أصيب عدد من رجال الأمن الأتراك صباح اليوم الاثنين بتفجير عبوة ناسفة أثناء مرور دوريتهم بمحافظة شرناق المطلة على الحدود مع العراق. وأوضحت وسائل إعلام تركية أنه تم تفجير العبوة عن بعد، ويشتبه بتورط عناصر من حزب العمال الكردستاني في الهجوم الذي وقع بين قضاء إيديل وقضاء جيزري، إذ كان رجال الأمن يتوجهون إلى أماكن عملهم في المطار المحلي. وكانت الهدنة بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني قد انهارت الشهر الماضي بعد هجوم انتحاري استهدف نشطاء مناصرين للأكراد في مدينة سروج التركية على الحدود مع سوريا، إذ تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤولية الهجوم، فيما أطلق حزب العمال حملة انتقامية أسفرت عن مقتل العديد من عناصر الأمن التركي. واستأنف سلاح الجو التركي غاراته على مواقع "العمال الكردستاني" في شمال العراق وجنوب شرق تركيا منذ 24 يوليوردا على زيادة عدد الهجمات على قوات الأمن من قبل مسلحين أكراد. وشهدت منطقة غازي في اسطنبول الأحد 30 أغسطس، مواجهات عنيفة بين نشطاء مؤيدين لحزب العمال الكردستاني والشرطة. ورشق نشطاء حركة الشباب الوطنية الثورية وهي الجناح الشبابي لحزب العمال الكردستاني، رجال الأمن بالزجاجات الحارقة، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وتأتي احتجاجات النشطاء تضامنا مع ضحايا المعارك الأخيرة التي دارت بين قوات الأمن والتركية وعناصر من حزب العمال في محافظتي شرناق وهكاري.