميع دول العالم يقومون بحماية الفن من السرقات، ولكن هنا الفن مشكلة ضمن مشاكل عديدة لا يمكن أن نجد لها حلاً مثل المرور والاقتصاد وغيره، وغير مقتنع تماما أن الدولة غير قادرة على فرض سيطرتها وإغلاق المواقع التي تقوم بقرصنة الألبومات لأنها سبق وفرضت سيطرتها على المواقع الاباحية.