اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده ترغب في اقامة علاقات متينة وأخوية مع كافة دول المنطقة ولا تريد لبلدان المنطقة سوى الخير. جاء ذلك خلال لقاء مطول مع الوفد الاعلامي الكويتي الذي ضم نخبة من القيادات الصحفية الكويتية برئاسة رئيس جمعية الصحفيين الكويتية احمد بهبهاني تناول خلاله القضايا الثنائية والاقليمية والدولية . وقال احمدي نجاد ان 'الجمهورية الاسلامية الايرانية تتطلع باستمرار الى تمتين علاقاتها الاخوية مع دول المنطقة وتعتقد انه لا توجد اي قضية لا يمكن حلها بين ايران وهذه الدول .. وهي لم ترد ابدا لاي بلد من بلدان المنطقة سوى الخير لكنها تعتقد ان حقوق شعوب المنطقة لن تتحقق عبر تدخل اجنبي'. واضاف احمدي نجاد ان 'علاقات الصداقة القائمة على اساس الاخوة مع دول المنطقة هي من السياسات الحاسمة والواضحة وغير القابلة للتغيير من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية ونعتقد ان قضايا المنطقة يجب تسويتها بعزيمة بلدان المنطقة'. وحول تقييمه للتطورات الاقليمية وجذور بعض المشاكل والخلافات بين دول المنطقة رأى احمدي نجاد ان 'هذه المشاكل ليست لها جذور في المسائل الداخلية وانما تفرض على المنطقة من قبل الاجانب وان دول المنطقة ليس لديها مشاكل واختلافات اساسية فيما بينها'. واعتبر الرئيس الايراني التواجد الاجنبي في المنطقة 'لن يكون له نتيجة سوى ايجاد الاختلاف والتباعد بين الدول وان طريق تنفيذ السياسات الغربية في المنطقة والعالم تكمن في اثارة الاختلافات والتباعد بين الدول ونظرا الى هذه المسألة سعت ايران بدورها الى ازالة هذه المسافات'. وحول الاحداث الجارية في سوريا دعا احمدي نجاد الى تهدئة الاوضاع هناك وقال 'اول عمل يجب ان يتم هو عدم تصعيد الاختلافات .. هناك معلومة موثقة بان امريكا وحلفاءها لديهم مخططات واسعة لدول المنطقة وينوون زعزعة اوضاع المنطقة'. واضاف 'سوريا دولة مسلمة لذا يجب على الدول الاسلامية التدخل في شئون هذا البلد عبر التوصل الى اتفاق جماعي والمساعدة في حل الاختلافات واجراء الاصلاحات'.