أكد الدكتور محمد هاني الناظر أخصائي الأمراض الجلدية والليزر والتجميل، والباحث المساعد بالمركز القومي للبحوث، أن مصر تعتبر من أكثر دول العالم إصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي، أو فيما يُعرف بفيروس C سواء في صورها الحادة أو المزمنة، لافتًا إلى أن هذا السبب الرئيسي وراء ظهور بائعي الوهم والمحتالين باكتشاف علاج جديد للقضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي. وعرفّ الناظر فيروس سي قائلًا:" فيروس التهاب الكبد الوبائي من الأمراض الصامتة التي تصيب الكبد مسببا له العديد من الأمراض منها تليف الكبد والفشل الكبدي نهاية بالوفاة، تحدث الإصابة به عن طريق الدم، لذا يجب توخي الحذر جيدًا عند استعمال أشياء شخص آخر، والتأكد من حداثة الحقن قبل أخذها". وأكد "الناظر"، أن هناك أخطاء شائعة ترتكب من جانب الفتيات وكذلك الرجال التي يمكن أن تعزز خطر الإصابة ب"فيروس سي"من أهمها، تردد بعض الفتيات على صالونات التجميل لعمل تنظيف لبشرتهن، وتفريغ البثور البيضاء والسوداء باستخدام أصبع اليد أو آلة حادة، لذا يجب التأكد من تعقيم الآلة أو أنها جديدة لا أحد قام باستخدامها من قبل، لأن الضغط على البثور ينتج القليل من الدم عند ملامسته للآلة الحادة غير المعقمة يعزز من خطر الإصابة بفيروس سي". وأكمل حديثه قائلًا :"الباديكير من اسوأ العادات التي تقوم بها الفتيات وهو عبارة عن إزالة الزوائد الجلدية حول الظفر وكعب القدم باستخدام بعض الآلات الحادة، مؤكدًا أن تلك الآلات وسيلة فعّالة في نقل فيروس سي". واستطرد قائلًا :"استخدام حقن مستخدمة قبل ذلك، حيثُ تكون ملوثة بالدم تعزز من خطر الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي". لافتًا إلى أن عادة ما تنتشر هذه الطريقة بين مدمني المخدرات. وحذّر من رسم الوشم أو التاتو على الجلد، الذي يتم عن طريق الإبر لاختراق الجلد لإدخال الصبغة المستخدمة داخل الجسم، تعزز من خطر الإصابة بفيروس سي، بخلاف اذا كان الشخص الذي يقوم برسم التاتو غير متمكن من مهنته ممكن يؤذي الشخص الموشوم ويسبب له أضرار جسيمة أخرى. وحذّر الناظر، من تنظيف الأقدام في أحواض السمك أو فيما يُعرف ب"دكتور فيش" الذي ظهر مؤخرًا، لأنه يمكن أن يزيد بشكل كبير إحتمال الاصابة نقل عدوى الأمراض المختلفة بين الأشخاص الذين لديهم جروح مفتوحة من أهما فيروس سي. وشدّد على ضرورة تجنب استخدام منتجات العناية بالأسنان من الباعة الجائلين الصينيين بحجة قلة تكلفتها، مؤكدًا أن الأسنان مأوي جيد للعديد من الأمراض الخطيرة لعل أهمها التهاب الكبد. ويختتم الدكتور محمد الناظر حديثه الموجه إلى المواطنين قائلا :"أن التعقيم الفعّال المستخدم لتطهير الآلات الحادة قبل استخدامها لا يتمثل في الديتول أو البيتادين وغيرها من المواد المُطهرة الأخرى"، مشيرًا إلى أن التعقيم الجيد يتم من خلال الاتوكلاف أو نقع الأدوات قبل استخدامها في سيدكس cidex بين عشية وضحاها" مؤكدًا أن تلك المُطهرات لا يوجد من يقوم بها بدءٍ من صالونات التجميل مجهولة الهوية نهاية بالعالمية.