يعتبر الهجوم الإرهابى الذى وقع ضد قواتنا فى منطقة الشيخ زويد، هو أقصى ما يمكن لتنظيم بيت المقدس أن يحشده من قادة وكوادر مدربة وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وسيارات وإعداد إعلامى، وليس من المتوقع بعد الخسائر السياسية والبشرية والمادية والمعنوية أن ينجح هذا التنظيم فى تحقيق مثل هذا الحشد مرة أخرى قبل فترة زمنية طويلة، وإن كانت الهزيمة التى لحقت بالتنظيم لن تمنعه مستقبلاً من القيام بعمليات إرهابية فردية ومحدودة من وقت لآخر.. مثل زرع عبوات تفجيرية فى طرق تحرك قواتنا، خاصة ضد مطار العريش المتمركزة فيه طائراتنا المقاتلة انتقاماً منهم للدور الحاسم الذى قامت به قواتنا الجوية فى المعركة الأخيرة، أو مهاجمة موقع لقواتنا مع تركيز جهود الإرهابيين ضده، ليس بهدف السيطرة عليه، ولكن لإحداث أكبر عدد من القتلى، واستغلال ذلك دعائيًّا. لقد فشل تنظيم بيت المقدس فى تحقيق أى أهداف سياسية وعسكرية، ولم يستطع أن يعلن عن إقامة إمارته المزعومة فى الشيخ زويد ولو لساعة واحدة، كما فشل فى إجبار أى من وحدات الجيش على إخلاء مواقعها أو احتلالها، ناهيك عن حجم الخسائر المادية الجسيمة التى نتج عنها انهيار معنوى ضخم فى صفوف التنظيم، فإنه من المتوقع أن يعيد دراسة خططه مرة أخرى ويعدلها فى ضوء الدروس المستفادة من المعركة ليحقق أى انتصار مستقبلاً يعيد للتنظيم هيبته مرة أخرى، لا سيما فى ضوء نسبته لتنظيم داعش الذى يصر على مواصلة التحدى رغم هزائمه، وذلك لسرعة فتح جبهات جديدة لتعيد له الاعتبار محليًا وإقليميًا ودوليًا. وفى ضوء هذا الاعتبار يتوقع أن يدعم داعش تنظيم بيت المقدس بعناصر إرهابية جديدة من دول إسلامية غير عربية، من ذوى المهارة القتالية العالية والتوحش والشراسة فى القتال لزرع الرعب والفزع فى قلوب خصومهم، وبتكثيف أعداد الانتحاريين والعربات المفخخة فى النسق الأول عند مهاجمة مواقعنا لإحداث صدمة وترويع فى صفوفهم، مع الدفع بأعداد كبيرة فى اتجاهات مختلفة لتشتيت جهود قواتنا، مع الاستخدام الموسع للصواريخ المضادة للطائرات التى تطلق من الكتف، فضلا عن قصف مطار العريش قبيل الهجوم الإرهابى لمنع انطلاق طائراتنا. هذا مع عدم الاكتفاء بزرع العبوات المتفجرة على طرق تحرك قواتنا، ولكن دمج هذا العمل بإنشاء كمائن مضادة للدبابات لاصطياد دباباتنا وعرباتنا المدرعة وعربات الإسعاف عند تحركها لنجدة ودعم مواقعنا المعرضة للهجوم. وفى مواجهة هذا التطوير فى أساليب ووسائل القتال لدى الإرهابيين، فإنه ينبغى التحسب له بأساليب مضادة على النحو التالى: أ- ضرورة الحصول المبكر على معلومات عن نوايا الإرهابيين بكافة الطرق والوسائل، ولا بديل فى ذلك عن الاهتمام باختراق صفوفهم بزرع عناصر مخابراتية مدربة مهنياً بشكل جيد، وعناصر أخرى من أبناء سيناء، فضلاً عن وسائل الاستطلاع الفضائى والإلكترونى والجوى، وبحيث تكون المعلومات موقوتة وشاملة ودقيقة ومؤكدة. ب- عدم السماح للإرهابيين إطلاقا بتحقيق المفاجأة، وذلك بسرعة توجيه ضربات استباقية جوية وبقوات خاصة ضد مناطق تمركزهم فور اكتشافها، واستمرار الضربات على مدار الساعة حتى يتم التأكد من إبادتهم فى المناطق التى يتم رصدها، ومع عدم إعطائهم أى فرصة لالتقاط الأنفاس.. بمعنى أنه من المتوقع أن يخلى الإرهابيون خسائرهم بعد القصف الجوى والبرى، هنا لا بد من استمرار قصفهم خلال هذه العملية، كذلك قصفهم عند القيام بدفن قتلاهم، وقصفهم عند القيام بالصلاة عليهم، فضلا عن استمرار مطاردتهم عندما يتوجهون إلى مناطق إيواء جديدة.. بحيث يتم وضعهم تحت ضغط قتالى ونفسى لأطول زمن ممكن، مع مفاجأتهم بإنزال قوات خاصة جوًا فى خلف مناطقهم لإحداث صدمة قتالية نفسية ضدهم، والحرص على أخذ أسرى منهم.. وهذا هو السبيل الوحيد لكسر إرادة التنظيم الإرهابى سياسيا وعسكريا. هذا مع ضرورة تحميل حماس مسئولية استمرارها حاضنة للإرهابيين، وفرض عقوبات سياسية واقتصادية وعسكرية مؤلمة توجعها إذا ما استمرت فى أداء هذا الدور، وبما يردعها ويمنعها عن تقديم أى دعم أو مساندة، بما فى ذلك إغلاق معبر رفح نهائيا مع اتخاذ الإجراءات التى تمنع جذريًّا إنشاء أنفاق عبر الحدود، بما فى ذلك الموانع الهندسية بطول ممر فيلادلفيا (14كم) وبعمق 30-40م حتى يصل العمق إلى منطقة المياه الجوفية لتضمن غمر الأنفاق بمياه البحر حتى لا تتعرض المنطقة لأى نتائج سلبية مثل غمر مناطق بالمياه حتى لا يعيق تحرك قواتنا أو حدوث هبوط أو انهيارات أرضية فى مناطق أخرى، وبما يوفر لنا السيطرة على الأنفاق بشكل كبير. ج- ومع ثبوت استمرار اتخاذ تنظيم بيت المقدس من القرى المتواجدة جنوب الشيخ زويد مناطق لتمركز عناصره وسياراتهم وأسلحتهم، وإخفائها فى المزارع وتحت الأرض، فإن متطلبات الأمن القومى تفرض ضرورة إخلاء هذه القرى من سكانها (حوالى 20.000 فرد) وتهجيرهم إلى غرب العريش، كما فعلت مصر عام 1968 أثناء حرب الاستنزاف ضد إسرائيل بتهجير حوالى 1.5 مليون مصرى من مدن قناةالسويس، مع تعويض سكان هذه القرى عن أراضيهم ومساكنهم ومزارعهم كما حدث مع سكان المنطقة العازلة فى رفح لعمق 1.5كم بعد أن ثبت استخدام أنصار بيت المقدس الأهالى دروعا بشرية أثناء الاشتباك مع قواتنا. د- ضرورة سد منافذ وثغرات التهريب لمنع وصول الدعم بالأفراد والأسلحة والأموال للإرهابيين.. وأول هذه المنافذ أشار إليه موقع (ديبكا) الإسرائيلى ذو الصلة بالمخابرات الإسرائيلية، والخاص بتهريب عناصر داعش من العراق عبر جنوبالأردن إلى خليج العقبة، ومنه بحرًا للساحل الشرقى لسيناء عبر القوارب، وثانى المنافذ من ليبيا رغم إحكام الجيش قبضته على الحدود الغربية، إلا أن المصريين - غير المسجلين - من أعضاء التنظيمات الإرهابية الذين تدربوا هناك يأتون عبر منفذ السلوم بصورة اعتيادية. وثالث المنافذ من السودان عبر طريقين: الأول من وادى قبقبة إلى وديان العلاقى، والجمال ودرب الأربعين وبرنيس فى اتجاه دراو والعدوة ودشنا ونجع حمادى ووديان غدير وخريط بأسوان، والثانى من وادى أم رشيد بمرسى علم ثم وادى إمبارك قرب القصير حتى جبال 85 بين قنا وسفاجا، ومنها لجبال رأس غارب والزعفرانة والعين السخنة قبل دخولها سيناء، والمنفذ الرابع عن طريق الأنفاق ومن ساحل غزة بقوارب اليد والغواصات الصغيرة إلى رفح والشيخ زويد، وهو ما يفرض ضرورة تكثيف الدوريات البحرية فى المنطقة بين ساحل غزة وساحل العريش. ه- وعند التعامل مع تنظيم بيت المقدس يجب ألا نفرق بينه وبين حركة حماس التى تشكل له حاضنة فى غزة وكذا بينه وبين داعش، أو بينه وبين جماعة الإخوان، فكلهم جسد وعقل ونفس إرهابية واحدة.. وإن تعددت الأسماء. فقد ثبت أن جماعة الإخوان كانت على علم مبكر بموعد هجوم الشيخ زويد، وهو ما اعترف به المدعو أحمد سالم المتحدث باسم ما يعرف ب«تحالف دعم الشرعية بشمال سيناء». بل وأفاد بأن تنظيم بيت المقدس وزَّع بيانات تحذيرية على الأهالى بالشيخ زويد والقرى القريبة، قبل الهجوم بأيام قليلة، دعت خلالها الأهالى إلى البقاء فى منازلهم وتجنب العبوات المتفجرة التى سيتم زرعها فى مختلف شوارع ومناطق المدينة والطرق حولها، وهو ما يفرض ضرورة تحميل سكان هذه المناطق المسئولية ومحاسبتهم على عدم تبليغ السلطات فى المنطقة بما لديهم من معلومات، ويؤكد بالتالى ضرورة تهجير سكان هذه المناطق وإخلائها واعتبارها مناطق قتل لأى تحرك فيها، لا سيما بعد صدور قرار حظر استخدام عربات الدفع الرباعى فى هذه المناطق. و- ومع وجود يقين لدى قواتنا بأن الإرهابيين سيضاعفون من استخدام العربات المفخخة والانتحاريين كنسق أول لهجومهم ضد مواقعنا، فإنه ينبغى وجود تحسب مسبق مادى ونفسى عند الأفراد المدافعين فى هذه المواقع بتحصينها بالموانع الهندسية القادرة على امتصاص الموجة الانفجارية للعربات المفخخة والانتحاريين، مع وجود تغطية نارية بين مواقع الكمائن المجاورة للمناطق المحيطة بها، بهدف تحقيق تعاون قتالى فى صد الهجمات التى يتعرض لها أى موقع. هذا مع اتخاذ الدبابات مواقع إطلاق نيران مجهزة هندسيا توفر لها الوقاية من الصواريخ المضادة للدبابات، وسرعة الانتقال من موقع نيرانى إلى موقع تبادلى ثان وثالث واستهداف عربات وأفراد العدو من هذه المواقع، وزيادة نسبة الذخائر الخارقة للدروع لشدة الحاجة للنوع الأول فى التعامل مع عربات وأفراد العدو. ز- إعطاء اهتمام مبكر ومستمر لاكتشاف العبوات المتفجرة التى يزرعها الإرهابيون على الطرق، وذلك بتسيير دوريات راكبة تحمل أجهزة استشعار عن بعد، ويمكن تفجيرها أيضا عن بعد، مع الاهتمام بكشف الكمائن التى يزرعها الإرهابيون لتغطية هذه العبوات المتفجرة على أجناب الطرق، وتدميرها جوًا فور اكتشافها، وبما يؤمن سرعة تحرك احتياطيات قواتنا وعربات الإسعاف لنجدة مواقعنا مبكرًا. ح- ضرورة إعطاء اهتمام خاص للدفاع عن مطار العريش، بدفع دوريات مستمرة حول أسواره، فضلاً عن قيام المروحيات بدوريات جوية حوله وعلى مسافات منه لكشف أى مواقع هاون معادية تستهدف قصف المطار عن بعد وتدميرها فور اكتشافها، كذا تدمير أى عربات جيب أو نصف نقل ذات دفع رباعى تقل إرهابيين يستهدفون مهاجمة المطار، لا سيما بعد اتخاذ قرار بمنع تحرك عربات الدفع الرباعى فى الطرق والمناطق التى تحظر القوات المسلحة استخدامها، وهو ما يعطى حرية تدميرها فور اكتشافها فى هذه الطرق والمناطق. ط- يجب مراجعة موقف الكمائن الثابتة والمتحركة، وعدم الاكتفاء بزيادة دفاعات الكمائن الثابتة، وتحويل كمائن ثابتة أخرى إلى كمائن متحركة، بعد ما ثبت من أنها جميعا صارت أهدافا سهلة للإرهابيين، خاصة مع تلغيمهم الأراضى والطرق المحيطة التى تتحرك عليها قواتنا وعربات الإسعاف لنجدة ودعم الكمائن التى تتعرض لهجمات إرهابية. وتتحقق حماية هذه الكمائن بأقرانها بدوريات جوية تستطلع طرق التحرك من وقت لأخر وكشف أنشطة العدو على الطرق وحولها، ودفع دوريات بها أجهزة استشعار لكشف العبوات المتفجرة مبكراً وتفجيرها. هذا مع ضرورة تحقيق اتصالات مباشرة بين قادة الكمائن وقائد وحدة طائرات الأباتشى المخول سلطة إطلاق الطائرات، لذلك يفضل أن يكون قائد الوحدات البرية المدافعة فى الكمائن فى مركز عمليات واحد مع قائد الوحدة الجوية، بحيث يصل طلب الدعم الجوى من قائد الكمين مباشرة إلى قائده ثم إلى قائد الوحدة الجوية فى وقت واحد دون تكرار الاتصال، وبما يوفر كثيراً من الوقت فى استدعاء الدعم الجوى. ى- قد يتطلب الأمر سحب قوات الشرطة العاملة فى مكافحة الإرهاب من سيناء لمواجهة التحديات المتزايدة فى المحافظات الأخرى بالوادى، وذلك فى ظل تهديدات أخرى بتوسيع دائرة الاغتيالات واستهداف المنشآت الاستراتيجية مثل محطات القوى وأبراج المحولات، وهو الوضع الذى سيترتب عليه الاعتماد فقط على قوات الجيش - خاصة القوات الخاصة - فى تغطية مسرح العمليات السينائى فى الحرب ضد الإرهاب، ويفرض بالتالى ضرورة التفكير فى وسائل مبتكرة لتطهير معقلهم الجبلى فى جبل الحلال، فذلك أمر هام لحسم المعركة ضد الإرهاب فى سيناء، لما يمثله جبل الحلال من رصيد استراتيجى للمنظمات الإرهابية فى سيناء سواء بالسلاح أو بالأفراد، خاصة مع عدم استبعاد وجود تخطيط لدى قيادات الإرهاب لشن عملية كبيرة ضد قواتنا تستعيد بها هيبتها بعد الهزيمة الكبرى التى لحقت بها فى معركة الشيخ زويد فى الأول من يوليو وهو ما يظهر فى عدم وجود أفلام يبثها أنصار بيت المقدس بعد المعركة الأخيرة، ونجاح قواتنا فى اصطياد العناصر المختصة بتصوير العمليات الإرهابية. ك- وفيما يتعلق بأهالى سيناء، وبعيدا عن التعميم، ومعظمهم كما ذكرنا سابقاً أثبتوا وطنيتهم وولاءهم للدولة وتعاونهم مع الجيش فى حربه ضد الإرهاب. ولكن ينبغى فى إطار هذه الحرب تحديد دور أباطرة الأنفاق من أهالى مدينتى رفح والشيخ زويد وهما مسرح العمليات الملتهب وارتكاب الجرائم الإرهابية ضد جنودنا فى هاتين المدينتين، وتحركات الإرهابيين شبه المفتوح وتنفيذ عملياتهم بحرية تامة هناك، وهو ما يفرض ضرورة اكتشاف وتحديد أبعاد العلاقة بين هؤلاء الأباطرة وقادة الإرهاب، وتفاصيل التحالف بينهما. وأبرز دليل على ذلك أن شادى المنيعى الزعيم الإرهابى كان قد بدأ نشاطه مهرباً للأفارقة بالتعاون مع إسرائيليين، ليتحول بعد ذلك إلى قيادى فى تنظيم بيت المقدس. وكم عدد من ساعدوه من عائلته فى نشاطه الجديد ليستطيع عن طريق نفوذه العشائرى إحكام قبضته على التنظيم ليصبح رقماً فاعلاً فيه يصعب تجاوزه، قبل أن يحتدم الخلاف الداخلى معهم، ويبدأ فى ارتكاب جرائم قتل بحق شيوخ وشخصيات بدأت تضج من نشاطه الإرهابى. وعند هذه النقطة يجب أن نقف أمام ملاحظة هامة وهى أن العناصر الوطنية بين مشايخ العشائر يمارسون دعمهم للجيش بصورة القابض على الجمر، بل صاروا أقلية حقيقية بعد أن انفلتت سيطرتهم على شباب القبائل الذى أخذ يحطم الثوابت ويمسك بزمام الأمور الحقيقية ويفرض الصمت على الجميع أمام آرائهم المتطرفة سياسياً وعقائدياً، فضلاً عن مصالحهم الاقتصادية. وهذا الأمر يفرض على المسئولين إصلاح هذه المعادلة بدفع ما لا يقل عن مليون من شباب مصر فى المحافظات للعمل فى شمال ووسط سيناء بجوار جيشهم، فهذا الرقم هو الذى سيحقق الاتزان المطلوب، وهذا الأمر لن يتحقق عمليا إلا بالبدء فى تنفيذ مشروعات تنموية صغيرة لهؤلاء الشباب وبما يتم جذبهم من شباب سيناء، فضلا عن توعيتهم بخطورة وقوع شمال سيناء تحت سيطرة الإرهابيين بما ثبت من انتهاك داعش لحرمات الشعوب التى تقع تحت سيطرتهم، وأقرب مثال على ذلك من سيناء نفسها عندما قام أنصار بيت المقدس فى إبريل الماضى بخطف زوجة من زوجها بعد تقييده، ثم فروا بها وقتلوها ذبحا وبإطلاق النار على رأسها بعد اغتصابها، وهو ما أثار غضب معظم القبائل والعشائر.. ربما باستثناء قبيلة السواركة التى يقاتل شباب كثيرون منها فى صفوف الإرهابيين، ويضعون مشايخها وعقلاءها فى موقف حرج يمنعهم من التعامل مع الجيش، ناهيك عن قيام الإرهابيين بقتل عدد من مشايخ العشائر وأبنائهم وقطع ألسنة آخرين بتهمة التعامل مع الجيش، الأمر الذى زاد جرأة الإرهابيين، ويفرض فى المقابل على الجيش وأجهزة الأمن جهوداً سياسية وإعلامية لتوعية جميع القبائل بخطورة اتخاذ موقف الحياد فى المعركة ضد الإرهاب فى سيناء، والعمل على قيامهم بدور متزايد فى هذه المعركة ضد الإرهاب، خاصة فى مجال المعلومات.