عبر عدد من الساسة الأمريكيين وأعضاء الكونجرس عن معارضتهم للاتفاق النووي مع ايران، حيث أعلن السيناتور الديمقراطي تشاك شومر أن يقلقه هو أن تحصل إيران على 50 مليار دولار في المستقبل القريب بعد تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، وهو ما يمكن استخدامه في خلق المزيد من الفوضى في الشرق الأوسط. واتفق معه السيناتور مارك كيرك، مشيرًا إلى أن إيران ستستخدم هذه الأموال لتصدير العدوان ودعم الإرهابيين واستهداف الولاياتالمتحدة واسرائيل وحلفاءهما، كما قال السناتور الجمهوري تيد كروز إن إدارة باراك أوباما ستصبح أكبر دولة راعية للارهاب في العالم والممول الرئيسي لهم. وكان الكاتب الأمريكي ديفيد بروكس، قد حذر الأسبوع الماضي في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز من استخدام ايران لمبلغ 150 مليار دولار محتمل ضخها فى الاقتصاد الايرانى ؛ لنشر الرعب في جميع أنحاء المنطقة. وحذرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية من تداعيات الاتفاق النووي، باعتبار إيران دولة راعية للإرهاب، وأنه تم مؤخرًا إلقاء القبض على نشطاء مدعومين من طهران بتهمة الإرهاب في كينيا والهند وأذربيجان وقبرص، مؤكدة تزايد مخاوف حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط- من إسرائيل إلى دول الخليج- من الإرهاب الإيراني وهو ما يستدعي يقظة واشنطن ضد المؤامرات الإيرانية لطمأنتهم. وأكدت المجلة أن إيران ستستخدم أموالها النقدية في أغراض سياسية غير مرحب بها، حيث من المرجح أن تنفق مبالغ كبيرة على جهودها لدعم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، فضلًا عن ذلك ستمد طهران حزب الله بالأموال وهو الأمر الذي سيؤثر سلبًا على إسرائيل. كما ستضخ إيران الأموال والأسلحة إلى الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق، والذين يسببون قلقًا كبيرًا للملكة العربية السعودية ودول الخليج، حسبما ذكرت المجلة.