«المنشلين» ضحية الصرف الصحي والقمامة والجمعيات الزراعية تتجاهل الفلاحين

تفتقر قرية المنشلين التابعة لمركز «قلين» محافظة كفر الشيخ لأبسط الخدمات الإنسانية وحقوق المواطن، وما رصدته «الوفد» خلال جولتها مع محمد بدر الدين مرشح حزب الوفد عن دائرة دسوق وقلين كشف الإهمال وتراخي المسئولين الذي يفترس القرية.
وتعيش المنشلين واقعا مريرا يعاني منها حوالي 15 الف مواطن بعد أن حاصرتها الأزمات والمشاكل، وغابت عنها الخدمات والمرافق الأساسية، وكأنها سقطت من حسابات مسئولي محافظة كفر الشيخ، ليشعر أهلها أنهم في منفى اختياري غابت عنه أبسط الحقوق.
ويقول عبد الفتاح حامد أحد أهالي القرية: يبدأ مصرف البكاتوش من مخلفات مصانع مدينة كفر الزيات مرورا بمركز بسيون المنشلين البكاتوش كوم بليدة ويصب عند سيدى سالم، وتم ردم الجزء المقابل لقرية البكاتوش وأهمل المسئولون قرية المنشلين، علما بأن المصرف يتوسط القرية بطول 2 كيلو متر لم يتم ردمه رغم خطورته على أرواح المواطنين رغم استغاثات الأهالي كما يستخدمه الأهالي للتخلص من القمامة مما يزيد نسبة الخطورة حتى تحول الى مستودع للأوبئة وانتشار الأمراض وخصوصا فيرس سي .مشيرا الى ان محافظ كفر الشيخ أثناء تشييع جنازة شهيد الشرطة اللواء خالد عثمان أبدى دهشته لسوء حالة المصرف ولم يحرك ساكنا وذلك بحضور قيادات المحافظة، وطالب بسرعة اتخاذ إجراءات سريعة وفورية لردم المصرف حفاظا على أرواح الآلاف من مواطنى القرية.
وأكد مرشح الوفد محمد بدر الدين تجاهل وزارة الزراعة لفلاحين وحرمانهم من الخدمات التي كانت تقدم لهم ، فبعد أن كانت الجمعية الزراعية هي الجهة التي يستفيد منها الفلاح وتعمل على توفير كل مستلزمات الإنتاج من البذور والسماد وكذلك اتباع أساليب الإرشاد الزراعي من مكافحة الحشرات والآفات لم يعد دورها يظهر إلا في تحصيل الأموال سنويا.
مشيرا الى تخلي الجمعيات التعاونية عن دورها في دعم الفلاح وتركته فريسة في مواجهة جشع تجارالسوق السوداء، وقال نشتري السماد بضعف الثمن حيث وصل سعر شيكارة سماد النترات ل350 جنيها، في حين أن الفلاح المفترض أن توفرها الجمعية الزراعية ب90 جنيها فقط.
وحذر بدر الدين من تدهور حالة المزارعين بسبب تراجع دور التعاونيات التى كانت تدعم الفلاح وتقوم بتسويق المحاصيل ولابد من العمل على عودة دورها السابق ونوه بأن اليأس يسيطر علينا نتيجة انهيار أسعار المحاصيل الزراعية رغم الفرق الواضح بين التكلفة العالية لمستلزمات الإنتاج والعمالة وأسعار تسويقها مما يؤدى إلى انهيار سريع للعائد الاقتصادى للفلاحين مما يهدد أسرهم بعدم القدرة على الوفاء بمتطلبات أسرهم الضرورية، وأكد بوار 70 فداناً العام الماضى لعدم قدرة أصحابها على الوفاء بتدبير مستلزمات الإنتاج.
ويشكو جابر عبدالمقصود فواز من ارتفاع منسوب المياه الجوفية مما يهدد المنازل بالانهيار، وأضاف المدرسة الإعدادية بالقرية تعانى تكدس الفصول نظرا لارتفاع الكثافة كاشفا عدم وجود صرف صحي في المدرسة، عالما بأن خط الصرف الصحي يبعد عن المدرسة 200 متر فقط ويقضي الطلاب والطالبات حاجتهم بجوار سور المدرسة، وطالب فواز بتوفير طبيب أشعة للوحدة الصحية بالقرية وكذلك طبيب أمراض نساء، كاشفا أن الوحدة الصحية تضم أجهزة جيدة ولكن ينقصها العنصر البشري للاستفادة منها وتقديم خدمة صحية للمواطنين.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية السابق عبد اللطيف سعد أبو عامر أن الجمعية المشتركة وادارة التعاون تحاول الاستيلاء على وديعة اهالى المنشلين فى الجمعية الزراعية والتى تقدر بمبلغ 250 الف جنيه وذلك بعد عزلي من موقعي كرئيس للجمعية تصديت للفساد وتم عقد جمعية عمومية لإلغاء القرار، وتقدمت بشكاوى متعددة للمختصين تفيد بصدور القرار بالخطأ، كما أوصت بعودتي الى الجمعية ولم يتم تنفيذه حتى الآن وأطالب بعودتي لحين الفصل في الدعوى القضائية أسوة بجمعية كفر المرازقة.
وطالب أهالى المنشلين برصف الطريق من قلين الى المنشلين وطريق السلامونية الذى يربط بين مركزي قلين وبسيون، كما طالب الأهالي بتوفير سيارة اسعاف وسيارة لنقل الموتى وزيادة ماكينات الصراف الآلي تخفيفا عن أصحاب المعاشات.