أكدت مصادر أمنية أمس وجود «أياد خارجية» كانت تستهدف اقتحام وزارة الداخلية أثناء تظاهر أعداد من شباب الألتراس والتحرير أمام الوزارة مساء أول أمس ، وأشارت المصادر إلي أن عملية الاقتحام كانت تستهدف تحطيم الأبواب الرئيسية للوزارة بأعداد كبيرة من الموطنين والاعتداء علي قوات الأمن ومدرعات القوات المسلحة لإثارة الفتنة بين الشعب والجيش والشرطة، وأشارت المصادر إلي أن تعليمات اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية إنصبت علي تحصين مواقع الوزارة والمواقع الشرطية بكاملها علي مستوي الجمهورية، وعدم اللجوء إلي القوة وضبط النفس، كما أكدت المصادر أن إلقاء الزجاجات الحارقة علي مبني الوزارة وإحتراق جزء من مبني الأدلة الجنائية كان الهدف منه إلهاء قوات الأمن والجيش بالحريق ومحاولة اقتحام مبني الوزارة من الأبواب واستفزاز طاقم الحراسة الموجود أعلي المبني لتأمينه. وكانت الحشود أمام وزارة الداخلية قد رددت شعارات معادية للشرطة احتجاجاً علي احداث الاستاد، وتزايدت الحشود بصورة أكبر في المساء وفوجئ المتظاهرون بمن يلقي زجاجات حارقة علي أبواب الوزارة الرئيسية وبمحاولة اقتحام البوابات الخارجية، وبعد ساعتين نشب حريق بمبني الأدلة الجنائية بالدور الأرضي الذي يحتوي علي أجهزة تقدر بالملايين ومستندات الأدلة الجنائية ونتائج تحاليل D.N.A الخاصة بالقضايا الجنائية وأيضاً شهادات الادلة الجنائية للمواطنين علي مستوي الجمهورية. وبعد نصف ساعة كاملة تمكنت أجهزة الاطفاء من اخماد النيران، وانسحب شباب الألتراس والمتظاهرون من أمام الوزارة بعد تأكدهم من وجود عناصر مجهولة تحاول اقتحام الوزارة، وقيام عدد من الشباب بالتسلق وتحطيم شعار الوزارة من أعلي البوابة الرئيسية. انتقلت النيابة العامة لمعاينة مبني الأدلة الجنائية وحصر ما به من أوراق محترقة وأهميتها وتواصل قوات أمن الوزارة تحصين المنشآت المهمة وأقسام الشرطة بعد إعلان حالة الطوارئ تحسباً لهجمات من بعض الأفراد. ومن جانبه، قال اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية، إن قوات الأمن تعاملت مع المتظاهرين بأقصي درجات ضبط النفس وفي إطار الشرعية والقانون، مشيراً إلي أنه أصدر توجيهات في ذات الوقت بالحزم مع المتظاهرين في حال محاولتهم اقتحام مبني الوزارة، الذي يمثل واحدا من المنشآت الحيوية والسيادية، واشار إلي اصداره توجيهات منذ صباح الجمعة لجميع القوات المكلفة بتأمين الوزارة بعدم الانجرار وراء أي استفزازات من جانب بعض مثيري الشغب الذين يندسون وسط المتظاهرين لمحاولة إثارة الفتن والقلاقل.