هو الإمام وحجة الصوفية والمتفرد فى زمنه بالمعارف السنية سيدى تقى الدين أبى الحسن على بن عبد الله الذى ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين السبط رضى الله عنهم جميعا، وهو صاحب الطريقة الشاذلية بشارتها الصفراء التى ترمز إلى علوم الأسماء الإلهية. ولد سنة 593ه بقرية شاذلة قرب تونس وتوفى سنة 656ه أى عاش 63 عاما. اشتغل بعلوم الشريعة حتى أتقنها وصار يُناظر عليه مع كونه ضريرا، ثم انتهج التصوف واجتهد فيه حتى ظهر صلاحه وخيره، ثم قدم الإسكندرية وظهرت طريقته الشاذلية وتتلمذ على يد شيخه الشيخ عبد السلام بن بشيش، وممن أخذ عنه الشيخ العز بن عبد السلام. ومن أقواله: ما ولى الله وليا الا وضع حبه فى قلبى قبل أن يوليه، ولا رفض عبدًا الا وألقى الله بغضه فى قلبى قبل أن يرفضه. وقال عنه سيدى ابن دقيق العيد ما رأيت أعرف بالله منه ومع ذلك آذوه هو وجماعته وأخرجوهم من المغرب وكتبوا إلى نائب الإسكندرية أنه يقدم عليكم مغربى قد أخرجناه من ديارنا فاحذروه، فدخل الإسكندرية وآذوه حتى ظهرت له كرامات أوجبت الاعتقاد فيه.