نفى مسئول في الحكومة الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، ادعاء شركة لوكهيد مارتن حول إجراء مشاورات رسمية وغير رسمية بشأن قضية نشر نظام الدفاع الصاروخي بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. وذكر المسئول - في تصريح خاص لوكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية "عبر الهاتف" - أن الحكومة الكورية الجنوبية لم تتلق مطالبة من الحكومة الأمريكية حول نشر نظام صواريخ الدفاع ثاد في شبه الجزيرة الكورية، لذلك لم تجر مشاورات بينهما حاليًا. وأضاف المسئول، أن الحكومة الكورية الجنوبية ستتخذ قرارًا استنادًا إلى المصالح الوطنية للبلاد، واعتبارًا للسلاح النووي والصاروخي لكوريا الشمالية في حال وجود مطالبة من الحكومة الأمريكية. وسبق أن قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين- كو في جلسة التفتيش البرلمانية المنعقدة في 10 سبتمبر الماضي، إنه يعلم أن الحكومة الأمريكية تدرس قضية نشر نظام ثاد في بلاده، مضيفًا أنه من الممكن أن تجري سول وواشنطن مشاورات بعد انتهاء الدراسة. ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنه لم يتم إجراء مشاورات رسمية مع كوريا الجنوبية حول نشر محتمل لنظام صواريخ الدفاع ثاد فيها، رافضة ادعاءات مسئول شركة لوكهيد مارتن التي قال فيها، إن المحادثات في هذا الشأن جارية بالفعل. وقال الناطق الرسمي باسم البنتاجون بيل أوربان، في تصريحات ليونهاب، إن الوزارة لم تتوصل إلى قرار نهائي بشأن نشر المنظومة في كوريا الجنوبية، كما أنها لم تجر أي مشاورات رسمية مع حكومة كوريا الجنوبية حول هذه المسألة. وكان مايك تروتسكي نائب رئيس قسم الدفاع الجوي والصاروخي في شركة لوكهيد مارتن ادعى خلال مؤتمر صحفي بنادي الصحافة الوطني، أن الدولتين تجريان بالفعل "محادثات رسمية وغير رسمية" حول هذا الموضوع الحساس. وجاءت تصريحات تروتسكي قبل زيارة وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر المقررة إلى كوريا الجنوبية لإجراء محادثات وزراء الدفاع السنوية مع وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو، ما أثار تكهنات بأنه قد يكون موضوعًا للمحادثات المقبلة. ورفض المتحدث باسم البنتاجون التعليق على ما إذا كانت هذه المسألة قد تكون على جدول الأعمال أم لا. يذكر أن نظام "ثاد" يعتبر واحدًا من أنظمة الدفاع الصاروخي الأكثر تقدمًا في العالم، ويتم تصنيعه من شركة لوكهيد مارتن. من جانبها، تسعى الولاياتالمتحدة لنشر وحدة "ثاد" في كوريا الجنوبية، حيث يتمركز نحو 28 ألفًا و500 جندي أمريكي فيها، وذلك للدفاع بنحو أفضل ضد التهديدات المتزايدة من البرامج الصاروخية البالستية والنووية لكوريا الشمالية. لكن المسألة أصبحت واحدة من أكثر القضايا حساسية بالنسبة لكوريا الجنوبية لأن الصين ترى أن نشر "ثاد" يشكل تهديدًا لمصالح أمنها وزادت الضغط على سول لرفض مثل هذه الخطوة. وقال المتحدث، إنه لا يمكن استخدام النظام بطريقة هجومية.. مؤكدًا أيضا أن "ثاد" هو نظام دفاعي محض. وأضاف أن النظام بأكمله، من الأجهزة إلى البرمجيات، تتطلب أن يكون هناك صاروخ باليستي قادم حتى يمكن أن يتم إطلاق الصاروخ الاعتراضي وأنه نظام أسلحة دفاعية، ويتعين عليه أن يخضع لإعادة تصميمه بالكامل حتى يعمل كنظام أسلحة هجومية.