قال وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان إن المقاتلات الفرنسية قامت الليلة الماضية بضرب مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وأكد لودريان، في مقابلة اليوم الجمعة، مع إذاعة اوروبا 1-، "أن الطيران الحربي الفرنسي استهدف مواقع لداعش في مدينة الرقة بشمال البلاد التي يوجد في نواحيها مراكز لتدريب المقاتلين الأجانب يتم إعدادهم لارتكاب عمليات إرهابية فى فرنسا والأراضي الأوروبية، وأضاف أن طائرتين رافال قامتا بقصف موقع لتدريب عناصر داعش وأصابتا الهدف. وحول العمليات العسكرية الروسية، أوضح لودريان أن من 80% إلى 90% من الغارات العسكرية الروسية لا تستهدف داعش بل تستهدف في المقام الأول تأمين الرئيس السوري بشار الأسد . وعما إذا كان داعش أم الأسد العدو الأكبر لفرنسا، أكد وزير الدفاع الفرنسي أن التهديد الذي يواجه بلاده هو داعش وتحديدا في سوريا التي يتم فيها تدريب المقاتلين الأجانب على مهمة ارتكاب عمليات داخل الأراضي الفرنسية. واعتبر "أن بشار الأسد هو عدو شعبه بعد أن تسبب في الفوضى الحالية التي أدت إلى مقتل نحو 250 ألف سوري"، على حد قوله. وحول خطر وقوع أضرار جانبية، وإصابة مدنيين في الغارات الجوية على مواقع التنظيم، قال وزير الدفاع الفرنسي إن داعش تضع الأطفال والنساء والمدنيين في الصفوف الأولى، بينما تختبىء قيادتها في المدارس والمساجد والمستشفيات مما يزيد من صعوبة العمليات التي تقوم بها فرنسا والتحالف الدولي في سوريا والعراق، وأضاف أنه يتم تحديد الأهداف بدقة كبيرة للحيلولة دون وقوع ضحايا جانبيين.