أكد عدد من قيادات الأحزاب السياسية أهمية خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى ألقاه أمام الدورة ال70 للجمعية العمومية لمنظمة الأممالمتحدة مشيرين إلى أن الخطاب جاء موجزًا وشاملًا لمختلف القضايا التى تهتم بها مصر وتحاول المساعدة في وضع الحلول لها مثل القضية الفلسطينية والسورية والليبية واليمنية. وأوضح قيادات الأحزاب أن الخطاب كان جيدا للغاية وجسد الرئيس من خلاله الدور المحوري الذي تقوم به مصر في المنطقة العربية والشرق الأوسط كما أشادوا بالمبادرة التى أطلقها السيسي تحت عنوان "من أجل العمل والأمل" لدعم الشباب والتغلب على التطرف من خلال العمل الإيجابى. وأشاد المستشار ياسر الهضيبي، مساعد رئيس حزب الوفد، بخطاب الرئيس الذي جسد من خلاله الدور المحوري الذي تقوم به مصر في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وأكد الهضيبي، على دعمه مباردة "من أجل الأمل والعمل" التي أعلن عنها الرئيس بالتنسيق مع الأممالمتحدة، كمساهمة للتغلب على التطرف من خلال العمل الإيجابي الذى لا يكتفي بالمقاومة فقط. وأوضح مساعد رئيس حزب الوفد، أنه يتمنى أن تستجيب دول العالم إلى هذه المبادرة بهدف مساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب ومواجهة التطرف، الذى يغتال شبابنا ويدفع بهم إلى الهاوية، داعيا إلى ضرورة استغلال طاقات الشباب بشكل إيجابى، حتى لا يتم تجنيدهم لصالح جماعات إرهابيه متطرفة. وقال الدكتور بشري شلش، أمين عام التنظيم بحزب المحافظين، إن الخطاب يؤكد أن المعركة القادمة هي معركة ضد الإرهاب. وأوضح شلش، أن خطاب السيسي أكد دور مصر العربي والإقليمي والدولي ومكانتها ومسئولياتها فى مواجهة تحدي الإرهاب، مشيرا إلى أن تأكيد الرئيس على تمسكه بشرعية ليبيا واليمن بشكل حاسم يقطع الأمل أمام أي قوى تحاول أن تفرض شرعية بالقوة على الأرض. وأضاف شلش، أن هذا يأتي فى إطار حرص حفظ الأمن القومي بالبعد الاستراتيجي فى ليبيا والتي تتجاوز حدودها 1000 كم مع مصر واليمن بمحوريها باب المندب والخليج العربي. وقال المهندس أبو الحسن صديق، عضو الهيئة العليا لحزب "مستقبل وطن"، إن تأكيد السيسي على أن مصر ستجري انتخابات البرلمان العام الحالي، استكمالا لخارطة الطريق، دليل على رغبه مؤسسات الدولة فى إتمام هذه الانتخابات، من أجل وجود مجلس للنواب يصدر التشريعات والقوانين التي ترسم ملامح مستقبل مصر، كما يخرس ألسنة كل المشككين فى إتمام هذه الانتخابات. وأكد أبوالحسن، أنه يثق فى قدرة مؤسسات الدولة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، تخضع للرقابة من منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية، وتضرب المثل كأول انتخابات برلمانية بعد ثورة 30 يونيو المجيدة. وطالب جميع الأحزاب أن تتنحى عن خلافاتها الشخصية، وأن تعمل لمصلحة الوطن من أجل أن تعبر عن طموحات الشعب المصري، من خلال مجلس النواب المقبل الذي سيكون بمثابة صوت المواطن المصري البسيط بعد ثورتى 25 يناير و 30 يونيو. وأكد حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة، أن الاحتفاء بالرئيس السيسي من قبل قادة الدول والوفود المشاركة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة والتصفيق الكبير الذي استقبل به رئيس مصر يؤكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح وأن اختيارهم للسيسي كان في محله. وقال صميدة "إن كلمة الرئيس تضمنت عدة رسائل علي المستويين المحلي والإقليمي وأيضاً الدولي، حيث طرح الرئيس عدة موضوعات وقضايا هامة جاء في مقدمتها مكافحة ودحر الإرهاب وتأثير تلك التنظيمات علي استقرار العديد من الدول العربية مثل ليبيا والعراق واليمن وسوريا وتأثيره البالغ علي سير حل القضية الفلسطينية التي أكد الرئيس أنها ذريعة لتلك التنظيمات تبرر لهم ما يفعلونه ولذلك وجب التعامل نحو حلها طبقاً لاتفاق ما قبل 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". وقال الدكتور أيمن أبو العلا، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار، إن الخطاب كان جيد للغاية، حيث أن الرئيس استطاع أن يلخص موقف مصر تجاه عدد من القضايا الهامة فى إيجاز ووضوح، سواء كانت هذه القضايا تتعلق بالداخل أو بالخارج. وأشار أبو العلا، إلى أن مصر كان لها موقف واضح من القضية السورية وكيفية حل الأزمة، وهو ما أكده الرئيس فى كلمته، حيث أكد أن مصر ترى ضرورة اللجوء للحل السياسي. وأضاف أن مبادرة الرئيس التي أطلقها بالتعاون مع الأممالمتحدة تحت عنوان «الأمل والعمل» جاءت في التوقيت الصحيح، فشباب مصر يريدون أملا وعملا لبناء دولتهم الجديدة، وهو ما يتطلب تضافر كل طوائف الشعب المصري من أجل العبور بمصر من المرحلة الحالية إلى ما هو أفضل، وهو ما يتطلب دعم الدولة للشباب وتأهيلهم لتولى المناصب القيادية فى الدولة.