أكثر من 200 قتيل و2000 مصاب نصيب محافظة الشرقية من حوادث الطرق سنوياً ومعظمها يقع بسبب سيارات النصف نقل "الكابوت" التي تستخدم في نقل الركاب بين قري ومدن المحافظة ويقودها صبية صغار في الغالب الأعم. غير حاصلين علي رخصة قيادة. مشروع النقل الداخلي بالمحافظة خارج الخدمة تقريباً. بسبب تهالك السيارات وعدم صيانتها والتوقف عن ضخ مزيد من السيارات الجديدة. يقول السيد محمد من قرية المسلمية بصان الحجر وسيلتنا في السفر سيارات النصف نقل التي تنقل المواشي أيضا. وذلك لعدم وجود بديل والسيارات تتحول إلي علبة سردين من الداخل البعض يضطر إلي الوقوف علي الاكصدام الخلفي وسبق أن وقع حادث مؤلم راح ضحيته 12 شخصاً وأصيب 14 عندما انقلبت إحدي السيارات في الترعة بسبب السرعة الزائدة للسائق الصبي أثناء مروره بأحد الدورانات. يطالب عزت سالم أن تكون هناك وقفة وحملات مرورية مكثفة علي أرض الواقع لتحقيق الانضباط بدلاً من حالة الهرج والمرج داخل السيارات وخارجها حيث لا تلتزم بحمولة عدد المقاعد مما يؤدي إلي فشل السائق في التحكم في عجلة القيادة والضحايا هم الركاب. يتحدث عبدالعزيز البطل موظف من قرية غصن الزيتون عن مشكلة الأطفال الذين يعملون في المزارع بالجبال حيث يتم نقلهم بسيارات نصف نقل كهنة علي حد قوله وبدون كبوت مما يؤدي إلي وقوع كوارث متعددة وإحدي القري بفاقوس شهدت حادثين أليمين تسببا في وفاة 18 طفلاً وإصابة 46 جميعهم من الأطفال صغار السن. أضاف : التلاميذ الصغار بقرية غصن الزيتون وعشرات القري بالمنطقة المحرومة من المدارس يركبون سيارات النصف نقل بطريقة غير آدمية للذهاب إلي مدارسهم بالقري البعيدة والسيارات مكشوفة مما يعرض حياتهم للموت. ولابد من توفير سيارات آمنة أو بناء مدارس لهذه التجمعات رحمة بالغلابة. الفتيات في المرحلة الثانوية يذهبن إلي مدارسهن بالتروسيكلات في وضع مهين. محمود نصر: العمالة التي تعمل في مدينة الصالحية الجديدة تنقلهم أيضا سيارات نصف نقل غير آدمية وتوفير وسائل مواصلات لمثل هؤلاء العمال يجعلهم يشعرون بآدميتهم. أحمد محمد من قرية الناصرية مركز الحسينية: نضطر إلي ركوب الدواب لقضاء مصالحنا لفشلنا في استقلال وسيلة مواصلات محترمة لافتاً إلي أن معظم سائقي السيارات يطفشون من الطرق السيئة المملوءة بالحفر والمطبات لحماية سياراتهم ويعملون علي الخطوط السريعة. محمد خالد: معظم سيارات النصف نقل التي تنقل الأهالي أكلتها البارومة وتهدد حياة مستقليها ولابد من الاهتمام بهذا القطاع المهم. السيد عبدالرازق بالمعاش: حتي مدينة الزقازيق أصبح التوك توك وسيلة المواصلات وقد فرضت نفسها علي المسئولين وهي خارج السيطرة والناس تلجأ إليه داخل المدينة بعد أن رفع سائقو التاكسي الأجرة ناهيك عن أن سائقي سيارات السرفيس الذين لا يلتزمون بخطوط السير داخل المدينة يقسمون المسافات ويحصلون علي الأجرة مرتين من الركاب فهل تتحرك المحافظة لإحياء مشروع النقل الداخلي أو التعاقد مع شركات نقل جماعي جادة ومراقبة عملها بما يخدم الصالح العام..؟