أدى نجاح الفنان يحيي الفخراني في أوبريت «ليلة من ألف ليلة» إلي وقوع إدارة المسرح القومي في مأزق كبير، حيث وقعت إدارة البيت الفني للمسرح في حيرة حول من يخلف الفنان يحيي الفخراني بعد النجاح الكبير الذي حققه عرضه، وتخطيه حاجز إيرادات المليون جنيه في الشهر الأول، وحجز حفلاته لأسابيع قادمة. ومن الأسماء المرشحة لتقديم عروض علي خشبة المسرح القومي الفترة القادمة هم سيدة المسرح العربى سميحة أيوب بعرض «بير السلم» تأليف زوجها الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، وإخراج سمير العصفورى، وتدور أحداث المسرحية حول عائلة الشبراوى، ذلك الرجل الغني صاحب الثروة الذي أصيب بشلل ألزمه الفراش، فلم يعد قادراً علي الكلام أو الحركة، ويقوم فقط بمتابعة من حوله، فيستولى ابنه الكبير علي ثروته، ويحاول السيطرة على المحيطين به، ويكتشف وجود علاقة بين أمه والمحامي الخاص بها، وفي نهاية العمل تختفى شخصية الشبراوى. ومرشح أيضاً للعمل المخرج الكبير جلال الشرقاوى بمسرحية «هولاكو» للكاتب فاروق جويدة، ومرشح العمل بها محمود عبدالعزيز وليلي علوى، ويعد ذلك هو التعاون الثاني بين فاروق جويدة والشرقاوى بعد انقطاع 23 عاماً من آخر عرض تم تقديمه معاً علي خشبة المسرح القومى بعنوان «الخديوى». وتدور أحداث «هولاكو» في قالب شعرى حول حياة «هولاكو»، قائد جيوش المغول، وفيها يلقي جويدة إسقاطات كثيرة علي الواقع العربي الراهن وكان من المقرر أن يتم افتتاح المسرح القومي بها في عام 2012، مع المخرج فهمي الخولى. ومن جانبه، قال الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح: لم يتقدم أحد المخرجين بشكل فعلي حتي الآن خطوة لتنفيذ تلك العروض، وما زالت الترشيحات النهائية غير معلنة، خاصة أن الموسم الدرامي بدأ التحضير له، والفنان يحيي الفخراني سوف يتوقف عن العرض منتصف يناير القادم للتفرغ لمسلسله الجديد. وأضاف: أعتقد أن الساحر محمود عبدالعزيز وليلي علوى لديهما نفس الظروف، لذلك فإن العرض الذي سيخلف الفخراني لم يتحدد حتي الآن، خاصة أننا لا نريد أن نقل عن النجاح الذي حققناه الفترة الماضية.