أكد نائب وزير الإعلام اليمني عبدالجندي أن انتقال السلطة في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال الانتخابات وصناديق الاقتراع لا بالانقلاب علي الشرعية الدستورية ، وطالب الشباب المعتصمين في الساحات اليمنية بإنهاء اعتصاماتهم التي اقتربت من تسعة أشهر دون تحقيق أهدافها . جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجندي اليوم بصنعاء حضره ممثلو الصحف ووكالات الأنباء والفضائيات المحلية والعربية والأجنبية بالعاصمة اليمنية ، وقال "إن كل القانونيين بمختلف توجهات وانتماءاتهم ، أكدوا أن انتقال السلطة في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال الانتخابات ، وهي الطريقة الوحيدة التي لا تتناقض مع الدستور اليمني". وأكد في هذا الصدد أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لم يرفض المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية اليمنية ، وقال "إن قرار تفويض الرئيس صالح لنائبه عبد ربه منصور هادي بشأن الحوار مع المعارضة جاهز وسيصدر قريبا ، غير أن قوي المعارضة مازالت ترفض الحوار". وأشار إلي أن الحوار حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية سيتم تحت إشراف دولي بما يحقق ضمان التنفيذ الذي تطالب به المعارضة. وفيما يتعلق باستمرار اعتصام المناهضين للنظام الحاكم باليمن ، دعا نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي الشباب المعتصمين إلي إنهاء اعتصاماتهم ، وقال "إن الاعتصامات والمسيرات اقتربت من تسعة أشهر وأدت إلي تدمير كل ما تم بناؤه في الدولة تدميرا منظما في مختلف المجالات ،، دون أن يحقق المعتصمون أهدافهم ، والتي ركزوا فيها علي إسقاط النظام". وأضاف "أن ذلك يعني أن غالبية الشعب اليمني لا تقف مع المعتصمين بالساحات اليمنية". وأكد المسئول الإعلامي أن الدولة مازالت تسيطر علي الأوضاع بالبلاد ، وقال إن آخر مظاهر سيطرة الدولة علي هذه الأوضاع رغم الظروف الراهنة ، هو الانتصار الحاسم الذي حققته القوات المسلحة علي عناصر تنظيم القاعدة خلال الساعات الماضية وتمكنها من تطهير عدة مناطق حيوية واستراتيجية في محاظفة أبين جنوب البلاد بعد سيطرة عناصر التنظيم عليها لأكثر من أشهر . وفي سياق آخر يتعلق بعدم تعيين نحو ستين ألف شاب يمني ، قال لقد صدرت فتاوي التعيين (قرارات) إلا أنه بسبب الظروف الحالية ،، انقطعت نسبة كبيرة من المساعدات الدولية ، وهناك أزمة مالية تعاني منها الدولة حاليا ، وترتب عليها عدم تمكن الدولة من تعيين نسبة كبيرة من الشباب الذي يحق لهم التعيين .