شهدت البلاد على مدار اليومين الماضيين، حالة من الطقس السيئ، وهطول الأمطار بغزارة على عدة محافظات، مما أدى إلى غرق الأراضى الزراعية بخط طريق السلام التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، بعد ارتفاع منسوب مياه ترعة المحمودية. واختفت معالم بعض الأراضي الزراعية بعدة قرى منها "الشناوى، وأبو حسين، والقبوة، والشباسية" مما تسبب في وقوع أضرار جسيمة ببعض المحاصيل الزراعية، ومنها القطن والبرسم و الخرشوف . وأكد خبراء الزراعة، أن السيول ليست من العوامل المؤثرة على زيادة أسعار المحاصيل، ولن تسبب الأمطار ارتفاع الأسعار. محمود منصور، أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة الأزهر، قال إن التغيرات الجوية وهطول الأمطار بغزارة، حالة طارئة على معظم أنحاء البلاد ستستمر ليومين، ثم تعود الأجواء كما كانت من قبل. وأكد أن سقوط الأمطار لن تؤثر على أسعار المحاصيل الزراعية، موضحا أنه مع بداية شهر نوفمبر تحتاج المحاصيل الشتوية بطبيعتها إلى مياه الأمطار، لتساعد فى عملية الرى، وسقوط الأمطار بغزارة على جميع الأراضى الزراعية، تأثيره محدود على المحاصيل. مصطفى محمد السعدنى، أستاذ الأقتصاد الزراعى بجامعة دمنهور، أوضح أن سقوط الأمطار تعمل على زيادة نسبة الخصوبة للتربة الزراعية، فهى تعتبر من العوامل المساعدة فى تسميد الأراضى والارتقاء بجودة المحصول الشتوى. وأكد السعدنى، أن السيول التى حدثت فى وادى النطرون كانت بإحدى القرى الصغيرة، والتى ليس بها عدد كبير من الأراضى المزروعة ولذلك لم تحدث ارتفاعاً ملحوظاً على الأسعار. واختلف معهم في الرأي علي محمد إبراهيم، الخبير الاستشارى بمركز البحوث الزراعية، موضحا أن التقلبات المناخية التى تشهدها بعض المحافظات من الموجات الشديدة من الأمطار، يمكن أن تؤثر سلبيًا على بعض الزراعات الموجودة خاصة محاصيل الخضار. وأوضح أن مياه الأمطار تحتوى على نسبة من الأملاح التى قد لا تحتملها بعض المحاصيل، خاصة التى تزرع بالرى بالتنقيط، لأنها تعيد الأملاح إلى محيط انتشار الجذوع، وبالتالى سيكون لها تأثير عكسى على جودة وكميه المنتج الزراعى ومن الممكن أن تؤثر على الأسعار.