ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن بعض الوثائق السرية التي تم العثور عليها في مقر السفارة البريطانية بطرابلس تؤكد وجود علاقة وثيقة تربط بين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ونجل القذافي سيف الإسلام، والتي يسرت علي سيف الإسلام الحصول علي درجة الدكتوراه من إحدي الجامعات البريطانية. وأوضحت الوثائق أن وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية ( إم آي 5 ( كانت تتبادل المعلومات مع نظيرتها الليبية، كما تم إرسال وفد من جنود النخبة البريطانية ( ساس) لتدريب القوات الليبية التابعة للواء خميس القذافي الوحشي الذي نفذ المذابح ضد المدنيين الليبيين. وأوضحت الصحيفة أنه تم العثور أيضا بمقر السفارة علي خطابات كتبها بلير في الخامس من مارس عام 2007 بشأن رسالة الدكتوراه لسيف القذافي، والتي ساعدت في تصوير سيف الإسلام أمام العالم كأحد المفكرين العالميين، في الوقت الذي واجه فيه سيف الإسلام جدلا واسعا بسبب المزاعم التي تقول بسرقته لمعظم أجزاء هذه الرسالة. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر ما أثار الشكوك بشأن ارتكاب سيف الإسلام بالتعاون مع الحكومة البريطانية لجريمة السرقة العلمية، هو أن ليبيا تبرعت ب 1،5 مليون دولار لكلية الاقتصاد بجامعة لندن بعد مرور عام من حصوله علي درجة الدكتوراة، وهي الجهة التي منحته الدكتوراة. وأضافت الصحيفة وجود وثيقة أخري تؤكد أن الأجهزة الأمنية البريطانية كانت تقدم معلومات استخباراتية بشأن الليبيين المناهضين لنظام القذافي والمقيمين ببريطانيا، وفي المقابل كانت وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية تتلقي معلومات حول الأشخاص المشتبه في انتمائهم لجماعات إرهابية والخاضعين للتحقيقات في ليبيا. وتلقي اثنان من أبناء القذافي دعوة لزيارة الثكنات العسكرية الخاصة بجنود النخبة البريطانية بمدينة هيرفورد البريطانية وقيادة الوحدات الخاصة في الوقت الذي كانت تسعي فيه بريطانيا لإبرام صفقات أسلحة مع ليبيا.