طالبت وزيرة العدل الإسرائيلية باعتراف دولى بالحدود الشمالية لإسرائيل، فى إشارة إلى ضم الجولان السورى المحتل. واعتبرت الوزيرة إيليت شاكيد أن «سوريا كما عرفناها لم تعد قائمة وهى غير موجودة ومقسمة». جاء مطلب الوزيرة فى مقابلة زجرتها معها القناة الإسرائيلية الأولى الليلة الماضية وكان وزير الأمن الإسرائيلى نفتالى بينيت دعا فى كلمة أمام مؤتمر هرتسيليا السنوى فى يونيو الماضى دول العالم للاعتراف بضم «إسرائيل» لمرتفعات الجولان السورية المحتلة، قائلا إن سوريا لم تعد دولة يمكنها المطالبة بهذه المرتفعات ذات الأهمية الاستراتيجية. وفى المؤتمر نفسه اعتبر مدير الدائرة السياسية والأمنية فى وزارة الحرب الإسرائيلية عاموس جلعاد أن سوريا لم تعد قائمة، وقال جلعاد فى كلمته إن «الدولة المسماة سوريا لم تعد قائمة، وبإمكان الرئيس السورى بشار الأسد أن يجلس فى قصره ولكنه لم يعد ذا صلة بالبلاد». ولم يكتف وزير الأمن الإسرائيلى بهذا الطلب، بل دعا إلى زيادة عدد المستوطنات فى الجولان إلى 4 أمثالها فى الأعوام الخمسة المقبلة، ويبلغ عدد المستوطنين اليهود هناك الآن 23 ألفا. وهو تقريبا نفس عدد العرب السوريين. وقال بينيت -وهو زعيم حزب البيت اليهودى اليمينى المتطرف وحليف لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- لا مبرر لاعتراض العالم على رفض الاستيطان فى مرتفعات الجولان التى ضمتها إسرائيل عام 1981، إذا قورن بالضفة الغربية حيث إن الجولان قليل السكان، ولا يجب أن تخضع المستوطنات فيه لعقوبات اقتصادية بحجة أنه محتل. وتهدف التصريحات الإسرائيلية بخصوص الجولان على الأرجح إلى استغلال الحوار العالمى بشأن كيفية التعامل مع تفكك سوريا على الأرض فى ظل النزاع المستمر منذ 4 أعوام. ومن جانبه، قال المبعوث الدولى إلى سوريا ستافان دى ميستورا، إن المجال مفتوح لعسكرة الأزمة فى سوريا أكثر من السعى لإيجاد حل سياسى، قائلا: «نسعى إلى حل سياسى فى سوريا يحافظ على مؤسسات الدولة لتجنب ما حدث فى ليبيا». وأكد وزير الدفاع البريطانى «مايكل فالون» أن شن سلاح الطيران البريطانى لغارات جوية ضد مقار داعش داخل سوريا يحفظ أمن الشارع البريطانى ويقوى من موقف الحملة الدولية ضد التنظيم داخل العراق، فى محاولة لتمهيد الطريق للحصول على موافقة البرلمان لتوجيه ضربات جوية لداعش بسوريا وفقا لما نشره موقع صحيفة التليجراف.