يفتتح الجيش الروسي قريبا قاعدة عسكرية في جزيرة كوتيلتي الواقعة في المنطقة القطبية، كما يخطط لإنشاء قواعد أخرى على السواحل الشمالية - الغربية للبلاد، معظمها في المنطقة القطبية. وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الخميس 22 أكتوبر خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الجمعية الجغرافية الروسية التي يترأسها: "لا نخفي ذلك على أحد. لقد أنجزنا تقريبا تشييد قاعدة في جزر نوفوسيبيرسك وتحديدا في جزيرة كوتيلني. إنها قاعدة كبيرة جدا، ولم يوجد إبان الحقبة السوفيتية مثيل لها، إذ يدور الحديث عن منشأة حديثة مزودة بجميع الوسائل الضرورية للدفاع عن الحدود في تلك المنطقة". تجدر الإشارة إلى أن جزيرة كوتيلني وهي تابعة لجمهورية ساخا الروسية، كانت سابقا مقرا لقاعدة عسكرية كبيرة، لكن الجيش الروسي هجر تلك القاعدة بعد تفكك الاتحاد السوفيني. وبدأ إعمار القاعدة في سبتمبر عام 2013، وذلك في إطار برنامج طموح تبنته وزارة الدفاع الروسية لتجديد الوجود العسكري الدائم في منطقة القطب الشمالي. وتم تجهيز القاعدة بأحدث المعدات الضرورية في هذه المنطقة التي تتميز بمناخ قاس للغاية، بالإضافة إلى تشييد مرفأ حديث ومطار عسكري. وذكر الوزير أنه يخطط أيضا لإنشاء قواعد عسكرية في جزيرة فرانجيل (الواقعة قبالة السواحل الشمالي لشبه جزيرة تشوكوتكا)، ورأس شميدت (عند الساحل الشمالي لشبه جزيرة تشوكوتكا وفي الساحل الشرقي لشبه الجزيرة نفسها وفي جزر الكوريل. وأضاف شويجو أنه يخطط لإنجاز تشكيل مجموعة القوات الروسية في المنطقة القطبية بحلول عام 2018.