قدَّم عضو الكنيست الإسرائيلي حيليك بار، إلى الكنيست ما وصفه ب"خطة سلام يتمكن المستوطنون اليهود عبرها، من البقاء في منازلهم كسكان في دولة فلسطينية". وأوضحت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- أنه وفقا لخطة السلام المطروحة، تعترف إسرائيل فورا بدولة فلسطين في الأممالمتحدة، ولكن بدون تحديد الحدود.. فضلا عن إطلاق إسرائيل أول رد رسمي على مبادرة السلام العربية، بدون أن تقبل جميع بنودها، وأيضا منح يهود الشتات "مكانة استشارية" بالنسبة لجوانب معينة من السياسة الخارجية الإسرائيلية. وتطالب الخطة المطروحة بإنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح، بناء على حدود 1967، مع تبادل أراض متوافق عليه، على أن تكون مدينة القدس الموحدة عاصمة الدولتين، وتتميز الخطة عن خطط مشابهة سابقة بأنها تمكن المستوطنين اليهود من البقاء في منازلهم، حتى حال تواجدهم في الطرف الفلسطيني من الحدود. وقال بار، الذي يترأس لجنة الكنيست لحل النزاع العربي الإسرائيلي، "إذا كان يمكن أن تكون هناك مجتمعات يهودية في لندن وبرلين، يمكن أن يكون هناك مجتمع يهودي في فلسطين، وضمن اتفاق نهائي، يمكن للمستوطنين الذين يرفضون الانتقال أن يصبحوا سكانا أو مواطنين في الدولة الفلسطينية الجديدة، مع تولي إسرائيل مسؤولية تأمينهم"، على حد زعمه. وعرض بار خطته لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني في كلمة مطولة أمام الكنيست، ولاقت مبادرته ترحيبا من زعيم المعارضة ورئيس حزب "العمل" يتسحاق هرتسوج، وكبيرة المفاوضين السابقة في محادثات السلام، تسيبي ليفني. فيما قال هرتسوغ وليفني وأعضاء كنيست آخرون من "المعسكر الصهيوني" إنهم لا يوافقون بالضرورة على كل بنود اقتراح بار، وامتنعوا عن تأييده بالكامل. ومن المتوقع أن يواجه مشروع القانون معارضة شديدة من الائتلاف الحاكم، الذي سيقوم على الأرجح بإسقاطه، كما فعل مع مشاريع قوانين سابقة تقدم بها بار. وقال هرتسوج إن نتنياهو "يفضل دفن هذه المبادرات وإسقاطها وتشويه سمعتها لإطعام الجمهور بشعارات دائمة من الخوف مثل "لا يوجد هناك شريك"، و"لا توجد هناك فرصة".