أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن تفجير انتحاري استهدف موكبا لقوات حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأفغانية كابل يوم الأحد . وأكد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أن الحركة مسئولة عن الهجوم، وقال "تعرض موكب لقوات أجنبية لهجوم انتحاري شنه مجاهدونا في منطقة جوي شير في كابل". مشيرا إلى أن "اثنتين من آلياتهم قد أصيبتا بأضرار وأن جميع الذين كانوا فيهما قتلوا". وكانت وكالات أنباء قد ذكرت أن انتحاريا أقدم فجر الأحد على تفجير نفسه لدى مرور موكب لحلف شمال الأطلسي خلال فترة الازدحام في كابل. ولم تعرف على الفور حصيلة هذا الانفجار الذي نجمت عنه سحابة دخان كثيف في سماء العاصمة الأفغانية. وتوجه عدد كبير من سيارات الإسعاف التي أطلقت العنان لصفاراتها بعيد الانفجار إلى مكان الهجوم الذي كان مغطى بالحطام، فيما سارعت قوات الأمن إلى تطويق المنطقة. 2015 وصرح المتحدث باسم الشرطة الأفغانية عباد الله كريمي لوكالة فرانس برس "لقد وقع الانفجار في منطقة جوي شير في العاصمة كابل وكان هجوما انتحاريا ضد موكب لقوات أجنبية". وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي وقوع الهجوم لكنه أضاف أن لا معلومات لديه حول الحصيلة. ويأتي الهجوم على خلفية اضطراب شديد على الصعيد العسكري في أفغانستان، فقد تمكن متمردو طالبان من السيطرة على مدينة قندوز الاستراتيجية في شمال البلاد خلال ساعات فقط في أواخر سبتمبر. وتشكل هذه السيطرة، ولو أنها لم تستمر سوى بضعة أيام، أكبر انتصار لهم منذ سقوط نظامهم في 2001، ونكسة كبيرة أيضا للرئيس الأفغاني أشرف غني الذي يتولى الحكم منذ سنة. وقد شن الجيش الأفغاني بمساعدة دعم جوي من حلف شمال الأطلسي هجوما مضادا واسع النطاق لاستعادة قندوز.