استغل البعض عدم توفير وسائل المواصلات الحكومية، خاصة في تلك الظروف مع ارتفاع درجات الحرارة، وقاموا بتغيير سياراتهم المخصصة لنقل البضائع والخضروات الي وسيلة لنقل الركاب، فبرغم من قلة الامكانيات المادية لتلك السيارات التى لاتليق إطلاقا بالمواطن حتى يستقلها، لايجد أمامه غيرها للوصول الى عمله او منزله. أصحاب تلك السيارات قاموا بتغطية سقفها بالبلاستيك أو القماش ووضع لوح خشبي في الجانب الايمن وآخر في الجانب الأيسر، ليكن بمثابة مقاعد للمواطنين فهى تؤدى حتماً الى تعرض الركاب الى الموت والاصابات والعديد من المخاطر، ناهيك عن المخالفات المرورية والانفلات الاخلاقى لسائقى تلك السيارات وعدم حصولهم على رخصة قيادة، فضلاً عن تسابقهم خلال نقل الركاب وعدم التزامهم بالمطبات الصناعية. المرج وظاهر سيارات النقل منطقة النهضة بالمرج الجديدة واحدة من المدن التي عانت تلك الظاهرة بما تحوي من اصابات تصل الي حد الموت بسبب تلك السيارات، تقول الحاجة خديجة 54موظفة أنها قد تعودت علي تلك المخاطر وسقوط احد من الرجال اوالنساء من تلك السيارات مشهد عادي لديها، مضيفة انها لا تجد وسيلة مواصلات غير تلك السيارات حتى تصل عملها في الوقت المناسب واشارت، إلى أن السائقين غير عابئين بما تحوي تلك السيارة من ارواح، فهم يزيدون السرعة ولا يهدئون امام المطبات، مما قد يؤدي الي اهتزاز السيارة وسقوط احد الافراد، خاصة وان تلك السيارة تحمل حمولة زائدة مضيفة ان السائقين يتسابقون مع بعضهم البعض في الطريق، بل انهم يتراهنون على علبة سجائر لمن يصل الموقف اولا. سلوي (20 عاما) تقول إنها تتعرض كل يوم للمخاطر التي قد تودي بحياتها وتضيف قائلة "إن اخاها الصغير وعمره (8 اعوام) قد سقط من سيارة ضمن هذه السيارات وتسبب سقوطه فى كسر باليد اليمني وبعض الجروح في البطن والظهر. واكد حسن عبد الله مهندس مدني، أن السيارات التى تقل المواطنين غير آدمية بالمرة ونشعر عند استقلالها بأننا مثل "الحيوانات" مضيفا ان تلك السيارات كانت في الاصل لنقل الخضراوات والفاكهة و"الحيوانات" من الاسواق، فقد حولها أصحابها الى وسيلة نقل لانه عمل مريح ومربح لديهم مقارنة بعملهم بالاسواق. يستطرد قائلا "إن المخاطر التي نتعرض اليها قد تؤدي الي الموت لان السائق يسير بسرعة جنونية وإن اكثر الناس تعرضا للسقوط من يركبون فوق اسطح السيارة ومن يقفون على حافتها". ومن جانب اخر يقول النقيب محمد علم الدين بمجمع مرور قسم شرطة النهضة، إن تلك السيارات غير مؤهلة ولا مخصصة لتكون وسيلة نقل للمواطنين لعدم وجود كراسي بداخلها الا مقعدين خشبيين وهو مالا يجعل تلك السيارات مؤهلة لمثل تقديم تلك الخدمات مضيفاً ان بعضا من المواطنين يحسبها تابعة لهيئة النقل بوزارة النقل والمواصلات ويضيف اننا لم ندخر جهدا لملاحقة مثل اصحابها بسبب حمولتها او سرعتها الزائدة وانهم قد اوقفوا اكثر من مرة سائقين لتلك السيارات ولكن يقول السائق انة ينقل هؤلا المواطنين دون اجر "عمل خيرى" بدون اجر ويوا فقة المواطنون علي ذلك القول مما يعطي شرعية على تلك الاعمال التي يقوم بها السائقون.