مورجان فريمان يبدأ تصوير "قصة الله" في «قاهرة المعز» دون تصريح

بدأ الفنان العالمى «مورجان فريمان» تصوير مشاهد فيلم Story of god مساء الثلاثاء الماضى، وكان أول مشاهده بمصر بشارع المعز، ومن المقرر أن يستمر تصوير الفيلم 5 أيام فى مصر كلها بشارع المعز، وسيتم التصوير أيضاً فى منطقة «الحسنية» ومسجد الأزهر الشريف و«مسجد الحسين».
الفيلم سيتم تصويره فى 45 دولة، يرصد الصوفية فى الدول الإسلامية، مورجان سبقه فريق تصوير فى مصر بصحبته المعدات الخاصة بالتصوير وسيتوجه إلى فلسطين في 23 أكتوبر.
الفيلم وثائقى من انتاج قناة ناشيونال جيوغرافيك اسمه «قصة الله» وهو جزء من، سلسلة عالمية جديدة تنتجها القناة لاستكمال السعي البشري فى اكتشاف الله بطريقة جديدة. تم اختيار مورجان فريمان لتصوير هذا الفيلم لأنه سبق وقدم فيلماً بعنوان «الصدفة الله» وقدم فيه دورا اسلاميا مميزاً.
من المقرر أن يعرض على قناة ناشيونال جيوغرافيك ونات جيو موندو في عام 2016 في الولايات المتحدة والعالم في 171 دولة، ب 45 لغة.
العمل سيتم عرضه فى شكل أجزاء تتمحور حول «5 رحلات طيران أعلى» نيويورك وتطرح فى بداية الفيلم عدة مشاهد حول الله وكشف عدة أسئلة وهى ما سر الخلق، وماهى القوة الحقيقية للمعجزات، وماذا يعنى وعد القيامة؟
مورجان فريمان قال إنه سوف يسافر مع علماء الآثار لكشف الأديان المفقودة منذ زمن طويل من أجدادنا، وسيتم تصوير مشاهد الفيلم فى تبه كوبيلى في تركيا أو النصب سلتيك القديمة في ستونهنج، و حائط المبكى في القدس، بودي شجرة في الهند، معابد المايا في ولاية تكساس.
عن ترشيحه للفيلم قال فريمان «قصة الله هي واحدة من أكبر الأسرار والأفكار الأكثر أهمية في العالم، بالنسبة لي، هذا هو السعي الشخصي والدائم لفهم الإلهية، وسعيد بترشيحى للعمل لأنه الفرصة لاتخاذ المشاهدين إلى رحلة طويلة حول البحث عن الله».
المفاجأة أن الرقابة على المصنفات الفنية لاتعرف شيئا عن الفيلم أو تصويره فى مصر، وقال جمال جابر مدير إدارة الأفلام الأجنبية بالرقابة على المصنفات الفنية إن الفيلم سيتسبب فى نفس الأزمة التى تسبب فيها فيلم «الخروج» الذى قدم حياة النبى موسى وتم تقديمه فى مصر ولم تعرف الرقابة شيئاً عنه، وعرض معلومات مخطئة ترفضها الرقابة والأزهر من عرضها فى مصر، وأشار جمال إلى أن وزير الثقافة الأسبق صابر عرب شكل لجنة مسئولة فى عهده لإجازة هذه الأفلام وهذا ماسبب مشكلة فيلم الخروج وقتها، وبناءً عليه الرقابة ليست مسئولة عن أى شىء فى فيلم «مورجان الجديد» حتى لو تم تصوير مشاهد ضد الديانة الإسلامية.
وأشار جمال الى أن الرقابة لا تتدخل فى سيناريو الفيلم، لأنه دخل عن طريق السفارة الأمريكية والمسئول الأساسى عنه هيئة الاستعلامات وليس الثقافة وهى لاترى سيناريو الفيلم لكنها فقط مسئولة عن التنسيق فى استخراج تصاريح التصوير.
وأشار جمال الى أن الطبيعى أن أى فيلم يتم تصويره بمصر لابد أن تعرف الرقابة السيناريو وتوافق عليه ويتم التنسيق بينها وبين الجهة المسئولة عن الإنتاج حتى تكون الرقابة المصرية الجهة الوحيدة المسئولة عن التصوير وخروج الفيلم للنور.
وعلى جانب آخر أصدر وزير السياحة هشام زعزوع بياناً صباح أمس قال فيه ان استضافة فريمان تتم بالتنسيق بين الحكومة المصرية ممثلة فى هيئة الاستعلامات ووزارات السياحة والثقافة والآثار والشركة المنظمة للحدث، وأضاف زعزوع أنه سيلتقى فريمان فى منطقة الأهرامات وأبوالهول دعماً وترويجاً لمنتج السياحة الثقافية.
وتتضمن أجندة زيارة الفنان العالمى الى مصر زيارة منطقة سقارة والمتحف المصرى ورحلة نيلية فى القاهرة، فضلاً عن زيارة مدينة الأقصر العريقة وآثارها الخالدة ومقابر النبلاء ومدينة هابو. وقال وزير السياحة: «إن تلك الزيارات لممثلى القوة الناعمة من نجوم الفن والرياضة وغيرهما، يكون لها أثر إيجابى فى تحسين الصورة الذهنية والترويج للمقصد السياحى المصرى، كما أشارت رشا العزايزى المتحدث الرسمى لوزارة السياحة الى أن كل التصاريح المتعلقة بالتصوير والخاصة بالفيلم تمت بالتنسيق مع هيئة الاستعلامات وشركة «ديسكفرى تشانج» وإن الحكاية كلها دعاية كبيرة لمصر ولا أعتقد أن هيئة الاستعلامات «بتشتعل بدون فكر» لكن وزارة السياحة بتستغل وجود نجم كبير.
وزير الثقافة: وعلى جانب آخر حاولنا التعرف على دور وزارة الثقافة فى معرفة سيناريو الفيلم أو دورهم فى خروج التصاريح وتحدثنا الى المشرف على الإعلام للوزير وسؤال الهيئة لكنها وعدت برد من الوزير خلال دقائق وتخلفت عن الرد.
وحاولنا الاتصال هاتفياً لمعرفة حقيقة الأمر من السفير صلاح عبدالصادق رئيس هيئة الاستعلامات لكن لم نتلق رداً.
يذكر أن مورجان فريمان وصل مصر مساء الأحد الماضى وكانت أولى زياراته لكورنيش النيل حيث قرر أن يتجول فى شارع قصر النيل والتف حوله الجمهور المصرى لالتقاط الصور معه. وهى ليست الزيارة الأولى لمورجان إلى مصر، حيث إنه حضر سابقاً مهرجان السينما في الأقصر، في نوفمبر الماضي.