الدكتور كمال عيطة رئيس تحرير النسخة العربية لجريدة لوموند دبلوماتيك كتب- مصطفى عبيد : الأحد , 04 سيبتمبر 2011 15:18 حذر الدكتور كمال عيطة رئيس تحرير النسخة العربية لجريدة " لوموند دبلوماتيك " من أن ينتهى الربيع العربى بتحالف بين الممالك المستبدة فى المنطقة والدول الغربية للهيمنة على الجمهوريات العربية المتحررة خلال مرحلة التحول الديمقراطى . وقال " عيطة " خلال لقاء للمثقفين نظمته دار ميريت للنشر مساء أمس السبت بمشاركة الدكتور نبيل عبد الفتاح الباحث بمركز الاهرام والدكتور نادر فرجانى خبير التنمية البشرية إن مخاطر الثورة المضادة فى مصر أكبر من احتمالات نجاح الثورة . واشار الى أن هناك تحديات خطيرة تتمثل فى حالة الانفلات الامنى ومشكلة توفير فرص عمل جديدة ، ودخول أموال خارجية للتأثير فى السياسة المصرية . وأكد أن دور مصر الاقليمى لا يجب أن يغيب باعتبار مصر دولة محورية ومركز لمشروعات التحرر العربى ، مشيرا الى اندهاشه من عدم مشاركة مصر فى مؤتمر باريس لبحث مستقبل ليبيا رغم ان ليبيا امتداد طبيعى للامن المصرى . وقال " عيطة " الذى يعد أحد ممثلى المعارضة السورية إن نظام بشار الاسد انهارت شعبيته تماما فى مختلف المدن بعد سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل . واوضح أن أزمة الجيش السورى جرت بسبب اصدار أوامر مباشرة له لإطلاق الرصاص على المتظاهرين وقد تم اعدام العشرات ممن رفضوا تنفيذ الاوامر . وحكى سمير عيطة أن الثورة السورية اندلعت بسبب عاطف نجيب ابن خالة بشار الاسد عندما قام مجموعة اطفال صغار بمدينة درعا بكتابة " الشعب يريد اسقاط النظام " على احد الجدران تأثرا بمشاهد الثورة المصرية وتوقيع اسمائهم حيث امر عاطف نجيب مسئول الامن بدرعا باعتقال هؤلاء الصبية ورفض الافراج عنهم . وقال إن بشار الاسد كانت له شعبية كبيرة حتى خرج على الناس بعد اربعة ايام من احداث درعا ليدعى وجود مؤامرة على سوريا . اضاف ان ذهاب الاسد الى البرلمان قوبل باستهجان من الشعب بعد أن دعاه بعض النواب الى حكم العالم وليس سوريا وحدها . واشار الى أن النظام السورى مارس اكبر درجات الجنون عندما حاول قمع الثورة خلال رمضان فسقط الآلاف قتلى وجرحى وطبقت عدة مدن حكما ذاتيا من خلال اللجان الشعبية . وقسّم رئيس تحرير " لوموند دبلوماتيك " توجهات المعارضة السورية الى ثلاثة أقسام، الاول يمثل التيار الليبرالى ومعظمهم مرتبط بامريكا وليس لديهم شعبية، والثانى يضم الاسلاميين وهم متنوعون بين السلفيين والاخوان وهم يتبنون مطلب الدولة المدنية مع تطبيق قاعدة الاغلبية، وهناك قسم آخر يمثل اليسار الديمقراطى ويقودهم رياض الترك وحسن عبد العظيم . وذكر أنه مع ذلك فإن هناك كثير من التصريحات غير المسئولة لقادة المعارضة تشجع على التدخل الخارجى ومجمل القول أن الشعب فى سوريا يريد الحرية ، والنام اصيب بالجنون، والمعارضة غير عقلانية . شاهد الفيديو