أفادت حصيلة رسمية اليوم السبت بأن هجوما جديدا اسفر عن 15 قتيلا على الاقل في وسط نيجيريا التى تشهد مواجهات طائفية وقبلية مستمرة. وقال المتحدث باسم ولاية بلاتو (وسط) بام ايوبا إنه قتل خمسة عشر شخصا في اقليم فوانغ بحاكمية جوس في ولاية بلاتو خلال هجوم وقع منتصف الليل. وقد استهدف الهجوم الاخير في اقليم يقع في ضواحي مدينة جوس، مزارعين اكثريتهم من المسيحيين المتحدرين من قبيلة بيروم. ولا يزال قرويون يعتبرون في عداد المفقودين، فيما يبدو أنه موجة من الهجومات التي يشنها رعاة من قبيلة فولاني في القرى المجاورة. واوضح المتحدث انها المرة الثالثة التي تقع فيها هجومات مما يوحي بوجود عمليات قتل عن سابق تصور وتصميم. وكان اثنا عشر شخصا منهم سبعة أطفال من عائلة واحدة قتلوا ليل الخميس الجمعة خلال هجوم وقع في وسط نيجيريا. وحصل الهجوم في منطقة باركين لادي التي يشكل المسيحيون اكثرية سكانها والواقعة في ضواحي مدينة جوس. وقد يكون الدافع إلى هذا الهجوم السعي للحصول على مراع في المنطقة. ودائما ما تشهد منطقة جوس الواقعة على تقاطع بين الشمال المؤلف من اكثرية مسلمة والجنوب من اكثرية مسيحية، اعمال عنف دينية الطابع اوقعت مئات القتلى في السنوات الاخيرة. وأعربت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان الجمعة في جينيف عن قلقها من اعمال العنف في وسط نيجيريا وطلبت من السلطات بذل جهود لوقف الحلقة المفرغة للحوادث والاعمال الانتقامية. واعتبر المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل ان دورة العنف هذه اسفرت عن حوالى 70 قتيلا منذ بداية اغسطس الماضى.