استقبل الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني، ونائب رئيس الجمهورية حسبو عبد الرحمن، الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، خلال زيارتهما للسودان. وناقش اللقاء، حسب بيانٍ لوزارة الزراعة، الثلاثاء، أزمة الصيادين المصريين المحتجزين بالسودان، ونتائج الزيارة التي بدأها الوزيران قبل يومين، فضلاً عن التطورات الإيجابية التى يشهدها التعاون بين الجانبين في عهد الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير في كافة المجالات وخاصة المجالات الزراعية والمائية. من جانبه أكد نائب الرئيس السوداني "تطابق وجهتي النظر بين الرئاسة المصرية والرئاسة السودانية فيما يتعلق بمشروعات التكامل الزراعي"، لافتًا إلى "ضرورة أن تحقق الدولتان التكامل في مختلف المجالات سواء الزراعية أو الحيوانية أو السمكية أو الأمن الغذائي". وشدَّد على "ضرورة أن تقدِّم الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعى نموذجًا يحتذى لتشجيع شركات القطاع الخاص في البلدين على إقامة شركات ومشروعات مماثلة"، مشيرًا إلى أنَّه "ليس المهم حجم مساحة الأراضي المخصصة لشركة التكامل، فالأراضي الزراعية في السودان لا حصر لها، إلا أن الأهم ما تحققه من نجاح يصبو إليه الجيمع"، وفق تعبيره. وأعرب النائبان عن ترحيب السودان بمشروعات التكامل الزراعى مع مصر باعتبارها نواة للتكامل العربي، وبخاصةً أنَّ هناك 240 مليون فدان في السودان قابلة للزراعة. في شأنٍ آخر، قال وزير الزراعة إنَّه تم الاتفاق مع الجانب السوداني على بدء وضع خارطة محصولية وبرنامج تنفيذى لمشروع الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي على الأراضي المخصصة لها بولاية النيل الأزرق. وقال هلال، إنَّ "الجانبين تعهدا بحل جميع المشاكل والمعوقات التي تواجه المشروع مثل "التمويل والتأهيل وإعادة الهيكلة وتوفير وصيانة الأجهزة والمعدات وكافة الخدمات اللوجستية". وأضاف أنَّ "انضمام والي ولاية النيل الأزرق كرئيس للجمعية العمومية للشركة، وعضو مجلس إدارة يمثل إضافة حقيقية لدفع العمل بشكل قوى لتذليل أي عقبات، متابعًا: "لأول مرة في التاريخ يغادر وزيران مصريان العاصمة السودانية الخرطوم ليس للتوجه إلى القاهرة ولكن لزيارة ولاية سودانية تمثل انطلاقة لمشروعات التكامل بين الدولتين الشقيقين مما يعطي رسالة قوية إلى الشعبين بأننا جادون هذه المرة وملتزمون بتنفيذ كل ما اتفقنا عليه وتنفيذ عمل حقيقي على أرض الواقع". وأكد الوزير "ضرورة وضع خارطة صنفية للمحاصيل التي سيتم زراعتها، وبحث إضافة مساحات أخرى وإقامة مشروعات متنوعة في مختلف مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني والغذائي". وأوضح هلال أنَّ "وزارة الزراعة المصرية لديها الاستعداد الكامل لوضع خبراتها تحت تصرف الأشقاء السودانيين لإنجاز وتطوير مشروع التكامل الزراعي بين البلدين على أفضل وجه ممكن وإزالة جميع العقبات التي تواجهه". في سياق متصل، وقع وزير الزراعة ونظيره السوداني مذكرة تفاهم مشتركة في مجال المسح الحدودي المشترك للجراد الصحراوي، بحيث يتم إجراء المسح في الفترة ما بين منتصف يناير حتي منتصف فبراير من كل عام، نسبةً للظروف المناخية الملائمة لتكاثر الجراد الصحراوي خلال تلك الفترة.