قال وليام وينشتاين، المستشار الاقتصادي للسفارة الأمريكية في مصر ، إن الإصلاحات الاقتصادية التي يجريها الرئيس السيسي في مصر هي أمر إيجابي. وأضاف "وينشتاين"، على هامش فعاليات مؤتمر ممارسة الأعمال مع دول النافتا التي تضم الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالمكسيك وكندا والذي نظمته شركة جي تي إم، اليوم، أن الولاياتالمتحدة تعمل على التيسير التجاري والجمركي مع مصر. وأكد المستشار الاقتصادي للسفارة الأمريكية، عمق العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر، موضحا أن هناك عددا من الشركات الأمريكية مازالت موجودة بالسوق المصري وتدعم الاقتصاد. واوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تفخر بدعم الاقتصاد المصري ماديا عن طريق استثمارات القطاع الخاص الأمريكي في مصر وفي المجال الإداري والفني أيضا. وقال وينشتاين إن الاقتصاد المصري قد استفاد من اتفاقية الكويز في زيادة الصادرات إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكدا أن افتتاح مصر قناة السويس الجديدة يعد خطوة جيدة، خصوصا وأنها فرصة كبيرة للتوسع في المشروعات وزيادة الخدمات وفرص الاستثمار وتحقيق قيمة مضافة، مؤكدا أن بلاده تثمن تلك الخطوات وتدعمها. وقال خورخي فوينتيس، السفير المكسيكيبالقاهرة، إن حجم التبادل التجاري بين تجمع دول النافتا، قد تخطي نظيره في الاتحاد الأوروبي، ليزيد خلالها الناتج الاقتصادي لكلا من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالمكسيك. وأوضح فوينتيس أن هناك أراء في بلاده خلال عام 1994 قد حذرت من المشاركة في تجمع النافتا خشية " ابتلاع" الاقتصاد الأمريكي لنظيره المكسيكي، إلا أن ذلك لم يحدث على الإطلاق وكانت الفائدة للاقتصادين الأمريكي والمكسيكي. وأشار فوينتيس إلي أن بلاده ادركت ارتباط مصيرها بدول أمريكا الشمالية، موضحا أن ملايين المواطنين بالمكسيك مازالوا يعيشون تحت خط الفقر، وهو ما يستدعي عقد اتفاقيات تجارية للتغلب المشكلات الاقتصادية التي تواجه بلاده. وذكر فوينتيس أن بلاده لديها نحو 130 اتفاقية لحماية الاستثمارات المتبادلة، مضيفا أن توقيع هذه الاتفاقيات لا يخضع فقط لعوامل اقتصادية بحتة بل يدخل فيه الجانب السياسي وأضاف أن أكبر مثال لذلك هو اتفاقية التجارة الحرة بين بلاده والأردن، فالأردن يتمتع بموقع مميز للغاية بالإضافة إلى توافر الرغبة السياسية فيها للشراكة مع المكسيك.