تصدر بعد أيام رواية"بياض ساخن" عن الدار المصرية اللبنانية للروائية الدكتورة سهير المصادفة، و تدور أحداث الرواية حول أحداث سنة كاملة عاشتها مصر تحت وطأة متغيرات سياسية جسام في تاريخ مصر المعاصر، ما بين عامي 2012، 2013، تكشف فيها المصادفة عن تفاصيل تلك المرحلة من خلال بطلة الرواية التي تعاني من مرض نفسي " فصام" في الشخصية، يجبرها على أن تجوب الشوارع أثناء نوبات جنونها بحثا عن نفسها وعن أولادها الثلاث الذين ذهب كل منهم في اتجاه والأهم بحثًا عن هوية الوطن. ويقول الناشر عن الرواية "نحن أمام رواية تتناول الذات البشرية من كافة جوانبها، وتغوص في عمق أحلامها وأوهامها، ونزواتها وشطحاتها الجامحة وعلى نمط الأعمال الأدبية الكبيرة، وأضاف لا تكتفي الرواية بكتابة التاريخ الشخصي لبطلتها، بل تكتب التاريخ السياسي والاجتماعي ، دون مُباشرة أو رطانة لمُجتمع مأزوم، ومُنقسم على ذاته ، إننا إزاء رواية مُتعددة المستويات، مُتداخلة السياقات، شديدة الكثافة؛ لها رؤية ساطعة تطمح إلى رسم صورة لقُدرة الإنسان على مواجهة قبح العالم. تقدم لنا الدكتورة سُهير المُصادفة شخصية لا تحتمل قسوة الواقع، ولا ترضخ لقسوته في نفس الوقت ، وتقرر الهرب إلى رحابة الجنون، وتخلق لنفسها عالماً بديلاً من الخيال المُتراكب. عالم يحتشد بالصور والألوان والروائح والخيالات ، يمتزج فيه الماضي بالحاضر، والواقع بالوهم. سينطلق القارئ في مسار روائي مُدهش ، صنعته خبرة طويلة، وإبداع مُتقد، وحساسية لمفردات الواقع، وإمكانيات اللغة. سيواجه القارئ مئات التفاصيل الصغيرة ، التي تتطور بطريقة جدلية، وتُشكل إجمالاً بنية تاريخية واجتماعية كُبرى، ويعيش تجربة فكرية وجمالية، يُعِمل فيها عقله وروحه معاً، ولن يتوقف عن الاندهاش وطرح الأسئلة ومُراجعة المُسلمات، منذ اللحظة الأولى." الجدير بالذكر أن الروائية سهير المصادفة، صدر لها العديد من الأعمال منها ديوانا شعرتحت عنوان "هجوم وديع" 1997، و"فتاة تجرب حدفها" 1999، كما صدر لها ثلاث روايات، "لهو الأبالسة"، و"ميس إيجبت"، و"رحلة ضياع"، حققت نسبة عالية من المبيعات، وأثنى عليها النقاد و القراء. وحصلت المصادفة على العديد من الجوائز أهمها: جائزة أندية فتيات الشارقة للشعر من الشارقة عن مجموعة "فتاة تجرب حدفها" 1999، كما حصلت على جائزة أفضل رواية من اتحاد كتاب مصر عن روايتها " لهو الأبالسة" عام 2005.
