أكد الدكتور محمود السقا، أستاذ القانون بجامعة القاهرة، مرشح الوفد عن دائرة قسم أول الجيزة، أنه رشح نفسه لعضوية البرلمان لخدمة أهالى دائرته.. وأوضح أنه على دراية كاملة بجميع المشاكل التى خلفتها الحكومات السابقة، وأهمها انهيار التعليم والصحة والإسكان والمرافق والعشوائيات والبطالة وغيرها، وأن الشعب المصرى عانى الكثير، خاصة بعد ثورتين عظيمتين راح فيهما شهداء من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. وأكد أنه سيظل يدافع عن أهالى دائرته حتى يتحقق حلمهم على أرض الواقع. جاء هذا في اللقاء الذي عقده «السقا» مع أبناء دائرته وتلاميذه بحديقة نقابة المحامين بالجيزة حيث التف حوله أحباؤه وأهالى دائرته ومحبيه مرحبين بترشيحه لعضوية مجلس النواب.. وعلى هامش لقاء «السقا» مع أبناء الدائرة كان ل «الوفد» معه هذا الحوار: ما أسباب خوضك الانتخابات لعضوية البرلمان؟ - ترشحت لعضوية البرلمان لأنها أحد أنشطتى القانونية والعلمية، حيث إننى حصلت على الدكتوراه من باريس ودرست فى جامعة روما وجامعة ميونيخ وعرفت القانون وأحكامه ومبادئه، وحلمى الكبير أن أكون برلمانياً ناجحاً لأشرف مصر وليس عن دائرتى قسم أول محافظة الجيزة، وأقوم بخدمات لأهالى دائرتى الذين منحوني الثقة فى اختيارهم لى وألبى طلباتهم المشروعة لأن الشعب عانى من الكثير، خاصة فى ظل حكومة كانت مستبدة ظلت فى الحكم طيلة 30 عاماً، ولهذا قام بثورتين عظيمتين وضحي بأرواح أبنائه وسقط شهداء من أجل الحرية والعيش والكرامة الإنسانية. ما تقييمك لمجلس النواب القادم؟ - أتوقع أن يكون البرلمان القادم خالى الوفاق والانسجام بمعنى أن البداية غير مبشرة لوجود الطعون وإعادة الكشف الطبى فيوجد تخبط فى اتخاذ القرار، بالإضافة أننا فوجئنا بعدم دستورية بعض المواد بعدما قام بعض المرشحين بتقديم أوراق ترشيحهم ودفع رسوم وكشف طبى. ما رأيك فى قبول أوراق أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى السابق لخوض الانتخابات البرلمانية؟ - قبول أوراق أحمد عز ليس معناه قبوله كمرشح فى مجلس النواب لأن هناك طعوناً ضده، كما أكد أحد المحامين رافع الدعوي، أن «عز» أحد الذين أفسدوا الحياة السياسية والانتخابات البرلمانية فى عهد «مبارك» كلها مزورة وأن ثورة يناير قامت للقضاء على أخطاء وإفساد «مبارك» للحياة السياسية طيلة 30 عاماً، وهو يعني أن ترشيحه يفتقد للشرعية. بعد نجاحك فى البرلمان ما الذى ستسعى لتقديمه لأهالى دائرتك؟ - يقولون فى الأمثال «ما الحب إلا للحبيب الأولى»، أنا تربيت وسط أهالى الجيزة وأعرف طبيعتهم ومشاكلهم منذ كنت طالباً بكلية الحقوق فى جامعة القاهرة وكانت تسمى جامعة فؤاد الأول، كنت من المتفوقين فى الجامعة، وسكنت فى المدينة الجامعية وبعدها سكنت بحجرة صغيرة بشارع سعد زغلول بالجيزة، لذلك جميع مناطق الجيزة لها ذكريات عزيزة على قلبى، فسوف أقدم كل ما أملك من غالٍ وتضحية لخدمة أبناء منطقتى مثل السعي لحل مشكلة القمامة والمواقف العشوائية والبطالة وسكان وتطوير المستشفيات والعشوائيات وأطفال الشوارع وإعادة رصف الشوارع وتجميلها بالحدائق والأشجار. ما رأيك فى استقالة حكومة محلب؟ - في تقديري أن إقالة حكومة محلب بهذه البساطة وراءها وقائع فساد خطيرة مما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسى لقبول استقالته، والمسئولية الأولى تقع في تقديري على رئيس الوزراء لاختياره وزراء فاسدين، ومما يؤكد ذلك التغيرات التى حدثت لوزراء الداخلية والزراعة والعدل فى التعديلات الوزارية الأخيرة. ما رأيك فى نظام القوائم الانتخابية؟ - هناك طعن ضد نظام القوائم، إذ إنها لم تراع ما نصت عليه مواد الدستور فلا توجد نسبة للمرأة والفلاحين والعمال وذوى الإعاقة، الأمر الذى يعرض البرلمان القادم للبطلان وعدم الاكتمال. ما أهم البرامج والأولويات التى تضعها فى أجندتك حال نجاحك فى مجلس النواب؟ - على رأس برنامجي مواجهة البطالة، وتطوير العشوائيات، وتحسين الخدمات ومواجهة التلوث البيئي.. باختصار هي في مجملها برامج تكفل حياة كريمة لكل أبناء الجيزة. هل تتوقع حدوث تزوير فى الانتخابات مثل ما حدث فى زمن الحزب الوطنى؟ - ثقتي في المصريين كبيرة، وتلك الثقة خلقت لديّ شعوراً بأن الانتخابات القادمة ستتم في جو ديمقراطي وستكون تعبيراً صادقاً عن رأي الشعب المصري الذى خاض ثورتين عظيمتين، ولذلك استبعد التزوير الذي انتهى زمنه بفضل تحرر الشعب من قبضة الفاسد الأكبر الذي كان يحمل اسم الحزب الوطني، وهو الحزب الذي لم يتقن شيئاً في حياته سوي التزوير وتزييف إرادة الأمة، والفساد والإفساد. هل جرت عمليات تزوير موجهة لشخصك الحزب الوطنى؟ - نعم فقد خضت الانتخابات أمام بعض كبراء الحزب الوطني، وفي كل مرة استخدموا سيف التزوير بشكل فج كانت المرة الأولي عندما ترشحت في مواجهة «فايدة كامل» وكانت إحدي قيادات الحزب الوطني، فضلاً عن أنها زوجة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل، والحقيقة أنها لم تكن معركة انتخابية بالمعني المتعارف عليه ولكنني وجدت نفسي في مواجهة أجهزة الدولة جميعاً، التي سخرت نفسها لدعم مرشحة الوطني في الانتخابات، ورغم هذا التزوير الفاضح كانت نتيجة الانتخابات لصالحي ولكن وزارة الداخلية كانت تخالف إرادة الناخبين، وتعلن فوز منافستي حتي حدث العجب العجاب في انتخابات. «السقا» فى سطور له مواقف مشرفة تحت قبة البرلمان من طلبات الإحاطة واستجوابات الوزراء وراح يدعو للثورة ويحث علي إشعالها للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. أطلق عليه الأديب القانونى لكثرة مؤلفاته القانونية والأدبية المتنوعة بين فروع القانون لأكثر من خمسين مؤلفاً.. من بين المؤلفات العملاقة التي نال عنها الكثير من الجوائز العلمية مؤلفه الأخير «دراسة في علم المنطق القانوني والقضائي» الذي تم تدريسه بالفعل بالجامعات المصرية وأصبح من المواد الأساسية لطلاب كليات الحقوق، ونال جائزة أحسن المؤلفات القانونية عام 2002 م.