تزداد نسب التحرش في مصر خاصة خلال المناسبات والأعياد، وذلك طبقًا لجمعيات المجتمع المدني التي تقوم برصدها سنويًا، ومع اقتراب عيد الأضحى ترصد "بوابة الوفد" آراء السيدات حول خوفهم من الخروج للشوارع والمتنزهات خشية التحرش بهم. وطالب عدد كبير من السيدات، الهيئات الرقابية بتكثيف الجهود الأمنية خلال أيام عيد الأضحى تجنبًا لوقع حالات تحرش بسبب الزحام بالميادين والأماكن العامة. كما عبر العديد من السيدات عن انخفاض الظاهرة عن العام الماضى بنسبة كبيرة، مؤكدين أن الشباب المتطوعين وجمعيات المجتمع المدني، بالتعاون مع قوات الأمن نجحت في التصدى لهذه الظاهرة. وتقول أروى حسين طالبة، إن ظاهرة التحرش قلت كثيرًا عن الأعوام الماضية بفضل جهود الحملات التى تقوم بمواجهة تلك الظاهرة وبخاصة الشرطة النسائية التى ساهمت كثيرا في القضاء على ظاهرة التحرش . وأوضحت علا سمير محامية، إن السبب الرئيسى فى انخفاض تلك الظاهرة فى الشارع يعود إلى القانون الذى أصداره الرئيس السابق عدلى منصور بتغليظ عقوبة المتحرش سواء من السجن عامًا أو دفع غرامة مؤكدة أنها هتحتفل بالعيد فى الحدائق والمتنزهات العامة دون خوف من التحرش. وشددت آية حسن طبيبة على ضرورة أن تكون هناك رقابة من الحملات التى تواجه تلك الظاهرة مثل حملة "امسك متحرش" ولا للتحرش" وغيرها من الحملات خلال الاحتفال بالعيد الأضحى، لا تفسد تلك الظاهرة فرحتنا بالعيد. وفى سياق متصل، أشارت هبة مجدى، إلى أن تلك الظاهرة لم تمنع أحد من الاستمتاع بالعيد قائلة:" هنحتفل بالعيد رغم أنف أى متحرش ومش بنخاف". واعتبرت هدير صلاح معلمة، أن العيد هذا العام يختلف كثيًرا عن الأعوام الماضية ويظهر ذلك فى عيد الفطر المبارك الماضى؛ ويرجع ذلك إلى الجهود التى تبذلها الجهات المعنية بشأن هذه الظاهرة مضيفة أنها ستقضى العيد فى الميادين العامة التى تجمع بين الشباب والبنات دون حدوث أى نوع من التحرش من جانب الطرف الآخر.