تشهد إسرائيل و الأراضي الفلسطينية منذ أسابيع قليلة توترًا ومواجهات عنيفة بين القوات الاسرائيلية وفلسطينيين على خلفية إصرار يهود متشددين على الصلاة في باحة المسجد الأقصى، فضلا عن الشعور بالإحباط الذي ينتاب الفلسطينيين بسبب تعثر عملية السلام إلى جانب زيادة الإستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقد وصلت المواجهات بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينين في الضفة الغربيةوالقدس إلى ذروتها، حيث استخدموا الأسلحة والسكاكين والزجاجات الحارقة في الإشتباكات الواقعة بينهما، والتي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، أربعة اسرائيليين وستة فلسطينيين، وهم مستوطنان في شمال الضفة الغربية واسرائيليان في البلدة القديمة بالقدس، وشابان فلسطينيان قتلا بعد مهاجمتهما اسرائيليين بالسكاكين في القدس، وفلسطينيان آخران في الضفة الغربية خلال مواجهات مع جنود اسرائيليين، بالاضافة الى الشاب الذي قتل اليوم. قلبت الأوضاع الأكثر اضطرابا إسرائيل رأسا على عقب وغيرت جدول الأعمال السياسية فقد أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى المانيا التى كانت مقررة الخميس بسبب تفاقم التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، التي تنذر بإنتفاضة فلسطينية ثالثة، فقد خرج بالفعل مئات المتظاهرين من الفلسطينيين تنديدا بالممارسات الإسرائيلية الفجة ، وقد استخدم الجيش الاسرائيلي الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بالاضافة إلى الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين وخوفا من حدوث انتفاضة فلسطينية ثالثة، اعطت الحكومة الإسرائيلية تعليمات للشرطة الإسرائيلية بأن تتعامل بهدوء مع المصلين المسلمين وترفع عنهم القيود المفروضة لدخول المسجد الأقصى .