أسفر غرق قارب كان يقل لاجئين من مدينة بودروم التركية باتجاه إحدى الجزر اليونانية في بحر إيجة عن مقتل 17 شخصا، أغلبهم سوريون. وخاطر عشرات الآلاف من اللاجئين، ومعظمهم سوريون، هذا العام، بعبور البحر في قوارب مطاطية مكدسة ومتهالكة غالبا، في رحلة محفوفة بالمخاطر من الساحل التركي إلى جزر اليونان الشرقية. وطلبت اليونان مرارا المزيد من المساعدة للتعامل مع تدفق اللاجئين. وقالت القائمة بأعمال رئيس الوزراء، فاسيليكي ثانو، خلال زيارة لجزيرة ليسبوس، في بداية شهر سبتمبر الجاري، إن الدول الأخرى أخطأت في انتقاد استجابة اليونان لتدفق اللاجئين. وقال مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس إن العالم انتظر وقتا أطول من اللازم كي يرد على أزمة اللاجئين التي نجمت عن الحروب في سوريا ومناطق أخرى على الرغم من أن الدول الغنية فهمت الآن على ما يبدو حجم المشكلة. وقال جوتيريس في مقابلة مع وكالة رويترز، على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة «للأسف لا يلاحظ الأغنياء وجود الفقراء إلا بعد أن يدخل الفقراء باحات الأغنياء». واضاف في المقابلة التي نشرت على موقع الوكالة على الانترنت «لم يكن هناك إدراك في العالم المتقدم لمدى خطورة هذه الأزمة إلا بعد أن شهدنا دخول هذه الحركة الضخمة أوروبا». وتابع «لو كان لدينا في الماضي دعم ضخم أكبر لتلك الدول في العالم النامي التي تستقبلهم وتحميهم لما حدث هذا». وأوضح ان اللاجئين يعيشون على نحو أسوأ وأسوأ، مشيرا إلى أنه لا يسمح لهم بالعمل والأغلبية الساحقة منهم تعيش تحت خط الفقر، ومن الصعب بشكل أكبر أن يكون لديهم أمل في المستقبل. وتابع «بدون سلام في سوريا وبدون دعم كبير للدول المجاورة ، نغامر بحدوث نزوح ضخم». وشكك أيضا في بعض التقديرات بما في ذلك تقديرات المجر بأن معظم من وصلوا إلى أعتاب أوروبا من البلقان مهاجرون اقتصاديون وليسوا لاجئين يستحقون الحماية. وقال إن معظمهم لاجئون حقيقيون. كلام الصور: لاجئون فى مقدونيا ينتظرون قطاراً يقلهم إلى إحدى دول البلقان