استكملت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عصام خشبة وعضوية المستشارين محمد ناجي شحاته وجمال مصطفي بحضور محمود الحفناوي رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية محاكمة 13 ضابطا وامين شرطة من قسمي امبابة وكرداسة بتهمة قتل 6 والشروع في قتل 18 من المتظاهرين امام الاقسام في احداث 28 و29 يناير الماضي واستمعت لباقي شهود الاثبات. بدأت الجلسة في الساعة الحادية عشرة صباحا وتم ايداع ِ المتهمين في قفص الاتهام وتم النداء علي اسمائهم واجابوا جميعا افندم واستدعي الشاهد الاول عوض خضر وهو طبيب في الوحدة الصحية بكرداسة والذي اكد انه انتقل الي منزل الشهيد لطفي بعد ان تعذر نقله الي الوحدة الصحية وبالكشف علية تبين انه مصاب بطلق ناري بالجهة اليسري من الصدر وطلقات مطاطية بجميع انحاء الجسم ولفظ انفاسه الاخيرة نتيجة لاصابته واستدعي الشاهد الثاني محمد سعيد محمد خميس وهو من المصابين في الاحداث بطلق خرطوش في عينه اليسري وقد اكد انه اثناء عودته من العمل واثناء المرور امام المركز فوجئ باطلاق غاز مسيل للدموع وشاهد بعض الضباط والبلطجية يطاردون المتظاهرين امام القسم واثناء محاولته الفرار من الغاز المسيل للدموع اصيب واكد ان الرائد اسامة عبدالفتاح رئيس مباحث مركز كرداسة سابقا قام باطلاق الرصاص عليه مباشرة من مسافة 30 مترا وبعد اصابتة حاول ان يساومه علي التنازل عن المحضر وبعد ذلك هدده هو ووالده بالسجن والخطف لو لم يغير شهادته. واستدعي الشاهد الثالث علي الزناتي بدوي 21 سنة والمصاب بثلاث طلقات في الكتف والجانب الايسر وقال اثناء عودته من العمل شاهد مظاهرات امام المركز واثناء فراره من القنابل المسيلة للدموع حدثت اصابته وسأل المحيطين به عن مواصفات من اطلق عليه الرصاص من اعلي سطح مركز كرداسة فاخبروه بانه العقيد ممتاز عبيد مأمور المركز ومن بندقية آلي ثم نقلت الي المستشفي واجريت لي عدة عمليات. واستدعي الشاهد الرابع احمد ابراهيم احمد صديق الشهيد محمد السيد عبداللطيف واكد انه يوم 29 يناير توجه الي خلف قسم امبابة لرفع بعض اشياء تخص اعمالهم ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك وعندما حاولوا الرجوع شاهدوا المظاهرات امام القسم فنزل الشهيد ليشاهد ما يحدث فاصيب بطلق ناري في الكتف والرقبة وعندما ذهبت اليه وجدته جثة هامدة وشاهدت الضابط الذي اصابه وهو الملازم اول محمد مختار معاون مباحث امبابة ومن حوله مجموعة من البلطجية بالسلاح الابيض والاسلحة النارية. واستمعت المحكمة للشاهد الخامس محمد احمد نصار والد الشهيد ايهاب والمصاب بطلق ناري في الرأس من الخلف واكد ان نجله ذهب الي القسم ليشاهد المظاهرات وعندما فاجأهم الضباط باطلاق الاعيرة النارية بطريقة عشوائية حاول ان يهرب بعيدا ولكنه اصيب بطلق ناري واكد الشاهد ان من قتل ابنه هو الملازم محمد مختار ومحمد العدلي معاونا مباحث امبابة. وشهدت الجلسة بعض المشادات الكلامية والاشتباكات مع الأمن بسبب منعهم من دخول مبني المحكمة والسماح لاهالي الضباط المتهمين بالدخول الي القاعة منذ الصباح الباكر كما شهدت قاعة المحكمة تواجد عدد من البلطجية مع اهالي الضباط لنصرتهم وحمايتهم . المثير في الأمر ان المتهمين من ضباط امبابة هما النقيبان محمد عدلي ومحمد مختار بينما تواجد في القفص الرائد احمد الوليلي والنقيب محمد الشاذلي معاونا مباحث امبابة الحاليان وليسا متهمين في القضية. وكانت المحكمة قد استمعت في الجلسة الماضية الي شهود الاثبات في قضية قتل المتظاهرين بقسمي شرطة كرداسة وامبابة والمتهم فيها 13 ضابطا وامين شرطة وهم العميد ممتاز عبد العزيز مأمور مركز شرطة كرداسة ومساعد الشرطة محمد ابراهيم والمقدم اسامة عبدالفتاح رئيس مباحث مركز كرداسة والملازم اول محمد قاسم وعريف الشرطة محمد ربيع وامين الشرطة سيد فتحي وممدوح فاروق امين شرطة والنقيب محمد عدلي معاون مباحث امبابة وزميله احمد حسن ومندوب الشرطة احمد طيب والعميد ابراهيم احمد مأمور قسم امبابة والنقيب احمد عز الدين معاون المباحث لاتهامهم بقتل 6 من المتظاهرين والشروع في قتل 18 اخرين بقسمي شرطة امبابة وكرداسة. واكد الشاهد الاول فهد السيد مصطفي فهمي انه في يوم 28 يناير الماضي تلقي اتصالا هاتفيا من احد الاشخاص يفيد مقتل ابنه مصطفي 18 سنة طالب بالصف الثاني الثانوي اثناء المظاهرات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية وقال انه توجه الي مكان الواقعة امام قسم كرداسة ووجد ابنه ملقي علي الارض وبه العديد من الطلقات النارية وغارقاً في دمائه وصرح قائلا أصبت بحالة اغماء وسقطت علي الارض واضاف انه تم نقله الي المستشفي وانه عقب وصوله الي مكان الحادث سمع اصوات اطلاق اعيرة نارية كثيفة ولم اشاهد اي شخص بمكان الحادث لعدم وضوح الرؤية ولكني اتهمت مأمور قسم كرداسة ورئيس المباحث في التحقيقات وقال الشاهد ان ابنه المتوفي لم يكن بلطجيا وانما طالب بالصف الثاني الثانوي وكان املي في الدنيا واشار إلي ان هناك محاولات من قبل الضباط المتهمين لانهاء القضية والتصالح والتنازل عن الدعوي بالضغط علي للتصالح لكني رفضت واكد والد المجني عليه انه شاهد عدة طلقات التي اخترقت جسده لكنه لم يتذكرها واكد انه غير قادر علي استخراج جثة ابنه بعد 5 شهور من الحادث واعادة تشريحها واكد الشاهد ان العميد ممتاز عبدالحميد مأمور القسم هو الذي اطلق الرصاص علي المتظاهرين. واضاف الشاهد الثاني اشرف سعد حسن عامل انه خرج عقب صلاة العصر في مظاهرة بالاشتراك مع اهالي القرية للمشاركة في يوم 28 يناير ووجد الامن المركزي امام مبني القسم وكانت المظاهرة سلمية وقاموا باطلاق القنابل المسيلة للدموع ورصاص مطاطي وتمت تفرقتنا وعدنا مرة اخري وقام الامن المركزي باغلاق الطرق المؤدية وتم اطلاق الرصاص علينا وقام رئيس المباحث باستفزاز المتظاهرين واطلق الرصاص في الهواء.واضاف الشاهد الثالث سعيد السيد محمود انه عقب عودته من العمل بعد صلاة المغرب خرج في مظاهرة سلمية في اتجاه ميدان التحرير وتم منعنا بالقوة واطلاق الرصاص علينا ومنعنا من التظاهر وكان المقدم اسامة عبدالفتاح رئيس مباحث القسم قام باطلاق الرصاص علي المتظاهرين وفجأة سقط مصطفي فهد فهمي وكان المخبر محمد ابراهيم يشارك في اطلاق الرصاص وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 3 أكتوبر القادم لاستكمال سماع شهود الاثبات.