تعرض شاشات السينما الإيرانية يوم غد الخميس فيلم "محمد رسول الله"، بعد تأجيل لمدة يوم واحد لأسباب "تقنية". وأعلن منتج وموزع الفيلم رضا صابري لوسائل إعلام إيرانية: "للأسف سيؤجل العرض ليوم واحد بسبب مشاكل تقنية، ونأمل أن يبدأ عرضه اعتبارًا من يوم غد الخميس في 40 دارًا للسينما بطهران و98 دارًا في مختلف محافظات البلاد". وأوضح "صابري" أن تأجيل العرض ناجم عن "عدم تناسب الصوت في الفيلم مع أنظمة الصوت" في عدد من دور السينما. ومن جانبه قال أحد أكبر السينمائيين الإيرانيين المخرج مجيد مجيدي، إن فيلم "محمد رسول الله" الذى تبلغ مدته ساعتين يهدف لتغيير "الصورة العنيفة" التى يظهر فيها الدين الإسلامي. يذكر أن ميزانية الفيلم تتجاوز أربعين مليون دولار مولتها الدولة جزئيًا ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية، وتم تصويره في جنوبطهران. ويؤكد المخرج "أن ملامح النبي محمد لا تظهر في الفيلم، بل إن العمل يتناول العالم المتسلط المحيط بالنبي كما كان يراه وهو في سن الطفولة من ولادته إلى سن الثالثة عشرة". وأضاف أنه بفضل تأثيرات خاصة لا تظهر ملامح وجه النبي أبدًا "بل يمكن رؤية ظل جسمه"، لكن المخرج يقول إن "الأكثر تطرفًا قد ينددون بذلك". واعتبر المخرج أن فيلمه يجب أن "يوحد" وألا يفرق المسلمين "السنة والشيعة"، الذين يتواجهون في عدة دول بالمنطقة، مؤكدًا: "لم تكن ثمة خلافات من هذا النوع في تلك الفترة "طفولة النبي". وعرض الفيلم على رجال دين شيعة وسنة في إيران وتركيا وقد كان لهم "حكم إيجابي عليه" بحسب المخرج. ويتمنى "مجيدي" أن يكون "محمد رسول الله" جزءًا أول من ثلاثية: "إذ لا يمكن تغيير صورة الإسلام السيئة عبر فيلم واحد"، لكنه يؤكد أن الاجزاء الأخرى "لن تكون من إخراجه بالضرورة"، داعيًا "كل السينمائيين المسلمين" إلى أن يسلكوا هذا الدرب".