قال الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، إن الاصل في الفتوى التساهل، تيسيرا على الناس، وأن الغلو فيها لا يمت للإسلام بأي صلة، ولولا وجود أهل الفتوى الذين يفرجون على المسلمين أمور دنياهم لهرب الناس من اعتناق الإسلام، مشيرا إلى أن ما يعيشه العالم الإسلامى يتطلب من القائمين على أمور الدين النظر في بعض المسائل وتعديل أحكامها لتتماشى مع العصر الحالي. وأضاف عزب، خلال كلمته بالجلسة الثالثة لمؤتمر دار الإفتاء العالمي، أن من سمات الفتاوى الصحيحه أن تتصف باليسر والسهولة وأن التشدد بعيد عن مبادئ الدين، مؤكدا أنه لا حل فى الخروج من ازمات التطرف إلا باتباع المنهج الوسطى الذى أمرنا به النبى، ومن أراد أن يتعلم أسس الوسطية فعليه بمناهج الأزهر. وبين رئيس الجامعة، أن المفتى الجيد هو الذى يسهل على الناس أمور دنياهم، ولا ينحاز إلى أي طرف، وليس من الجيد أن يتشدد على الناس ويصعب عليهم امر دنياهم، مطالبا المفتين بإعادة النظر في كافة المسائل الدينية المستجدة على الإسلام وسرعة النطق بأحكامها حتى لا يلتفت الشباب إلى أي رأى مدسوس.