لقطة من فيلم بيبو وبشير حنان أبوالضياء منذ 12 ساعة 41 دقيقة كيف تصنع فيلماً بالاقتباس من سلسلة من الأفلام العربية والأجنبية وجملة شهيرة في مباراة بين الأهلي والزمالك مع توليفة من الإفيهات والحركات .. هذا ما حدث في فيلم «بيبو وبشير» الذي يقرأ بداية من عنوانه المأخوذ من جملة شهيرة ترددت بعد إحدي مباريات الأهلي والزمالك «بيبو وبشير، بيبو والجون» وربما أرادت مخرجة الفيلم «مريم أبوعوف» في أولي تجاربها السينمائية الحصول علي دعاية مجانية للفيلم باقتباس الحكاية الشهيرة للمباراة في عنوان الفيلم مما جعل الكثيرين يعتدون ان الفيلم يدور حول مباراة لكرة القدم رغم أن الفريق الموجود ضمن أحداث الفيلم فريق كرة السلة.. إلي جانب هذا الاقتباس العاطفي هناك تركيز آخر علي حالة التوهج الوطني الممتد الآن داخل الوجدان المصري بعد الثورة بالتركيز علي اسم مصر وأهميته حلم الحصول علي كأس العالم، ورغم ان الفيلم منتج قبل الثورة. إلا أن حالة التوهج الوطني موجودة من قبل بالنسبة لمباريات الكرة بالذات والتي للأسف اختزلت فيها حالة الانتماء الوطني. وأما قصة الفيلم فلقد اعتمدت علي حكاية تقليدية سبق تقديمها في السينما المصرية أكثر من مرة بداية من فترة الستينيات في فيلمين من بطولة أحمد مظهر احدهما شاركته البطولة نادية لطفي والآخر كانت البطلة ماجدة الخطيب، ثم انتج بعد ذلك في الثمانينيات مع نور الشريف وسعاد حسني وفيلم «غريب في بييتي» إلي جانب الاستعانة بمشهد كامل من فيلم الشقة من حق الزوجة.. وأما التوليفة الرومانسية. فاستعانت بفيلم «breakup» المنتج سنة 2006.. ومن هذه الأفلام نسج السيناريست قصة فيلمه الرومانسي الكوميدي «بيبو وبشير» ليكون صالحاً كوجبة سينمائية خفيفة تصلح لأفلام العيد أو للمشاهدة في حالة الاسترخاء والبحث عن عمل فني لا يرهق تفكيرك وهي نوعية من الأفلام يمكن تناولها والتعامل معها لاستهلاك الوقت بدون ابتذال أو الخروج عن حدود السينما التجارية النظيفة، وليس مطلوباً منها توصيل أي وجهة نظر أو عرض قضية. ومن خلال بساطة القصة المعتمدة علي تأجير اثنين لشقة واحدة في نفس الوقت دون علم أحدهما مشاركة الآخر له للشقة بينما السيناريست الصراع الدائر بين البطل والبطلة وتصاعد الأحداث إلي اكتشاف كل واحدة فيهما الحقيقة ثم يعقب ذلك محاولة كليهما اقتناص الشقة ثم الوقوع في الحب والزواج. وداخل تلك الأقصوصة نمزج سلسلة من الأفيهات والمواقف الضاحكة المعتمدة أولاً علي مشاهد من أفلام سابقة مثل مشهد قذف الغسيل بين البطلين والذي سبق تقديمه في فيلم «الشقة من حق الزوجة» مع استخدام عمل البطل «بشير» كمترجم لإحدي اللغات السواحلية في مشهد حاولوا إصباغه بالنكهة الكوميدية وعلي المشاهد مسئولية الضحك. مع إضافة مشهد المقارنة بين إقامة علاقة بين بيبو الكلب وكلبة ضخمة وعلاقة بيبو وإحدي السيدات. وهناك مشهد آخر حاول فيه السيناريست أقتناص مواقف ضاحكة من خلال الكلام عن بيبو الكلب بأسلوب يجعلك تظن أنه البطل «آسر ياسين» الذي قدم أول تجربة له كممثل كوميدي واعتقد أن عليه ألا يكرر التجربة مرة ثانية والبقاء في منطقته. أما «منة شلبي» فأداؤها يقع في المنطقة الوسطية بالنسبة لها كممثلة. وإذا عدنا إلي المخرجة مريم أبوعوف فيعد فيلما متوسطا لمخرجة مازالت في أولي تجاربها.