احتفلت السفارة البريطانية بالقاهرة امس الأربعاء، بالنمو الهائل للشراكة البريطانية المصرية في مجال التعليم، ويأتي هذا الاحتفال في نفس الوقت الذي يستعد فيه 80 طالبًا مصريًا جديدًا للسفر إلى المملكة المتحدة ضمن منحة "تشيفننغ". وقد سجلت منحة تشيفننغ 2015 رقمًا قياسيًا بالنسبة لعدد الطلاب المصريين، مما دفع حكومة المملكة المتحدة إلى إنفاق ثلاثة أضعاف ما كانت تنفقه على البرنامج في مصر، فقد ارتفع عدد المصرين الذين حصلوا على هذه المنحة المرموقة هذا العام من 30 طالبًا إلى 80 طالبًا. ويُشارك صندوق "نيوتن- مشرفة" بشراكة حديثة في مجال العلوم والأبحاث بقيمة تبلغ 20 مليون جنيه إسترليني لمدة خمسة أعوام؛ وبذلك ستمنح المملكة المتحدة منحًا لحوالي 200 شاب مصري هذا العام. وقال سفير بريطانيا جون كاسون "يمثل هؤلاء الشباب الأذكياء جوهر ما تحتاج إليه مصر، فهم عبارة عن جيل من القادة يأتي من خلفيات ومجالات مهنية مختلفة، ويتسلح بالذكاء والإصرار والصبر لوضع بلادهم في مكانة أفضل". وأضاف "لا يمنح برنامج تشيفننغ فرصة قيمة إلى هؤلاء الشباب فحسب لاستكمال الدراسات العليا داخل أروقة أفضل الجامعات في العالم، لكنه يمنح فرصة قيمة أيضًا إلى بلدينا (بريطانيا ومصر) لإنشاء روابط شخصية قوية تصب في صالحنا جميعًا على المدى البعيد." وتابع "توضح مضاعفة الأموال التي يتم إنفاقها على منحة تشيفننغ وإطلاق صندوق نيوتن- مشرفة مدى التزام المملكة المتحدة بتمكين الشباب ومساعدتهم على بناء المستقبل الذي يحلمون به لبلدهم. ويُعد هذا جوهر أعمال بريطانيا في مصر." وقالت منة فرج من الإسكندرية، وهي أحد الدارسين في منحة تشيفننغ هذا العام "بدافع رغبتي الشديدة في تمكين الشباب، سأُقوم بدراسة المشاركة والسلطة والتغيير الاجتماعي بجامعة ساسكس، وبعد الحصول على الدرجة العلمية، أتمنى أن أُحدث تأثيرًا على برامج الشباب في المنطقة ككل حتى تصبح أكثر تمكينًا وجدوى". وقال محمد السنباطي الذى سيلتحق بجامعة إدنبرة للدراسة للحصول على درجة ماجستير العلوم في الاتصال والمشاركة المجتمعية "بينما كنت أخطط للحصول على درجة ماجستير العلوم في الاتصالات، كنت أبحث عن منحة مصممة لإعداد القادة الراغبين في تغيير العالم، وقد وقع اختياري على منحة تشيفننغ، وهي فرصة العمر، وعقب عودتي إلى مصر، أعتزم تأسيس مؤسسة غير حكومية (NGO) لعلوم الاتصال بهدف محاربة الأمية العلمية وتعزيز الوعي العلمي، واللذان يعدان من أقوى الوسائل لقيادة التغيير في مجتمعي".