أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الإثنين أن فرنسا ستشن "ضربات آخرى" على تنظيم داعش في سوريا، بعد عملية أولى استهدفت الأحد معسكرا للتدريب تابعا للتنظيم. وقال لودريان للشبكة الإخبارية المتواصلة "بي إف إم تي في" "سيكون هناك ضربات آخرى، سيكون هناك تدخلات آخرى لحمايتنا، من أجل منع معسكرات التدريب لمقاتلين أجانب من أن تستمر وتدرب عناصر إرهابية قد تأتي إلى فرنسا أو أوروبا لمهاجمتنا". وقد شنت فرنسا الأحد ضرباتها الأولى على تنظيم داعش في سوريا باسم "الدفاع المشروع عن النفس" لمواجهة الخطر الإرهابي. وشاركت خمس طائرات رافال وطائرة دورية بحرية أتلانتيك 2 وطائرة تموين سي-135 في العملية التي استهدفت معسكرا للتدريب تابعا لتنظيم داعش في وادي الفرات جنوب دير الزور (شرق سوريا). وأضاف وزير الدفاع الفرنسي "وجهنا ضربة عسكرية إلى موقع حساس للغاية لداعش"، لكنه لم يشأ الإفصاح عن طبيعة الأنشطة المستهدفة وعن وجود محتمل لفرنسيين أو ناطقين بالفرنسية في المكان. ومنطقة دير الزور تقع عند ملتقى سورياوالعراق، وكانت "النواة الاستراتيجية" لتنظيم داعش "عندما جاؤوا من العراق لاحتلال جزء من سوريا" وتضم "الكثير من الثروات النفطية" على قول لودريان. وتابع "عندما نضرب هكذا فإننا في دفاع مشروع عن النفس، أننا نضرب للدفاع عن أنفسنا ولضمان أمننا الذاتي". وأكد : "لدينا أدلة انه يتم في معسكرات تدريب داعش في سوريا تحضير وتنظيم مقاتلين أجانب ليست مهمتهم الذهاب للقتال في المشرق بل تنفيذ اعتداءات في أوروبا وعلى أرضنا بالذات". واستنادا إلى عمليات استجواب جهاديين عائدين إلى فرنسا قال لودريان "تأكدنا مما يجري في سوريا اليوم حيث يعد داعش هجمات ضدنا".