رفض المواطنون من أبناء قرى الفيوم سداد فواتير المياه لعدم وصول المياه إليهم واضطرارهم إلى شراء المياه بواقع جنيه للجركن. قام أهالى عزبة سليمان فى شكشوك بطرد المحصل الذى حاول تحصيل قيمة الفواتير منهم، كما رفض الأهالى فى العديد من القرى الأخرى مثل أبونعمة وشكشوك فى ابشواى وميزار وخضر والقاضى فى مركز يوسف الصديق والتى لم تصلها المياه من عدة أشهر دفع الفواتير أيضاً. كانت أزمة مياه الشرب فى الفيوم قد تفاقمت خلال الصيف الحالى. حيث لم تصل المياه إلى العديد من المنشآت السياحية على شاطئ بحيرة قارون مما اضطر المسئولين فى المحافظة وشركة المياه إلى نقل مياه الشرب إليها فى «فناطيس» وفشل المسئولون عن مياه الشرب فى المحافظة فى حل هذه الأزمة. كما قام الكثير من مواطنى قرية شكشوك وعزبة سليمان بمركز ابشواى فى الفيوم بتقديم بلاغات إلى نيابة مركز ابشواى ضد عدد من المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة لعدم وصول المياه النقية إلى منازلهم من منتصف رمضان الماضى واضطرارهم إلى شراء جراكن المياه من القرى المجاورة. كان عمرو عبدالعزيز وكيل نيابة ابشواى قد تلقى بلاغاً من المواطنين اتهموا فيه المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى وعلى رأسهم مشرف خليفة رئيس مجلس إدارة الشركة ومجدى صبحى رئيس قطاع المياه وسامى غالى مدير عام الشبكات وعبدالحميد حسين رئيس الصيانة بابشواى بالتقاعس والإهمال فى عملهم مما أدى إلى انقطاع المياه عنهم منذ قرابة الشهر بالرغم من وجود المياه فى القرى والعزب المجاورة وتصل فيها للأدوار العليا وأكدوا فى بلاغهم أنهم فى سبيلهم لإقامة دعاوى قضائية على الشركة لتعويض المواطنين. يقول محمود إسماعيل، واحد من أبناء هذه القرى، إننا من شهرين لم تصلنا نقطة مياه واحدة، وحتى قبل ذلك لم تكن تصل سوى لمدة ساعة واحدة ليلاً نقوم خلالها بتخزين المياه ويبدو أننا رضينا بالهم ولم يرض الهم بنا. فمن حوالى شهرين انقطعت المياه تماماً وتوجهنا إلى جميع المسئولين دون جدوى. ويكمل السيد على خضير الحديث قائلاً: مش عارفين نروح لمين فقد توجهنا إلى رئيس الوحدة المحلية فى البداية ثم رئيس مركز ومدينة إبشواى والمسئولين في مشروع مياه الشرب في العزب ولم نصل إلي أى حل لهذه المشكلة التي تكمن في أحد «المحابس» التي تتحكم فيه قرية «الشقفة» قبلنا التي قام البعض منها بكسره مما أدى إلي انقطاع المياه عنا منذ شهرين وقضينا شهوراً في معاناة استمرت حتى الآن. ورغم تقديم الكثير من الشكاوى والبلاغات، إلا أنه لا حياة لمن تنادى.