أعلن النائب الفرنسي تيري مارياني، الأربعاء، أنه سيزور شبه جزيرة القرم، برفقة وفد برلماني للوقوف على طبيعة الأوضاع. وأكّد مارياني، في تصريحات صحفية، اعترافه بالوقائع التاريخية، وأن انضمام القرم إلى روسيا أصبح أمرًا محسومًا، مشدّدًا على أنَّ الوفد الذي يرأسه لا يقوم بهذه الخطوة باسم فرنسا، موضحًا أنَّ هدف الزيارة تقصي الوضع من عين المكان وتلقي المعلومات والاتصال بالناس. وأشادت أوساط برلمانية روسية بخطوة نظرائهم الفرنسيين، معتبرين إياها اختراقًا في طبيعة العلاقات الروسية الأوروبية عامة، والتي تراجع مستواها أثناء السنة الأخيرة على خلفية الأزمة الأوكرانية وما تبعها من عقوبات غربية ضد موسكو. وفي السياق نفسه، قال رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية أليكسي بوشكوف، إنَّ "زيارة الوفد البرلماني الفرنسي التي تبدأ غدًا الخميس، خطوة نوعية في طريق العلاقات الروسية الفرنسية، وتظهر أن هناك أوروبا أخرى تريد تقصي حقيقة الوضع الحقيقي في شبه جزيرة القرم، بخلاف تلك التي تريد فقط مواجهة روسيا". بدوره، اعتبر رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون رابطة الدول المستقلة ليونيد سلوتسكي، أنَّ زيارة أول وفد كبير لسياسيين من أوروبا الغربية يفتح صفحة جديدة بين روسيا وأوروبا بشأن قضية القرم. ومن المتوقع أن يلتقي الوفد الفرنسي الذي يضم 10 أعضاء في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ أثناء زيارته لجمهورية شبه جزيرة القرم رئيسها سيرغي أكسينوف ورئيس مجلس الدولة فيها فلاديمير كوستانتينوف.