تعد العيدية من أجمل مظاهر العيد، حيث ارتبط العيد في أذهان الأطفال بها حتى أصبح لا طعم له بدونها لديهم، وينتظر الأطفال صباح كل عيد ليأخذوا العيدية ويشتروا بها ما يرغبون من أشياء، وذلك لكونها نوعًا من مشاركة الكبار لفرحة صغارهم وإدخال البهجة والفرحة فضلا على تجسيدها للحب. وبرغم الظروف الاقتصادية السيئة لدى الكثير من المصريين، إلا انهم يحرصون على اعطاء العيدية لأبنائهم وللمقربين لهم من الأهل والأصدقاء، حتى لو كان مقدارها بسيطًا، لا تتعدى جنيهات وذلك لكونها عادة حميدة اعتاد المصريون عليها منذ القدم. ونزلت كاميرات "بوابة الوفد" إلى الشارع المصري لمعرفة آخر عيدية اخذوها وقيمتها المالية ومن هم أوائل الناس الذين يعطونهم العيدية. فقال أحد المواطنين إن آخر مرة اخذ فيها عيدية كانت منذ 30 عامًا، موضحًا أنها كانت قرشًا واحدًا وأخذه من والده، مشيرا الى أن القرش في وقته كان يعد مبلغًا كبيرًا استطاع من خلاله شراء أشياء كثيرة، لافتا الى أن الاموال كانت لها قيمة أكثر من الآن. وأضاف آخر "طالب" أنه لا يشعر بالعيد بدون العيدية، موضحًا أنه ينتظرها ليشتري لنفسه أشياء بها وتابع قائلًا:" انا بستنى العيد علشان اخد العيدية واحوشها واشتري بها لبس وحاجات تانية ليا". وأوضح آخر أن احفاده هم أول من يعطيهم العيدية، حيث إنه أصبح لا يعطي أبناءه لأنهم كبروا في السن، مبينًا أن اخر عيدية قد اخذها من والده منذ 40 عامًا وكان في قمة سعادته وقتها واشترى بها العديد من الأشياء. ولفت أحد المواطنين الى أنه لا يملك قوت يومه ولم يستطع أن يشتري كل متطلبات العيد، لذلك سيكتفى بالتهنئة لأولاده وأهله دون إعطائهم العيدية هذا العام. وأشار البعض الى أن العيدية فرحة وبهجة للأطفال، لذلك يحرصون على اعطائها لهم حتى لو كانت الظروف المالية غير مناسبة، بسبب متطلبات العيد من شراء ملابس وأشياء أخرى. وأعرب أحد المواطنين، عن سعادته بقدوم العيد وعن نيته اعطاء العيدية لأخواته الصغار ولخطيبته، مؤكدًا أن العيد فرحة وبهجة يجب أن يشارك الجميع فيه.