الدموع تملأ عينها وصوتها منخفض وتنظر إلى صورة الشهيد بتمعن كبير قائلة: "محمد واحشني وحنا بنحب مصر، وأي مناسبة بتعدي علينا من غير محمد ملهاش طعم خالص والدنيا بشكل عام بقت وحشة من غيرك ربنا يرحمك يا محمد أنا عارفة أن هو شهيد في الجنة وأن هو ضحى بعمره علشان خاطر البلد بس الفراق هو اللي صعب ". بهذه الكلمات بدأت حديثها والدة الضابط محمد محمود عبدالعزيز، شهيد الوطن شهيد فض اعتصام النهضة ل"بوابة الوفد". وأكدت أن الشهيد في يوم فض الاعتصام كانت راحته الأسبوعية وذهب إلى العمل بعد إجراء مكالمة من رؤسائه في العمل، قائلة: "أصيب أثناء فض الاعتصام، عندما أطلق أحد المسلحين الذي كان برفقة زوجته وابنه، نيران من سلاحه الآلي على ابني"، رغم أن ابني رفض لحظتها إطلاق النيران على المسلح الإرهابي حرصا منه على ألا يرى نجل المسلح والده وهو مضرج في دمائه وبعد ذلك تم نقل إلى المستشفى وأجريت له عدة عمليات جراحية، تم خلالها استئصال الكلية اليمنى والطحال والفص الأيمن من الكبد وجزء من الرئة اليسرى، وتبين وجود تجمع دموي حول الحبل الشوكي ضغط على الدورة الدموية، وتسبب في فقدانه للحركة في النصف الأسفل من جسده. وتابعت فضل في المستشفى أسبوع و بعد كده سافر لندن وستشهد هناك، وكان بتمنى الشهادة في كل مأمورية يخرج إليها، ومحمد كان حافظ لكتاب الله مش محمد بس أخواته كمان كلهم حافظين القران الكريم والحمد الله، أنا ربيتهم على طاعة الله والناس كلها كانت تحلف حياة محمد وأدبه وأخلاقه وكان يحب يساعد الناس كان طيب بس ربنا اختاره يكون شهيد وأنا عارفه أن هو في الفردوس مع الشهداء والنبيين". وأضافت والده الشهيد أن بعض جمعيات حقوق الإنسان و النشطاء السياسيون يدفعون عن من قتل من الجماعة الإرهابية محمد وشهداء الشرطة والجيش، ولا يتحدثون عن حق محمد و الشهداء اللي راحوا علشان خاطر البلد، قائلة: "طيب لما هم بيدفعوا عن حقوق الناس فين حق ابني و بعدين ليه مبيروحوش على الحدود ويدفعوا عن البلد ولا هو كلام وخلاص وهم السبب في ضياع الوطن العربي حرام عليكم اتقوا الله". وقالت "أنا لو عندي ابن تاني في الثانوية كنت دخلته الشرطة أو الحربية علشان يكمل مسيرة محمد ويدافع عن الوطن، ولو استشهد مش هزعل علشان دول أبطال وبجد بيحبوا البلد وبيقدموا روحهم علشان أمنها وحماية الشعب المصري مش بتوع كلام زي بتوع حقوق الإنسان، ومصر ستتنصر على الإرهاب إن شاء الله"، مطالبة بسرعة إصدار أحكام إعدام على أعضاء الجماعة الإرهابية والقصاص منهم في أسرع وقت. وأوضحت والدة الشهيد أن وزارة الداخلية والشؤون المعنوية تقوم بعمل اللازم نحوهم قائلة "أنا بشكر وزارة الداخلية بس أنا بطلب منهم طب هو أن يجمعوا أسر الشهداء في المناسبات عيد الفطر ورمضان وعيد الأضحى ونكون كلنا مع بعض". ووجهت رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلة: "ربنا يحميك ويخليك لمصر وكل المصريين وترجع حق الشهداء وبطلب منك طلب أن أسر شهداء الجيش والشرطة تحضر افتتاح قناة السويس علشان نشارك في بناء مستقبل مصر".